هي المرأة الحاضرة بقوة في الإعلام، إما كمادة او سلعة اعلامية تستخدم لترويج الثقافة الاستهلاكية أو كناشطة وصوت قوي يعكس اهتمامات النساء وهمومهن وأوضاعهن وتطلعاتهن.
عن صورة المرأة في الإعلام العربي حاورت رؤى الاعلامية اللبنانية الاستاذة بتول عرندس، كاتبة وباحثة اجتماعية ومهتمة بشؤون المرأة.
عرندس استهلت بالحديث عن تنميط صورة المرأة في الإعلام وجعلها كأداة ومحرك اقتصادي يجلب الأرباح ويزيد من نسبة المبيعات مما ينفي القيمة الانسانية للمرأة، صانعة الانسان.
وعلّقت الاستاذة عرندس بأن هذا التنميط جزء لا يتجزأ من تيارات الحرب الثقافية الناعمة التي تركز على جسد المرأة لا عقلها، فالمعلن يهمه ما هو أجمل وأرخص، وتُحَمّل المرأة مسؤولية التسليع والترويج، في الوقت الذي تغيب صورتها كمربية وعاملة وباحثة ومفكرة وصانعة قرار، ويتم اقحامها في متاهات الجهل والسطحية.
الأستاذة بتول عرندس تحدثت كذلك عن دور المرأة الإعلامية مشددةً على أن وضعها لا يختلف كثيرًا عن أدوارها في أماكن أخرى في ظل استمرار بعض المجتمعات في تهميشهن ايمانًا بعجزهن ومحدودية قدراتهن.
وقالت بأن الإعلامية المرأة أثبت رغم كل الضغوط جدارتها واستحقاقها وبأنها قادرة على تجاوز كل الضغوطات والاكراهات.
عرندس اشارت الى اتساع الفجوة بين ما يشرع من حقوق للمرأة كإعلامية وبين المكتسبات التي تحصل عليها واقعًا مما يؤثر على انتاجيتها الإعلامية والفكرية والثقافية بالرغم من كل الانجازات والدور التوعوي الذي اثبتته في السنوات الأخيرة.
وفي ختام اللقاء توجهت عرندس بالشكر الى فريق رؤى وأثنت خاصةً على جهود الكادر النسوي الناشطات في بث القيم الإعلامية الساعية الى التقريب بين التوجهات الفكرية المتنوعة.
أجرت الحوار /سندس الأسعد
Discussion about this post