وصلتني اليوم هذه الرسالة من أحد المجاهدين العظماء في جبهة الساحل الغربي_
“إن غبنا فلأجلكم ذهبنا”
والنصر قريب……
“””عيدكم يامؤمنين مبارك”””
وكل عام وانتم من الله بخير..
د. أسماء الشهاري
وأنا أرد عليه وأقول له ولكافة المجاهدين الأعزاء العظماء في جميع جبهات العزة والكرامة :
“أنتُم عيدُنا”
عيدكُم جباهاتُكم.. و عيدنا أنتُم..نعم أنتم، ما هو العيد بدونكم؟ و ما هو العيد لولا أنتم! و هل كان سيكون هناك عيد لولاكم!؟
يا أشرف الخلق.. يا أعظم الرجال.. ما أصعب الكلام عندما تكونون محوره.. لأنه من الصعب بمكان إيجاد كلمات تليق بكم.. كلمات تعانق هاماتكم الشامخة شموخ الجبال.. جبال وطننا الحبيب.. نقم وعطان وهيلان..
ما أعزكم وأكرمكم.. منذ سنوات وأنتم تحرسونوننا وتحرسون مدننا وقُرانا.. تسهرون لكي ننام، وتتحملون حرارة الشمس الحارقة في منتصف الظهيرة، والبرد القارس في شتاء الليالي الموحشة، تفترشون الأرض و تلتحفون السماء لكي ننعم نحن بالأمن و الراحة.. لكي نعيش بعزة؛ وحتى لا نذِل أو نخزى تحت أقدام الغزاة والمحتلين.. وأيُّ عيشٍ يكون وهو يُكدِّر صفوه مُحتلٌ غاصِب!!
عندما أجمع الطغاة جبروتهم وكيدهم و جاؤوا بعتادهم وجيوشهم ليحتلوا أرضنا و يسوأوا وجوهنا، كنتم الأقوى بالله و بثباتكم وصمودكم.. وكنتم الحامي للأرض و العرض والصائن للشرف والكرامة وأكرم بكم من حماة.. وعملتم فيهم القتل والتنكيل و ما أشد وطأتكُم على الطغاة..
ها نحن أعزاء بعزةِ الله وعزتِكُم.. نتنفس الحرية التي تهب رياحها من جبهاتكم و نستنشق عبق الكرامة بفضل سواعدكم.. و تشرق أمام أعيننا شمس النصر التي تستمد وهجها من وهجِّ هممكم وعزائمكم..
ها أنتم اليوم تحرسون عيدنا.. حتى لا يُنغص صفوه شيء..
يا عيدنا.. كيف نهنئكم بالعيد، وقد تركتم أبنائكم لكي يفرح أبنائنا.. وهجرتم أسركم لكي نهنأ مع أسرنا.. لا يسعنا إلا أن نقول لكم أنتم عيدنا وفخرنا وعزنا ونصرنا يا رجال الرجال يا أشرف من في الأرض.. لو كان بأيدينا أن نغلف العيد كهدية نهديها لكم و نرسلها مع كل حبنا واحترامنا وتقديرنا.. دمتم ودام الوطن بألف خير.
#أسماء_الشهاري
Discussion about this post