بقلم / بلقيس علي السلطان
من ظن أن الارتزاق والخيانة للأمة والوطن جريمة لن ينال عليها عقابه العادل فهو واهم ، وليس العقاب الأخروي فقط ؛ بل لا بد له من عقاب دنيوي لعل وعسى من حضر الدرس أن يفهم مرادفاته ومعانيه ، وأخذ العبرة والعظة من من كل مايحدث من حوله .
لا يكاد يفيق المرتزقة من صدمة حتى يتلقوا صدمة أقوى من سابقتها ، وهم من ظنوا أنهم سينعمون بالثراء وستكون مدنهم شبيهة بمدن الرمال الزجاجية ، وبأنهم لن يلقوا الوقت الكافي لعد أموالهم التي سيجنوها من وراء تحالفهم وارتزاقهم مع قوى الطاغوت والشر .
وكانت المفاجأة !
لقد انتهى الحلم سريعاً وتحول إلى كابوس مرعب ، فالكف الذي ظنوه سيبسط عليهم الخير ، أصبح مغلولاً ، بل أصبح ينهال بالصفعات عليهم ، وباتت تلكم الأكف تتنازع وتنبح على ثرواتهم ومقدراتهم هم ، والأنكى من كل ذلك أنها باتت تسلبهم حتى أرواحهم وحياتهم !
مأساةً بعد مأساة ولم يسبق أن دونت كتب الارتزاق مثيل لها ، الطغاة يتلهفون على الغنائم ويتمترسون خلف أرواح مالكيها ، ومن فقد صلاحيته منهم بالجراح أو الأسر حق عليه الهلاك والطرد من رحمة المحتل .
مايجري في عدن من مسرحية هزلية تنهي مشاهد دامت خمس سنوات كانت حافلة بشتى أنواع الآرتزاق لتعرج في مشاهدها على أسرى المرتزقة وتعطيهم نصيبهم من ما يناله أبناء جلدتهم في عدن وأبين وغيرها ، كان هؤلاء الأسرى ينتظرون بزوغ الشمس كي يحظوا بالحرية بعد أن بات إطلاقهم وشيك ؛ لكن قوى الشر أبت أن تطلع عليهم شمس الحرية وبأن تدفنهم تحت الأنقاض كمادفنت من قبلهم الكثير والكثير من الأبرياء بإسناد ودعم منهم تحت مسمى الشرعية التي شرعنت سفك دماءهم بعد أن شرعنت سفك دماء أبناء اليمن كافة .
أما آن الأوان لمن تبقى يتنفس هواء الوطن الغالي من المرتزقة أن يفيقوا من غفلتهم ويوقنون بأن العدوان لن يستثني أحدا من غيه وشره ، وبأننا جميعاً هدفاً للقوى الظلامية الكبرى أمريكا وإسرائيل ؟
نعم ياأبناء الجنوب الأحرار آن الأوان لتنفروا ضد المحتل وتوحدوا الصف مع إخوانكم في جميع أرجاء اليمن لنعلي راية النصر معاً وندحر قوى الظلم والشر والله ناصر المظلومين والعاقبة للمتقين .
#اتحاد_كاتبات_اليمن.
Discussion about this post