قبل أيام ضجت صفحات التواصل الإجتماعي المصرية بجريمة قتل صديقة لصديقتها في حادثة نادرة الوقوع ولا مبرر كبير لها من وجهة نظر المجتمع ،فكانت التعليقات (احذر عدوك مرة و صديقك ألف مرة ) ، (الغدر لايأتي إلا من الأصدقاء ) ومن هذه التعليقات التي تدل على عظم الخيبة إن أتت الطعنة من مقرب. سبب الجريمة كما اتضح هي الغيرة والحسد فالقاتلة كان تغار جدا من صديقتها المقربة لنجاحها وتميزها وكانت تريد أن تحصل على وظيفتها (سكرتيرة) فعمدت إلى قتلها بتأجير شابين يقومان بالمهمة. تعجب الكثير أن تصل الغيرة والحسد إلى حد الشروع في القتل ،لكني أرى هنا أن لا عجب فقد تآمر أخوة يوسف على قتله والقائه في الجب ، وقد حسد ابليس آدم وخرج من ملة الدين لكي لا يركع لآدم وقد قتل هابيل قابيل أو العكس، وكثير من هذه القصص التي قرأناها في القرآن الكريم ، إن ما يؤلم في مثل هذه القصص حقيقة هو تصنع الود ،فعندما تم تصفح صفحات الصديقتين وُجد الكثير من المشاعر الطيبة من القاتلة تجاه صديقتها وتلك المسكينة تبادلها المشاعر بطيبة وحسن نية فقد كانت تُحظّر لها مفاجأة بمناسبة عيد ميلادها ،بينما القاتلة تُحظّر لإنهاء حياة صديقتها بكل قساوة وبشاعة حتى أنها كانت تستنجد بها وتناديها وقت الجريمة بإن تحررها من القاتلين عندما هجما عليها ولم يخطر ببالها أنها من استأجرتهم لذلك ، لكن القاتلة كانت تنظر اليها بعينين تنطلق منهما سهام الغدر والحقد غير آبهه بصرخات الأخوة أو ملح الصداقة
حقيقة (إن متصنع الود أسوأ من صريح العداء )
safa’a
Discussion about this post