*إلى كربلاء يُشدُّ الرحال ويُجدد الولاء*
✒️حميد عبد القادر عنتر
الولاء الحسيني يتجدد في كل زمنٍ ولاءُ الموقف الحق، فقد شدَّ الإمام الحسين -عليه السلام- الرحال من مكة إلى كربلاء فقطع المسافات بهدف مقارعة الظلم والقول للباطل لا للتسلط، لا للفساد، لا للنفاق، فأبلى بلاءً حسنًا كلّله الله بالشهادة، فكان دمه الشريف عنوانًا للعزة ومقياسًا للكرامة.
إن ملايين من شيعة ومحبي أهل البيت -عليهم السلام- يشدون الرحال إلى كربلاء المقدسة مشيًا على الأقدام؛ لإحياء يوم عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين-عليه السلام-؛ لتجديد المواقف الحسينية وتجسيد الشعار الحسيني«ههيات منا الذلة»
ونرى أيضًا عشرات الملايين من شيعة أهل البيت-عليهم السلام- في كافة دول العالم يُحضِّرون لإحياء طقوسهم الدينية لمراسم عاشوراء وتذكير العالم بما جرى للإمام الحسين سبط رسول الله وأهل بيته من مذابح في واقعة الطف على يد معسكر الباطل من إحراق الخيام وقتل الطفل الرضيع، وأسر النساء، وسرقة حليِّهن، والحصار المطبق على آل بيت رسول الله.
إن المؤمن الموالي لآل البيت هو من يسعد بالموت المُجسد بالشهادة، و يتبرم بالحياة مع الظالمين، وفي هذا يقول الإمام الحسين-عليه السلام: “إِنِّي لَا أَرَى الْمَوْتَ إِلَّا سَعَادَةً، والْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إِلَّا بَرَماً»
فداكَ أروحنا ياسيد الشهداء، ياعنوان جهاد الثائرين، ونور طريق المتقين.
Discussion about this post