حوار/ أحلام عبدالكافي
– *تسنيم إبراهيم بدر الدين* :- لم يحقق العدوان السعودي الأمريكي بهذا الاغتيال الآثم والجبان إلا أمنية في نفس الشهيد الوالد وهي أن يرتقي شهيدا.
– *فاطمة ابراهيم بدر الدين* :- كانت لحظة استقبالنا لنبأ استشهاد والدي الشهيد ابراهيم من أحزن اللحظات في حياتي وكانت فاجعة قوية.
– *أم عبد الله إبراهيم بدر الدين* :- سوف اربي أولادي على نهج والدهم الشهيد إبراهيم ولي الفخر والعزة.
– *اسمي عبدالله ابراهيم بدر الدين وعمري خمس سنوات افتخر أن أبي شهيد*.
الشهادة اصطفاء من الله لأحبائه الذين اشتاقوا له فقربهم إليه فهي هبة الرحمان لعباده المخلصين وهي وسامٌ يخلّد في جبين العطاء ليسمو إلى أعلى عليين ليكون في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر.
في هذا اللقاء نحن في حضرة الشهيد البطل” السيد ابراهيم بدر الدين الحوثي” من ارتقى شهيدا على اثر جريمة غادرة ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي الاماراتي الجبان …
فسلام الله على روح الشهيد الطاهرة وسلام الله على اروح كل شهدائنا العظماء.
– *اسرة الشهيد ابراهيم بدر الدين الحوثي عظم الله لكم الاجر وحياكم الله في هذا اللقاء* ..
-تقبل الله من الجميع وحياكم الله وعظم الله أجر الجميع كان الشهيد ابراهيم سلام الله عليه يتوق للشهادة وكانت اسمى أمانيه فنالها سلام الله عليه ، تميز الشهيد بإخلاصه لله وللقضية حين تفانى في استشعاره للمسؤولية فكان قريب للناس والمجتمع كان قريبا لفعل الخير ولم يكن يفضل أن يكون بينه وبينهم حجاب فمن هنا استغل اعداء الله هذا التواضع الذي اتصف به الشهيد لتناله يد الغدر والاجرام فأرتقى اليوم شهيدا سلام الله عليه .
س:- *أستاذة تسنيم بنت الشهيد إبراهيم بدر الدين … أعداء الله والوطن والامة تلطخت أيديهم بسلسلة جرائم وحشية بحق أبناء اليمن ،تلطخت أيديهم بقتل الطفولة وقتل الإنسانية في اليمن…..فما هي الرسالة التي توجهينها للعدوان الذي يسفك الدم اليمني على مدار خمسة اعوام وانت اليوم بنت شهيد* ؟
ج:- رسالتي للعدوان وبالذات النظام السعودي بهذا الاغتيال لوالدي الغالي بأنهم لم يحققوا إلا أمنية في نفس الشهيد وهي أن يرتقي شهيدا وبالنسبة لنا نفتخر بأنا بذلنا في سبيل الله لبنة في بناء صرح الاسلام الشامخ وبالنسبة للعدوان ما زادتهم هذه الجريمة الا ذلا وخنوع ودليل على افلاسهم وفشلهم الذريع وذلك مثلما تحدث السيد القائد سلام الله عليه، وإن دماء الشهيد البطل نصر وفتح قريب وعزة لليمن بإذن الله.
س: *أستاذة تسنيم تحدث السيد القائد عبد الملك بدر الدين على أن والدكم الشهيد ابراهيم كان يعيش وضعا طبيعيا كمواطن يمني ولم يكن يتحرك بمواكب أمنية وحماية أمنية هذا دليل على تواضعه الكبير حدثوا المستمعين عن الشهيد البطل*؟
ج:- أهم المناقب التي تحلى بها والدي الشهيد البطل هي الصدق في كل المواقف وهذه اكثر صفة اقتبسناها منه وتربينا عليها حين كان يترجمها الشهيد في كل مسيرة حياته ..
ثانيا الاخلاص في العمل والاحسان المتفاني لنصرة دين الله وخدمة المجتمع ما كان يغلق تلفونه ابدا حتى وقت النوم يسهر على خدمة الناس… ما كان يفكر يغلق تلفونه أبدا مثلا لكي يهدأ ويرتاح من ضغط العمل طوال ساعات اليوم بل العكس كان يمتلك طاقة ايمانية عجيبة ويمتلك قوة بفضل الله جعلته يسهر لمعالجة قضايا الناس والتخفيف من معاناتهم بعمله الخيري …كما كانت من ابرز صفاته العظيمة سلام الله عليه الوفاء وتشبعه بالثقافة القرآنية واهتمامه الكبير بالقرآن وتعليمنا المستمر اياه وكان يحرص على الانتفاع به في واقع حياتنا.
س:- *كما تحدث السيد القائد أيضا أن الشهيد ابراهيم سلام الله عليه كان تحركه انساني خيري اجتماعي حدثونا عن هذا الجانب وأنتم اسرة الشهيد من كنتم أقرب الناس إليه وقد كنتم تلمسوا هذا الجانب بقوة*؟
كان الشهيد البطل مهتم جدا بالجانب الخيري وكان يعتبر هذا المجال جبهته حيث أنه كان يتوق للذهاب للجهاد في الجبهات إلا أنه تفانى في هذا الميدان لمساعدة الفقراء والمساكين فقد وجد الجانب الانساني جبهة تستحق الاهتمام والجهاد فيها …حيث كان لديه مشاريع خيرية وأسس العديد من الجمعيات الخيرية ودعمها بجهود كبيرة وتفانى من أجل تحقيقها وانتفاع المجتمع بها قدر الامكان مثل مؤسسة بنيان وخيرات والعديد من الاعمال الميدانية لخدمة المجتمع نسأل من الله أن يجعلها في ميزان حسناته وأجره الكبير .
– *اسرة الشهيد إبراهيم بدر الدين (ظن العدو انه باستهدافه للشهيد ابراهيم قد حقق انجاز لكنه في الحقيقة ارتكابه لهذه الجريمة تدل على عجزه وافلاسه واحساسه بالفشل والاخفاق حين استهدف مواطن متواضع حين كان عمله انساني وفي أواسط المجتمع **؟
ج :- الشهادة فخر للشهيد ابراهيم وفخر لنا ونحن أسرته وفخر للمجتمع فالشهادة كالبذرة الطيبة تنمو في الأرض لتنشئ جيلا مقداما جيلا يأبى الضيم والقهر والانكسار جيلا يثأر من الطغاة والجبابرة ومن أقذر الوسائل التي استخدمها العدو هي الغدر والقتل بدون مواجهة فالشهيد ابراهيم كان شجاعا مقداما مشهود له بالبطولات منذ الحروب الست لم يكن يخاف ولا يخشى إلا الله …ولم تكن هذه الجريمة رغم وحشيتها ورغم الألم والحزن الذي أصابنا لفراقنا للوالد لتثبط من عزائمنا أبدا ولا أن يذلنا بل زدنا اصرار لمواجهة هذا العدوان الطاغي لصد اجرامهم وهذه الجريمة دافع قوي لمزيد من تقديم التضحيات .
س :- *أم عبد الله إبراهيم بدرالدين (ماهي الرسالة التي تقدميها لأسر الشهداء*) ؟
ج:- أولا رحمة الله تغشى الشهيد ابراهيم بدر الدين وسلام الله على أرواح كل الشهداء العظماء رسالتي لأسر الشهداء فهي مهم جدا أن تجسد كل أسر الشهداء كيفية المضي على نهج شهدائهم بكل قوة وعزيمة دونما انكسار وضرورة الصبر وتحمل المشاق والألم في سبيل المضي على نهج الشهداء العظماء ومثلما أرادوا لنا فلابد أن نربي انفسنا وأولادنا على روحية البذل والعطاء والقناعة والكرم لنغيض الاعداء
فرغم أن لديا ولد وحيد فلقد ربيته على بذل الروح وقد بذلته في سبيل الله فلابد أن تكون انفسنا عالية وأرواحنا زاكية…سوف اربي أولادي على نهج والدهم الشهيد أبراهيم ولي الفخر والعزة أن اعاني وان اربي أولاد الشهيد فهذه عزة وكرامة فالعدوان يألم كما نألم إلا أن مسيرتنا عظيمة علمتنا الجلد والصبر والجزاء الأوفى من الله في الدنيا والآخرة .
س:- *فاطمة إبراهيم بدر الدين … كيف استقبلتم نبأ استشهاد والدك*؟
-كانت لحظة استقبالنا لنبأ استشهاد والدي الشهيد ابراهيم من أحزن اللحظات في حياتي وأقساها وكانت فاجعة قوية إلا أن مسيرتنا ومنهجية آل البيت الأطهار هي من ربتنا على القوة ورباطة الجأش وقت المصائب فلقد تذكرنا صبر السيدة زينب عليها السلام التي صبرت على فقد أربعين شهيد من أسرتها من آل بيت النبوة الاطهار بكل ايمان حين قالت اللهم تقبل منا هذا القربان …فو الله أننا ماضون على نهجك يا والدي الغالي وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا نامت أعين الجبناء.
– *عبد الله إبراهيم بدر الدين ردد قائلا* (اسمي عبدالله ابراهيم بدر الدين وعمري خمس سنوات افتخر أن أبي شهيد وماضي على دربه وأنا فاقد لوالدي الحبيب وسوف أواجه أعداء الله يا أبي .
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
الخاتمة …سلام الله على الشهيد ابراهيم بدر الدين الحوثي وسلام الله على أرواح كل الشهداء الأبرار .
يا لعظمة الشهادة عندما يتحول الألم إلى قوة وعندما يتحول الموت والقتل إلى حياة ورفعة وعندما يتحول الحزن إلى صمود ورفعة وعندما يتحول الدمع إلى وقود للعطاء والعزة وعندما تتحول رائحة الدم إلى فلٍ ورياحين وعندما يتحول فراق الشهيد إلى اشتياق للشهادة وعندما تتحول أم الشهيد وزوجة الشهيد وبنت الشهيد وابن الشهيد إلى أسطورة التضحية والفداء .
Discussion about this post