كل يوم يستمر تغول جيش الاحتلال اليهودي الصهيوني في استباحة كل الحقوق والكرامات مسقطا كل خط انساني ووطني وقومي احمر، ولم يكن آخر ما يرتكبه قتل الصحافية المقاومة البطلة شيرين ابو عاقلة، حيث التف الشعب الفلسطيني حول شيهدته المتوجة بالبطولة والتضحية والدم تتناهى اصوات عربية جاهلية بعدم الترحم على الشهيدة وعدم اعتبارها لكونها كما يقول غير مسلمة، والشهيد وحده هو المسلم، فشيرين وردة فلسطين لا تموت ابدا ..
ليس استباحتك أيها الكيان الصهيوني لدم ابناء عروبتنا في فلسطين إلا إجرام تمادى ولن ينتهي ألا بتحليل وهدر دمك لكل عربي مسلم ومسيحي من امتنا وشعبنا العربي والفلسطيني الحر .
لن يكون ردنا على استباحة دم صوت الحق دم الصحافة المستمر هدره بلا توقف إلا بالمقاومة وعودة البندقية، ولن يطول وقت انتظارنا لتحرير فلسطين من النهر الى البحر. فدم الشهيدة شيرين منارة تصنع الانتصار في فلسطين
ونهج وثقافة لنيل الحرية واستعادة الكرامة والسيادة، وصوت شيرين أبو عاقلة شهيد ة العروبة وفلسطين كان صوت صارخا يصل العالم كله .
قال الله تعالى (والذين يجاهدونا فينا لنهدينهم سبلنا )
طريق الصراط؟ وهو طريق الجهاد، رب العرش الذي طرق كل شيء والذي فيه رحمة لنا من الله. لقد فازت بالجنان، وهنيئا لكل من يختم حياته بالشهادة، فشهداؤنا فخرنا، وفي درب فلسطين تستمر قافلة الشهداء، فكلّ السّلام لشهدائنا الأبرار، فشيرين أبو عاقلة شهيدة وهي تدافع بالكلمة عن أرض المسلمين في القدس أولى القبلتين وثاني الحرمين ، وبعض المسلمين اليوم يطعنون أرض المسلمين ودينهم وتاريخهم ومستقبلهم بالتطبيع والتعاون الأمني مع القتلة الإسرائيليين..
إنها شيرين يتيمة الأبوين والتي لم تتزوج وليس لها إلا أخ وحيد! ولكن عائلتها الأكبر امتدت من أقصى البلاد إلى أقصاها، حملت اليوم على الأكتاف وودعتها الجماهير في جنين ثم إلى نابلس والآن رام الله وتعود بنت القدس البارة إلى مسقط رأسها وستزفها الجماهير المقدسية، وهي التي قدمت ما لم يقدمه أي زعيم عربي أو سياسي فلسطيني فاستحقت ما نالته من حب الجماهير واجماع العالم، فوداعا شيرين ابنة القضية وصوتها الصارخ .
رحم الله عروس الصحافة الفلسطينية الشهيدة شيرين ابو عاقلة المسيحية ابنة العروبة ابنتنا نحن العرب إسلام ومسيحيين، رحم الله الشهيدة بطلة الصحافة الفلسطينية ورائدة الكلمة الامينة المغبرة عن الطلقة الشجاعة، رحم الله من لم تعرف معنى الحقد الدفين والعنصرية البغيضة التي تظهر في كلام المأجورين، فلسطين شعب واحد لا يتجزأ، هنا في فلسطين يعانق المسجد الاقصى ابطاله المدافعين عنه مسيحيين ومسلمين، وان سقط احمد حمله جورج على، وان اصيبت جوليا ضمّدتها فاطمة، في فلسطين أبناء لوطن واحد لا يوقفهم كلامُ سفيه، ولا تفرقهم حروفٌ ساقطين ترتكب الموبقات وتلتحف آيات الله واحاديث نبيه، الدين وحدة، الدين انتصار للانسان، الجٍم نفسك ايها المتشدق، واذهب الى نفسك المريضة وحاسبها قبل ان تحاسب البشر وقبل ان تصنفهم مؤمنا وكافرا، تحتاج لصلاة الندم ايها المصاب بعقله المريض بجهله، ولتنتحر كلماتك الافعوية اللعينة ولتلف على رقبتك الحبلى بآثام الفرقة والجهل والاغلاق، ودع عنك احاديث تبغي من ورائها قنص المواقف لتدس السّم في علاقات شعب فلسطين الابدية، فليست كلماتك اقل خطراً من رصاصات ذلك القناص الغادر لشيرين ابي عاقلة، لا علاقة لك بفلسطين ولا بالقضية، فالمرضى لا يخوضون في كلام الانقياء، شيرين شهيدتنا الفلسطينية عربية، اكتافنا كفنها، والقدس مدفنها، ودموع شعب فلسطين الساخنة غُسلتها، ومواقفها البطولية تاريخنا، وسنتلو عليها انجيلنا، ونرقيها محم المسلمين بقرآنن، اما انت، فالقدس عروس عروبتك ماذا قدمت لها، وقد وقفت تسترق السمع لصرخات استغاثاتها وصرخت فيها ان تسكت صونا للعرض، ولستُ خجولا ان اصارحك بأن حظيرة خنزير اطهر من افكارك المريضة، فاذهب عنا فلا وقت لدينا نضيعه على تافه الكلام فلدينا شهيدة هي نجمة، وما ابعدك عن النجوم .
يكفيكم أيها الساقط ن الهرولون شهادات عدوكم تقول : حين يكتب جدعون ليفي في هارتس :
“تجربة الماضي تثبت أن الجنود الذين قتلوا الفتاة حنان خضور قبل شهر في جنين هم ذاتهم الجنود الذين قتلوا الصحافية شيرين، لم تتم معاقبتهم على قتل حنان فتابعوا الامر مع شيرين ..الجريمة بدأت بدأت عند اقتحام كل بلدة وكل قرية وكل مخيم للاجئين في كل ليلة من ليالي فلسطين الثورة والانتفاضة ..شيرين أبو عاقلة سقطت كبطلة تقوم بعملها. لقد كانت شجاعة اكثر من جميع الصحافيين الاسرائيليين معا، لقد كانت في جنين وفي أي مكان آخر تحت الاحتلال، لذا عليهم حني الرؤوس كاشارة تقدير وعزاء ..أنها شيرين ابو عاقلة، “صوت اقوى من الرصاص” وصفها الراحل الشهيد معمر القذافي والذي منحها عام 2003، وسام الشجاعة تقديرا لشجاعتها وهي تنقل وقائع مجازر الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني..
اليوم اختلط دمها بتراب الأرض المقدسة، وبعد سنوات طويلة كانت تنجو فيها مرات عديدة من موت محقق، ترحل بشجاعة تليق بفلسطين فسلاما فلسطين ..
المحلل السياسي الاسرئيلي روني شكيد: السلطة أضعف من أن ترفع قضية مقتل الصحفية شرين أبو عاقلة أمام المحاكم الدولية، لأن التنسيق الأمني يجعل السلطة شريكة في كافة الأعمال العـسـكرية التي يقوم بها الجيش في كافة المناطق الفلسطينية، حتى في اجتياح جنين الذي قتلت فيه ابو عاقلة كان بالتنسيق ومساعدة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
يديعوت احرونوت: “اسرائيل” طلبت من عباس نقل مراسيم الجنازة الى رام الله حتى لا يتم شحن المواطنين في القدس ويؤثر على الوضع الهادئ نسبياً في القدس والاخير وافق على نقلها إلى مقاطعة رام الله، إلى جنات عدن يا شهيدة كل العروبة أيتها الفلسطينية العربية .. .
هل تكفي الإدانة كي نتنفس الصعداء ، هل يكفي ان نترحم على شهيدة وطن جريح ينزف الشهادة منذ مئة عام ، هل نكتفي بفقدانها والترحم عليها وقد سقطت وبسقوطها وسقوط الأبطال مثلها ان ننتظر إدانة قاتلي الشعب الفلسطيني، عار علينا وعار عليكم شعوب العرب أن تنتظروا إدانة وبحث ساقط قبل أن يبدأ ، شرين أبو عاقلة ليس سقوطك شهيدة وبرصاص الغدر والقتل هو لانك شيرين فقط فسقوطك هو سقوط الأمة العربية كلها سقوط من تنكر للكرامة ورضي بالاستسلام لقدر نحن صانعيه، استسلام وأي استسلام ! هل هذا خياركم ايها العرب ..!!
هل هذا ماتعلمتموه في دينكم ودراساتكم .. !!
هل هذا يرضي الله قبل أن ترضوه ..! كيف تحكمون وكيف تفكرون وكيف تسقطون ..!!
موتك ياشيرين وقدرك بقدر ماكان مدويا سيكون مدويا لصحوة الحق صحوة الضمائر المغيبة وصحوة من عاش قصة الأمس وستعمل أقدار الله واقداركم لطي صفحة الزمان البائس لتنير لنا صفحة بيضاء من التاريخ اسمها الحق والحقيقة .
شيرين ابو عاقلة فلسطينية مقدسية وجنازتها في القدس بركان الانتفاضة القادم شعبيا ومن سيعرض على كافة الفصائل الزحف لاستجداء رضى الشعب قريبا، فهل سيترجون الاستجداء عودة عملهم المقاوم وعودة البندقية، ويبقى الشعب الفلسطيني اليوم هو صاحب القرار …
د.سليم الخراط
Discussion about this post