ابو جعفر الدراجي
هنالك كتاب اسمه ( كنتُ إبناً للرئيس صدام ) هذا الكتاب يحكي تجربة شاب عراقي مسيحي خطفته المخابرات العراقية ايام حكم الطاغية صدام من الجامعة حيث كان طالباً جامعياً وسبب اختطافه كونه يشبه عدي صدام حسين التكريتي ، وأدخل القصر الجمهوري واستقبله عدي وملأ عليه شروطاً قاسية وجعل منه شبيهاً له ومن أعمال هذا الشاب الذي كُلف فيها كما هو يحكي في الكتاب رعايته وحضوره جميع الفعّاليات الرياضية وإستقبال الضيوف الرياضية الذين يزوروا العراق بإعتبار عدي رئيس اللجنة الأولمبية في العراق وغيرها من الامور التي يُشرف عليها عدي وسبب ذلك هو تفرغ عدي صدام حسين الى اللهو واللعب وممارسة كل القذارات التي يحلو له اللعب فيها من الإعتداء على أعراض الناس حيث يجلب له جلاوزته بنات الجامعات بغرض الأعتداء عليهن لعنه الله وكذلك تفرغه للسيطرة على مقدرات البلد الذي تحول كل شيء فيه ملكاً له ولأبيه ، ويسرد هذا الشاب الكثير من اشكال الممارسات اللاأخلاقية لعدي بل حتى إهانة الرفاق البعثيين كما يحلو له فضلاً عن الحفلات الليلية الماجنة التي يجلب فيها النساء الراقصات من خارج العراق وطريقة إلقاء الدنانير والدولارات على اجسادهن ، وهنالك غرائب في هذا الكتاب لا يتحملها عقل إنسان مما يعمله هؤلاء الطواغيت في قصورهم ، أخزاهم الله في الدنيا وهذا ما حصل ولا يفيد أي تلميع لتأريخهم الأسود وسيخزيهم الباري يوم القيامة وسيحرقهم بناره الذين هم أوقدوها لأنفسهم بعدما خلفوا لأكثر من مائتي مقبرة جماعية في كافة انحاء العراق .
إننا نعلم أن الحكّام العرب لا يقدرون إلا على شعوبهم ، والدليل على ذلك كل دولة عربية اليوم هي محتلة من دولة أجنبية اخرى وتعبث فيها ولا قرار لحكام العرب الجبناء في أي شيء في مسرح الأحداث العالمية . حتى أن ثورات الربيع العربي قد جاءت بنفس الوجوه بل واجبن ، فإلى متى تبقى الشعوب العربية راضية بقسمتها لتعيش الذل في ظل هؤلاء الصعاليك الذين بددوا ثروات شعوبهم واعترفوا بإسرائيل ورضوا بترامب سيداً لهم .
Discussion about this post