علاقتنا بالإمام زيد
يرتبط اليمنيون بالإمام زيد ومنهجه الجهادي والسياسي والعلمي والفقهي ارتباطا وثيقا، وتعمّد بمئات السنين، واحتفظ اليمنيون فيها بتراثه المتنوع، وحفظوه، وورّثه الآباء لأبنائهم، وعملوا به، وتأثروا به، وهي علاقة فكرية ووجدانية لم تزعزعها المحاولات الكثيرة من أعداء اليمنيين، ولم تؤثر عليها حملات السيوف والأموال، وها نحن اليوم ونحن نقاوم ظلم العدوان السعودي الأمريكي نجد فيه سلام الله عليه جميل القدوة، وروعة المثال، وصدق الأنموذج، وشمولية الطرح، ووضوح الرؤية، وعنفوان الشموخ، وحيوية التحرك في سبيل الله
فقد كان برنامجُ ثورةِ الإمامِ زيد هو:
“أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه وجهاد الظالمين، والدفع عن المستضعفين، وإعطاءِ المحرومين، وقسمِ هذا الفيء على أهله، وردِّ المظالم وإقفالِ المجمَّرَة، ونصرِنا أهل البيت على من نصب لنا الحرب”
لذالك فنحن نحتفي بالإمام زيد
لأنه يشكل قيمة إيجابية لنا في واقعنا اليوم، من حيث ارتباطه بالقرآن الكريم ارتباطا وثيقا حتى أطْلِقَ عليه وصفٌ لا يشاركه فيه أحدٌ من العالمين، وهو (حليف القرآن)، ومن حيث تحركه الجهادي العظيم الذي كسر به رتابة حياة القمع، وأسقط جدار التضليل، وانحيازه للضعفاء والمظلومين والفئات المسحوقة في المجتمع، وتقديمه نموذجا رائعا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وطرحه رؤية إسلامية إنسانية واقعية منطلقة من مفاهيم القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، ومن حيث جهوده الحثيثة التي بذلها في الوحدة بين المسلمين، وهذه وغيرها معان قيمة وكبيرة ومهمة يتطلّبُ واقعُنا اليوم تمثلها والأخذ بها والسير على منوالها. وأي أمة تتخذ من عظمائها وأئمتها الشهداء درسها الدائم لهي أمة جديرة بالنصر والتوفيق والسداد
علي عبدالعظيم الحوثي
ابوزنجبيل الحوثي
Discussion about this post