كتبت /عفاف محمد
يوم سمعنا خبر إستشهاده قطرت قلوبنا دماً واعتصرت من الألم ..
فذهاب رجل بحجم وطن ..حتماً مضني.
يومها سمعنا خطاب سماحة السيد عبدالملك والحزن العميق ينبثق من صوته ومن ملامحه لأنه سلام الله عليه حتماً يدرك قيمة وعظمة هذا الشهيد
…وفي حديثه المفعم بالوقار والكياسة والرصانة كما اعتدناه والذي اختلط بالأسى أكد ان عطاء الشهيد الصماد لن يغيب وان غاب حسه عنا ..
وبروحه المؤمنة بقضاء الله سلام الله عليه ابدى توقعه لهذا الإستهداف من خلال نصحه للشهيد الرئيس صالح الصماد ..وبلهجته المهذبة أشار عليه بخطورة التحرك في تلك المرحلة الحساسة ..ولكن الشهيد الرئيس ابى إلا ان يكون في موقع المسئولية ..وجعل الأولوية لقضايا وهموم شعبه وقدمها على حياته …
وفعلا صدق سماحة السيد عبد الملك عندما فسر خطابه لأهل الحديدة قائلاً:
ان الشهيد الصماد مختلف عمن سبقوه فلم يكن نزوله الحديدة من اجل ارض له ليستثمرها ويجني منها المال او لقطعة ارض اخرى يحولها لقصر او ڤيلا له …لكنه ذهب من اجل شعبه ..وقال ان دمه ليس ارخص منهم حال إستشهاده اثناء تأدية مهامه …
لازال شعبه يكن له المودة والإعجاب لازال يدعو له بالرحمة ..لا زال ينبهر بكل ماصدر منه وكل تاريخه العظيم
لا زالت حتى جبهات الشرف تنشر ريحه الزكي الذى بقى يوم زياراته لها لازالت الجبال تحتضن آثاره عليها ..
لازال كل مجاهد صنديد يحفظ كلماته وخطاباته التي كانت تزيده عزم ..
ترك لنا هذا الشهيد العظيم مآثر جمة لايمحوها الزمن بل هي خالدة خلود روحه النقية التقية
فكيف بنا ننسى رجل بحجم وطن …كيف ؟!
Discussion about this post