منع سفن “إسرائيل” قرار دولة لا تخضع لقوى الهيمنة
حوار صحفي مع الاخ صادق المحدون الرشاء وكيل وزارة التربية كاتب ومحلل سياسي
حاوره // صادق سريع
“إغلاق اليمن المياه الأقليمية أمام سفن كيان “إسرائيل” والمتجهة إليها وتوجيه ضربات عسكرية بالصواريخ البالستية والمسيرات إلى عمق الأراضي المحتلة ، يعني في منظور الناشط السياسي صادق الرشاء أن اليمن أصبحت لاعب قوي وراسم للمسار السياسي في المنطقة ودولة لا تخضع لأمريكا ولا “إسرائيل”.
وهكذا يصف الناشط الرشاء معادلة القوة اليمنية ويقول:” مثل هكذا قرار استثنائي لم يسبق له مثيل في التاريخ السياسي والعسكري لدول المنطقة ، ويشير في حديث صحفي موجز إلى أن هناك شعب عظيم يقف وراء ذلك القرار وقائد حكيم يمتلك قرار مستقل يعبر عن إرادة أمة تقول لأمريكا وحلفائها :” ليس لكم الحق في التحكم ولو مؤقتا في قرارات شعبنا وميائه الأقليمية”.
وإذ يشيد بقرار القيادة في اليمن استخدام مضيق باب المندب كوسيلة ضغط على الكيان الصهيوني التي ترتكب أبشع أشكال القتل وجرائم الإبادة الجماعية بحق شعب غزة وكل فلسطين ،يشير إلى أن القرار غير المتوقع مرغ أنف العدو في التراب وكسر جبروته العنكوبتي.
الرشاء الذي يعمل وكيلا لقطاع المشاريع بوزارة التربية في حكومة تصريف الأعمال بصنعاء ،يقول: ” لن تجرؤ أمريكا وحلفائها التدخل عسكرياً في البحر الأحمر خوفاً من تحول قواعدها في المنطقة لأهداف مشروعة للقوات المسلحة اليمنية.
ويضيف :” أن الخطاب الأخير للسيد القائد وجه رسائل تحذيرية واضحة لأي دولة تفكر بالأعتداء على اليمن في نطاق الحلف الأمريكي المزعوم أو خارجه” .
ومن منظور تحليلي، يشير الرشاء إلى أن العدو يعيش في حالة تخبط جراء تكبده خسائر كبيرة جداً في العتاد والعدة على يد أبطال المقاومة في غزة قد تجبره للإذعان والتسليم للأمر الواقع لإيقاف الحرب للحفاظ على ما تبقى من هيبته السياسية والعسكرية”.
هذا يعني في فلسفة الناشط الرشاء، تحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر أمام القوة الفولاذية الأيمانية للمقاومة الفلسطينية والجبهة الجنوبية في البحر الأحمر اللاتي ألحقتا شر هزيمة بأسطورة جيشه الذي تم بنائه طيلة 75 عاما .
وفق حسابات الرشاء فأن عملية “طوفان الأقصى” ساهمت في عزل “إسرائيل” عن العالم وهزت علاقتها بدول كثيرة بفعل جرائمها في غزة وأجبرت المستوطنين الصهاينة على الهجرة العكسية منها إلى دول أمريكا والغرب.
ومن وجهة نظره ،فان تغير معادلات المنطقة بفعل عملية “طوفان الاقصى” أكسبت دول محور المقاومة شعبية أوسع وقوة أكبر تؤشر بميلاد مرحلة جديدة وحالة يقظه وتعاطف شعبوي لصالح القضية الفلسطينية، في المقابل إضعاف صورة الأنظمة المطبعة الآيلة للسقوط أمام رغبات شعوبها في الثأر من عدو الأمة .
ويعتبر إغلاق خط الملاحة الدولية في البحر الأحمر أمام سفن “الكيان” بداية سقوط “إسرائيل” وكسر هيمنة تسلط القطب الواحد الذي يوحي بإقتراب نهاية الدور الأمريكي التي يعتبر نفسه شرطي العالم.
خلاصة القول فأن تغير المعادلة السياسية والعسكرية في المنطقة بنظر الرشاء ، يبشر بصعود اليمن ودول المحور كقوى أقليمية لها ثقل ستشكل توازن سياسي وعسكري في ما يسمى منطقة الشرق الأوسط.
Discussion about this post