✍🏻#عبدالرحمن الشبعاني-
رئيس ملتقى كُتّاب العرب والأحرار
رغم العدوان الكبير والظالم “السعوصهيوأمريكي” على شعبنا ويمننا العزيز، للعام الخامس على التوالي، والحصار الجائر -برا وبحرا وجوا- منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات متتالية، والتي من شأنها -كالعادة المعروفة في نتائج الحروب والحصار- أن تُضعِفَ الشعوب في قدراتهم واهتماماتهم بمثل هكذا مناسبة… إلا أننا نلحظ الشعب اليمني أكثر إرادة وأكثر قوة وأكثر اهتماما وحباً وولاءاً لرسول الله «محمد» صلوات الله عليه وآله.
الملاحظ / أن بوادر الاحتفال بمولد النور الشريف «محمد» هذا العام لدى اليمنيين أقوى وأكثر وأكبر، مقارنة بالأعوام السابقة في ظل العدوان على اليمن…
نلحظ اليوم : حتى الجانب الرسمي اليمني في صنعاء وفي كل محافظات الجمهورية اليمنية التي لا تخضع للاحتلال الأجنبي الصهيوني الذي تقوده السعودية والإمارات،،
نجد كل المؤسسات الحكومية بكافة مكاتبها وفروعها ومسمياتها تحيي ذكرى مولد رسول الله «محمد» -صلوات الله عليه وآله-، حسب التقارير التي نتابعها كل يوم وليلة في القنوات الإذاعية والتلفزيونية، وكذا مواقع التواصل الاجتماعي، والصحف المقروءة وغيرها من مصادر الأخبار التي ترد تباعا من هنا وهناك.
وهذه بحد ذاتها بادرة طيبة كبيرة ومؤثرة في نفس الوقت…
ناهيك عن المواطن اليمني العادي المؤمن البسيط الذي عهدناه على مر التاريخ يحتفل في شهر ربيع الأول من كل عام بمولد الرسول الأعظم «محمد» صلى الله عليه وآله وسلم… حيث كان كل مجتمع من المجتمعات اليمنية يحتفي ويحتفل بهذه المناسبة العظيمة ويحييها بطريقته….
وهذا ما نعرفه ويعرفه الكثير في العالم خلفاً عن سلف.
وبالطبع : ونحن في العام الخامس منذ بدء العدوان علينا في اليمن إلى الآن، إضافة إلى الحصار الذي استهدف فيه قادة العدوان كل شرائح الشعب اليمني من ثلاث سنوات، والشعب اليمني لم يفرّط قط بهذه المناسبة، ولم يثنهِ العدوان والحصار عن إحياء هذه المناسبة والاحتفال بمولد صاحبها -صلوات الله عليه وآله-، رغم القتل والجوع وشدة الألم والمواجع….
فالملاحظ : منذ بدء العدوان والشعب اليمني صار يحتفل بهذه المناسبة بشكل أكبر ويحييها بشكل متميّز ونكهة خاصة…
وهذا ما صار ملحوظا حتى للعالم الخارجي البعيد، ناهيك عن العالم العربي والإسلامي وناهيك عما نلحظه نحن داخل اليمن.
هذا العام خصوصا :
مختلف أطياف الشعب اليمني ومنذ وقت مبكر يحتفلون ويحيون هذه المناسبة بشكل أكثر جاذبية، وأكبر فاعلية، وأوسع نطاقا، وأكثر تميزا من ذي قبل…
نجد المجتمعات اليمنية بكافة أطيافها في كل محافظة وفي كل مدينة وفي كل قرية وفي كل حارة وفي كل مربع داخل الحارات والقرى والتجمعات.. تجتمع كل يوم لإحياء هذه المناسبة… ويستعدن ويتداعون للحضور الكبير الرسمي والشعبي الجماهيري المليوني في مختلف المحافظات الحرة، لإحياء المناسبة والاحتفال بها مركزيا في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول لهذا العام 1441 هـ.
الشوارع العامة ومداخل القرى والمدن كلها تزينت باللون الأخضر، وعبارات مناسبة المولد النبوي الشريف المختلفة مكتوبة عليها…
كذلك اللافتات
كذلك الزيّن الليلية المضيئة
كذلك سيارات المواطنين التي اعتادت على أن تكتسي اللون الأخضر مع دخول شهر ربيع الأول من كل عام.. إيذانا بإحياء المناسبة، في مشهد لم يشهد له العالم نظير…
كذلك المساجد تحتفل
والمدارس تحتفل
والصالات تحتفل
وجبال اليمن تحتفل
وسهولها ووديانها.. وكل شيء في اليمن يحتفل،
وبطرق ووسائل وأشياء تفوق الوصف والحصر…
وهذا كله يدل على ارتفاع منسوب الوعي، وارتفاع نسبة حب اليمنيين وولائهم وارتباطهم المتين برسول الله «محمد» صلوات الله عليه وعلى آله.
أخيرا..!!
نقول لأولئك المعترضين على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف :
يا هؤلاء !!
دعونا نحتفل بمولد نبينا «محمد» صلوات الله عليه وآله…
وسنحتفل به شئتم أم أبيتم…
فالله تعالى يقول في كتابه : (ومَـن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
هذا نبينا.. ولا شأن لنا بكم إن لم يكن لكم نبي، ولا دين لكم.
Discussion about this post