✍ عبدالرحمن إسماعيل الحوثي
كاتب ومحلل سياسي
11/3/2020
الجزء الثاني…
عرفنا في الجزء الأول المتغيرات الدولية , والمخطط الإمريكي ومن خلفه اليهود الذي بدأ بعزل السعودية عن محيطها القريب ومحيطها الإقليمي , بل عزلها عن محيطها الإسلامي والدولي وجعلها منبوذة ومتحملة للثارات من الجميع , ثم قام بتمزيق نسيج الأسرة الحاكمة , تلاه تدجين وتمييع الشعب الحجازي بنشر الفساد والتخلص من الأحرار سواءآ من رجال الدين او السياسة , بل تخلصوا من الأركان الوهابية التي تعمل بإسم الدين وميعوا الباقين, ثم أدخلوا الجنود والشركات الأمنية الأمريكية واليهودية ومكنوها من الإمساك بالجانب الأمني لدرجة ان البلاط الملكي أصبح تحت الحماية الأمنية الأمريكية واليهوديه , وقاموا بإشغال الجيش السعودي والمرتزقة الذين هم تابعون للسعودية بالحرب الظالمة على اليمن , وبالتالي أنهكوا الإقتصاد السعودي فأصبح ابناء الحجاز تحت رحمة الوضع الإقتصادي الذي يتيح للغير إستغلالهم وتصميتهم بلقمة العيش, وأستثمروا إنشغال العالم بفيروس كورونا فأستعجلوا بإزاحة سلمان الملك ( الشرعي) بحسب نظامهم لينصبوا الملك الغير شرعي بعد أن خسر أسرته واقاربه والمقربين ليصبح وحيدآ لا ملجأ له إلا الأمريكان , إلى جانب المتغيرات التي جعلتهم يسعون إلى تدارك آثارها مثل خروجهم من العراق, وإنهزام اذرعتهم من داعش في سوريا والعراق واليمن بالبحث عن موطئ قدم لهم بالقرب من محور المقاومة وأيضآ عن مستودع لأذرعتهم التي ستتجمع من العراق وسوريا واليمن لبدء مرحلة تهمهم كثيرآ وتعتبر حلم بالنسبة لليهود وأعداء الله ,ولعل التفجير الإرهابي الأخير في تونس من قبل الإرهابيين ليقولون للامريكيين ( نحن هنا فلا تنسونا ).وهذه المرحلة هي السيطرة على المشاعر الحرام ومنع الحج محاربة لله سبحانه…وخوفآ من مستقبلهم المخيف المتمثل في إنتصار الحق عليهم و(ملء الأرض عدلآ كما مُلئت جورآ), وتجميع الدواعش لتمكينهم من مكة والمدينة لتدميرها , ونشر الفوضى والقتل في بلاد الحجاز في حين يستمتع الأمريكيون بالثروة السعودية, ويحمون بقائهم لحماية ربيبتهم إسرائيل.
👈 هذا بالمختصر…..فماهو دور محور المقاومة؟؟؟ ودور اليمنيين لمواجهة هذا المخطط؟؟
فيما يخص دول محور المقاومة فالواجب عليهم سرعة إجراء المعاهدات والإتفاقات الدولية الرسمية فيما بينها إتفاقية الدفاع المشترك والتعاون العسكري والإقتصادي وغيرها وإعلانها رسميآ ليكون هذا التكتل من ضمن معاني.قوله تعالى ” وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم” , ولتكون وحدة اهل الحق لمواجهة تجمع اهل الباطل , كما يكون هذا الاجتماع ملاذآ وملجأ لكل المستضعفين في العالم الاسلامي (حاليآ) وللعالم كله ( فيمابعد) … ولعل من اوضح الأدلة على حاجتنا لهذه الوحده هي ما يواجهه المسلمون من إضطهاد وظلم , وأيضآ ما يواجهه الإنسان الغير مسلم من تسلط وظلم في دول أخرى, كما أن وحدة القيادة والتوجه والمنهج هي الطريقة الوحيدة لهزيمة بروتوكولات بني صهيون والمطلعون على هذه البروتوكولات يعون ما أقصده. وميدانيآ على الأخوة في العراق الضغط لإنهاء التواجد الإمريكي , وسرعة تصفية الجيوب الداعشية التي لا تزال موجودة..
والأخوة في سوريا عليهم سرعة تحرير ما يستطيعونه من الأراضي السورية من يد داعش ومن يد اللاعب التركي الجديد والذي حتمآ في المرحلة البعد قادمة سيكون ملاذ الإصلاحيين والإخوان والدواعش في مواجهة الحق ومحاربة آل البيت وشيعتهم, كما أن على الأخوة في ايران إستكمال مرحلة الرد على إغتيال القائد سليماني وزملائه سواءآ بالسعي لتوحيد محور المقاومة او بالعمل السياسي العسكري والإستخباراتي , وبالطبع ستكون المقاومة الفلسطينية عمودآ من أعمدة هذه التحركات لدول محور المقاومة.
وبالنسبة للشعب اليمني فالحمدلله على منحنا هذه القيادة الحكيمة السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي بحنكته وحكمته بدأ رجال الرجال من تطهير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة ومرتزقتهم فدخول مأرب هو من الأساسيات التي لا رجوع عنها وسيليها الساحل وتعز … وعلىالقوى الوطنية وجهاتنا الرسمية البدء بالتنسيق مع الأحرار في الجنوب لطرد المحتل القابع فوق صدورهم وستزداد الأوضاع تهيئآ لذلك كلما تم تصفية الجبهات في المحافظات التي في الشمال , بالطبع جميعنآ يعلم بالمتسلقين واللابسين للأقنعة الذين سيطروا على المناصب الحكومية واستطاعوا أن يحاصروا المجاهدين وأسرهم حتى اصبح المجاهد غريبآ إذا ما أحتاج للإحتكاك بالجانب الحكومي, كما انهم سعوا إلى تهميش أبناء المسيرة الثوار الحقيقيين وتمكين أذرعهم من السيطرة على الهرم الوظيفي الاول والثاني وهؤلاء سيتم التخلص منهم بعد تحرير المحافظات الشمالية وقبل البدء بمرحلة الإستجابة لدعوة الشعب الحجازي, والدول العربية والإسلامية لليمنيين بالإسراع في تحرير مكة والمدينة وأرض الحجاز من الدواعش الذين يسعون لتدمير المشاعر المقدسة, من الأمريكيين الذين نهبوا ثروات الحجاز وأذاقوا اهله الويلات, ليدخل رجال الله اليمنيون إلى بلد الحرمين فاتحون مقبولون من اهل البلد ومن الشعوب العربية والإسلامية كمنقذين مرحب بهم .
ولن نتحدث عما بعد تحرير ارض الحرمين …عشان لا يزعلوش اليهووود الملعونون.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين..
✍ عبدالرحمن اسماعيل الحوثي
11/3/2020
Discussion about this post