التوعية والتثقيف الصحي المدرسي
د/ تقية فضائل
التوعية والتثقيف الصحي المدرسي هو بلاشك من أساسيات العمل التعليمي التربوي الذي يخلق لدى أبنائنا اتجاهات صحية سليمة وممارسات وعادات سلوكية صحية ضرورية لحياتهم في مختلف مراحلها،وهي تنعكس حتما على حياة المجتمع و نشر الوعي الصحي ، وفي الواقع ما يزال هذا الأمر بحاجة إلى عناية كبيرة جدا من قبل القائمين على الأمر؛ كونه لم ينل مايستحقه من الاهتمام والرعاية.
والتوعية والتثقيف الصحي عبارة عن مجموعة من الأنشطة التعليمية والتعلمية المنظمة تكسب الأفراد اتجاهات صحية سليمة وتكون لديهم ممارسات وعادات سلوكية صحية (مثل العناية بمأكله وملبسه والمحافظة على مسكنه وبيئته المدرسية …الخ) والتوعية الصحية المدرسية أمر بالغ الأهمية لأسباب كثيرة جدا نذكر منها :
1-زيادة انتشار الأمراض المتنوعة ومنها المزمنة والخطيرة ، وما يترتب عليها من كلفة علاجية باهظة ، و إعاقات ووفيات وغير ذلك من الآثار السلبية.
2- التوعية الصحية المدرسية عملية وقائية ، وقد قيل الوقاية خير من العلاج.
3-هي وسيلة مؤثرة على الفردو العائلة والمجتمع وتعد إحدى عوامل التنمية والتطوير الاجتماعي.
4-التوعية الصحية المدرسية المناسبة والمستمرة تؤدي إلى النتائج المرجوة ، فتحد من الأمراض وآثارها السيئة ويكون لدينا جيل معافى واع مثقف صحيا.
وللتوعية الصحية المدرسية
عدة مجالات ﻻ بد من توظيفها توظيفا سليما للوصول إلى الأثر المرجو نذكر منها:
أ- العناية بالبيئة المدرسية الصحية ب-التربية الصحية في المنهج الدراسي وقد تكون على هيئة دروس تتناول جانبا من الجوانب الصحية أو أنشطة ثقافية فيها تقدم المعلومات والمعارف الصحية ج_ الاهتمام بحصص الرياضة لأنها فرصة لممارسة سلوكات وممارسات صحية و تثقيفية في آن معا. د_الإفادة من فرص التثقيف الصحي كظهور مرض ما وانتشاره مثل الكوليرا أو كورونا أو أمراض الجهاز التنفسي (الحميات بشكل عام) التي تكثر في مواسم معينة وغالبا ما تكون في بداية العام الدراسي ، مثل هذه الفرص ينبغي أن تستغل للتوعية الصحية .
ه _التثقيف الغذائي وبيان أهمية الأغذية وأنواعها في الحفاظ على صحة الأفراد .
و_الممارسات الصحية لجميع العاملين في المدرسة ، ﻻسيما المدرسون لأنهم الأكثر تأثيرا في التلاميذ و الطلاب.
وأساليب وطرق التوعية الصحية كثيرة ومتنوعة منها: . المحاضرات ومجموعات العمل والأنشطة اللاصفية كالمسابقات الثقافية ومسابقة الطالب النظيف والفصل النظيف والحكم الذاتي المتعلق باهتمام الطلاب بإدارة بعض أمور المدرسة على رأسها النظافة و الرحلات التعليمية أو المعارض و الإذاعة المدرسية ومتابعة النظافة الشخصية للتلاميذ والطلاب و النظافة العامة للبيئة المدرسية وتحري الحالة الصحية للأطفال ومراقبة نموهم والتواصل بأولياء الأمور في حالة الحاجة وإضافة إلى الملصقات المتعلقة بالإرشادات الصحية والمجلات الحائطية والتمثيل والأناشيد وغيرها من الوسائل.
في نهاية هذا المقال نذكر مجددا بأن التوعية الصحية المدرسية من أساسيات العمل التعليمي التربوي الرامي إلى بناء الأفراد بعقل سليم وجسم سليم ، و إهمالها يعد قصورا وثغرة في هذا المجال تنعكس سلبا على تطوير وتنمية الأفرادو المجتمع تنمية صحيحة.
#اتحاد_كاتبات_اليمن
Discussion about this post