بقلم ناجي امهز
لا يوجد اعظم من الغباء لانه يكشف خطورة حامله، كما لله دَرُّ الحسد ما أعدَلَه بدأ بصاحبه فقَتَلَه!
وهذا ما حصل مع الذين دعوا الى ثورة تطالب بانتزاع سلاح حزب الله.
فما كانت تمر ساعات على دعوة بعض من يتصورون انفسهم قيادات او ساسة ظنا منهم ان بعض الليكات التي يحصلون عليها على الفيس بوك تعكس حجم شعبيتهم الجارفة، حتى جاء حساب الحقل لا ينطبق على حساب البيدر، مما اصابهم بصدمة، وقد ظهر ان صراخهم طيلة اسبوع على شاشات ال سي ان ان والحرة بالاضافة الى بعض اعلام الدخال لم يصل لابعد من شاشة هاتفهم المحمول.
وانا اساسا لست قلقا من دعوة هؤلاء لنزع سلاح حزب الله، انا قلق على خصوم حزب الله كيف سيبررون فشلهم، انا قلق على الشعب اللبناني الذي يكاد يموت من الضحك على هذا التحرك، الذي ان خصمنا منه عدد الاعلاميين المتواجدين في الساحة وبعض المغرر بهم بانها رحلة ترفيهية تتضمن وجبة الغداء، لما بقي الا نفر قليل ومنقسمين على انفسهم.
على كل حال لا اريد ان اضيع وقتي ووقتكم بشرح ما حصل فالجميع شاهد بالصوت والصورة والبث المباشر، ان كان بالداخل او بالخارج.
ولكن الذي اريد ان اقوله وبكل صدق وشفافية، هو كلمة شكرا للذين دعوا لنزع سلاح حزب الله، لان بعملهم هذا قدموا لحزب الله هدية وهي ان 99 % او اكثر من الشعب اللبناني هو مع حزب الله.
والا لو كان هناك اعتراض على سلاح حزب الله كما يسوق اخصامه وبعض الاعلام، لكنا وجدنا الالوف تتظاهر بساحة الشهداء.
كما ان تراجعهم عن مواقفهم السابقة المتعلقة بنزع سلاح حزب الله، ومحاولة القول بان هدف النزول هو للمطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية، هو اعلان سقوطهم شعبيا وافلاسهم سياسيا، لان محاولة التبرير هذه لن تشفع لهم خارجيا، اما بالداخل اصلا من حاسب لهم حساب.
على كل حال فان جماعة نزع سلاح حزب الله خرجوا من هذه التظاهرة مثل الفواخره لا دنيا ولا آخره.
والذين كانوا يحلموا بان تاريخ 6/6/2020 سيكون يوما لتكريس شعبيتهم، صحوا من نومهم ووجدوا انه يوم تكريس شعبية حزب الله، ومن كل الطوائف، وتثبيت معادلة جيش وشعب ومقاومة.
شكرا لشعب لبنان بكل اطيافه الفكرية والثقافية،
شكرا لشعب لبنان بكل طوائفه، لانه لا يستبدل عزته وكرامته بأي شيء اخر…
Discussion about this post