الإعلامية السورية ربى شاهين: مواقف اليمن مع غزة لفتت أنظار العالم
حاورها // صادق سريع
“قرار اليمن إغلاق باب المندب كبد “إسرائيل” خسائر بمليارات الدولارات وشكل ضغطاً أمنياً وعسكرياً واقتصادياً عليها، لعلها تتوقف عن جرائمها التي ترتكبها بحق شعب غزة وكل فلسطين المحتلة”.
مثل هكذا قرار ، من منظور صحفي على لسان كاتبه عربية من سوريا ، قد شكل تحدياً حقيقياً للغطرسة الصهيونية، ومثل هكذا انتصارات للقوات المسلحة اليمنية تمثل ضغطاً على “إسرائيل” فوق ماتتعرض له من خسائر وضغوطات جراء الهزائم التي تلحق بها المقاومة الفلسطينية في غزة .
رئيس موقع ساحة التحرير بسوريا الكاتبة الصحفية ربى شاهين، أشارت في حديث صحفي موجز حول ما يجري في المياه الأقليمية اليمنيه وتداعيات حرب غزة ،إلى شجاعة الموقف اليمني في نصرة فلسطين ودعم المقاومته، وقالت:” أن مواقف اليمن الشجاعة لفتت أنظار العالم بأسره على الرغم من معاناتها من الحرب والحصار مُنذ تسع سنوات عبر أدوات أمريكا في المنطقة تحت ما يسمى بالتحالف العربي بقيادة السعودية”.
وعن جدوى التحرك الأمريكي في المنطقة ، أضافت:” لن تجدي نفعاً تلك التحالفات التي تشكلها الصهيونية العالمية وهذا لا يعني أننا لا ندرك خيار ضرب اليمن، لكن في المقابل يدرك الغرب وداعميه في المشرق العربي أبعاد مثل هكذا حماقات تضاف إلى سجل صفحاته الممتلئة بالإجرام وحاضر غزة خير شاهد”.
وبحسب الصحفية ربى يوسف، فأن هدف تلك التحالفات التي ظاهرها حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب كما تزعم أمريكا وحليفاتها المغلوبة على أمرها، هو تأمين مرور سفن “إسرائيل” من البحر الأحمر وإيقاف غضب طوفان اليمن الذي جند نفسه للدفاع عن شعب فلسطين وقضيته ومسانده مقاومته الباسلة.
وتواصل حديثها:” لا ننسى تحذير اليمن للدول التي تتعامل مع “إسرائيل” بألا تعتبر البحرين الأحمر والعربي ممراً لها ما دام هذا الكيان الغاصب يستفحل في جرائمه المروعة في غزة”.
وإذ لفتت إلى أن شعب فلسطين يستغيث للغذاء والماء والدواء والوقود، أكدت بالقول :” لم تتجرأ أي دولة في المنطقة بالوقوف ضد قوى العدوان العالمية إلا اليمن التي قالت وفعلت ونصرت فلسطين ومظلومية شعبها”.
برأي الإعلامية شاهين، فقد شكلت مواقف اليمن نقطة تحول جيواستراتيجي وجيوسياسي في المنطقة وأخذت حيزاً كبيراً في تفكير القوى العالمية وأجبرتها على إعادة ترتيب حساباتها السياسية والعسكرية والإعتكاف داخل الغرف المغلقة لتشكيل تحالفات عسكرية على النهج الأمريكي المعتاد ضد الشعوب العربية من فلسطين والعراق ولبنان وسوريا واليمن …الخ، وفقاً لتفصول أطماع صهاينة الغرب ولقيطتهم المغتصبه للأراضي العربية .
من وجهة نظر الصحفية السورية تخشى أنظمة الغرب بزعامة أمريكا تنامي فكرة المقاومة وإتساع رقعتها الجغرافية وزيادة خطورتها العسكرية التي تعتبرها (أي المقاومة) قوى معكره لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية ومؤشر لإنهاء هيمنتها السياسية والعسكرية والأقتصادية والفكرية والجغرافية والشعبوية في المنطقة وبالتالي إزدياد مخاوف كيانها اللقيط الذي يمثل قاعدة الإستيطان الكبرى للغرب في جسد جغرافية الوطن العربي وشواهد الماضي والحاضر خير دليل.
Discussion about this post