ببالغ الاسف تلقينا نبأ وفاة عمتي اخت والدي سيده علي صالح عنتر والدة العميد ركن عبد الكريم سفيان و العقيد عبد الالة سفيان
زوجة الشهيد احمد صالح سفيان الذي سقط شهيد في السبعينات اثناء الصراع السياسي في المناطق الوسطى والذي كان من رموز واعيان المنطقة تغمد الله الفقيدة بواسع الرحمه واللهم اهلها وذويها الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون
خالص العزا لاولادها العميد الركن عبد الكريم سفيان والعقيد عبد الاله سفيان
والي كافة اهلها
الاسيفون
حميد عبد القادر عنتر
مستشار رئاسة مجلس الوزراء
العقيد نجيب عنتر
العقيد محمد الوجيه
السيد شرف الدين احمد علي الوجيه
السيد عبد الرحمن الوجيه
الاعلامي المخضرم محمد عبد الرحمن الوجية من قناة الساحات لبنان
السيد محمد احمد علي صالح عنتر
الشيخ احمد عنتر
الدكتور هاشم عنتر
السيد هشام عبد القادر عنتر
المهندس مامون عنتر
النقيب ايمن عنتر
المهندس احمد يحي عنتر
محمد حميد عبد القادر عنتر
وجميع ابناء المناطق الوسطى
نبذة عن حياة الفقيدة
رحمها الله تعالى
تربت ونشات سيده علي صالح عنتر في بيت علم وصلاح والدها السيد علي صالح عنتر من ابرز وجها واعيان مخلاف العود مديرية النادرة محافظة اب وجدها السيد احمد مثنى،عنتر من ابرز علماء ووجهاء اليمن كان نائب الامام في بلاد الشرفين وقد ذكر في عدة كتب ومجلدات وما ذكر عنه المؤرخ الكبير عبد الله احمد الاهنومي والد الدكتور والمفكر حمود الاهنومي
من أعلام الشرفين (10)
العلامة أحمد مثنى عنتر … مرقال الشرفين (1320هـ/1902م)
بقلم / عبد الله أحمد الأهنومي
(أخف من عصاة الأعرج)، مثل يعرفه أبناء الشرفين، ويتداولونه بشكل متكرر حين يريدون التعبير عن سرعة حصول أمر ما، والقليل جدا من يعرف سبب إطلاقه.
كثيرا ما سمعنا عن (الأعرج) وأنه كان واليا عادلا على بلاد الشرفين، وكان سريعا إلى فرض هيبة الدولة العادلة، كما روى لنا كبار السن ممن أدركوا أخباره أنه كان سريع النصرة للضعيف والمسكين والأرملة، وكان قوي الشكيمة حازم التدبير، وبالعودة إلى من تولوا أمر الشرفين لا نجد من كان على هذه الصفة (العرج) من ولاة الشرفين آنذاك سوى العلامة أحمد مثنى عنتر رحمة الله عليه، وهو الأمر الذي أكّده أحد أحفاده.
وهو بهذا يشبه الفارس الشجاع هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري (ابن أخي سعد بن أبي وقاص الصحابي الشهير) والذي كان أعور العين، أي كان معتلا بإحدى العلل، ولكنه لم يوقفه عن الجهاد، وكان هاشم هذا أحد أهم عناصر جيش الإمام علي عليه السلام في صفين، وظفر بالشهادة هناك. ومثله الأحنف بن قيس التميمي، والذي كان يعاني من آلام وأوجاع وعاهات مستديمة، ولم تمنعه من القيام بمهمات جهادية وحضارية كبيرة.
ولد العلامة أحمد مثنى عنتر في قرية الدوير منطقة النادرة في ما كان يسمى لواء إب، من أسرة هاشمية علوية لا زالت معروفة حتى اليوم، وهاجر في طلب العلم إلى مدينة ذمار، ثم صنعاء، ثم حطّت به رحال طلب العلم في الأهنوم، ومن أبرز مشايخه العلامة (محمد بن أحمد العراسي)، والعلامة (أحمد بن محمد السياغي)، والفقيه (أحمد بن علي الطير)، والعلامة (لطف بن محمد شاكر) وغيرهم.
اتصل بعد ذلك بالإمام المنصور بالله محمد بن يحيى حميد الدين رحمه الله (ت 1322هـ)، فأرسله الإمام المنصور عاملا على بلاد الشرفين سنة 1313هـ، وكانت بلاد الشرفين حينذاك تخضع للفوضى وحكم المشايخ الذي عطّلوا شرع الله عز وجل، واستبدلوه بما يحلو لهم وبما يتناسب مع طموحاتهم ورغباتهم الشخصية، فظهر الفساد، وأكل مال اليتيم، وانتهبت الأوقاف، وظلم عامة الناس وضعفاؤهم.
ومن الأدوار التي رواها لنا الآباء عن (الأعرج) هذا أنه كان أغنياء الشرفين من مشايخها وتجارها كانوا قد اعتادوا على ارتهان أموال العامة من الناس في أيام الحاجة، وإبقائها في أيدي أصحابها، على أن يقسم أصحابها النصف من الغلة، حتى يسلم أولئك المبلغ المرهون فيه، وهو أمر ترفضه الشريعة الإسلامية، فما كان من العلامة (عنتر) إلا أن تتبّع هذه الرهون الربوية بالنقض، فكان يطلب البايع والمشتري ويحسب ما قد استلمه البايع من الغلات من قيمة المباع ويأمر بتسليم من عنده الزيادة للآخر، ويعود المباع لصاحبه، وبهذا أعاد أموالا كثيرة لأهلها، وأعلى منار الشريعة وهدم الطاغوت.
ومما يذكر عنه وهو أمر معروف أنه كان يغزو بعصاته التي يستعين بها على (عرجته) مع جنديين إلى رؤوس الفساد إلى عقر دارهم في سرعة قياسية، فيتفاجؤون به وهو يطرق أبوابهم بدون خوف ولا حذر، ولا يعود إلا وقد انتصف للمسكين والضعيف، وللصغير والكبير، ومن هنا جاء المثل لشعبي القائل (أخف من عصاة الأعرج)، وفرض بذلك هيبة شديدة أعانته على القيام بإصلاحات كبيرة في المنطقة.
وقد كلّفه الإمام بالقيام بحملة تأديبية إلى بلاد (حجور) وكان بها أحد المشايخ يزوّج النساء الهاربات من أزواجهن بدون طلاق، وسمي بسبب ذلك (معز النابرات)، فعالج القضية وثبّت أحكام الشريعة، ونفى الظلم والطاغوت، ونشر العدل والأمن والسلام.
ويبدو أنه كلف بمهمة أخرى خارج بلاد الشرفين، مما استدعى عقال الشرفين الذهاب إلى الإمام سنة 1317هـ وتقديم طلب إعادته عاملا عليهم؛ لما وجدوا لديه من الحزم والعدل، واستمر عاملا إلى أن توفي سنة 1320هـ.
وبهذا يظهر أن اقتفاء منهج العدل والعلم والمعرفة وإقامة شرع الله هو السبيل الأمثل للسعادة والسلام والاطمئنان، ولن يصلح أمر هذه الأمة إلا إذا سلكوا سبيل الإسلام، وأن منهج الإمام زيد والزيدية هم العلم والعمل، فلا يمكن الفصل بينهما، كما يتبين لمن ولي أمر المسلمين أن التاريخ لا يرحم أحدا، وأن عليهم أن يقتفوا منهج العدل والخير والنزاهة حتى يتحدّث التاريخ للأجيال أنهم كانوا على منهج الاستقامة والسداد، ويتضح أيضا أن ذاكرة الأمة الإيجابية لن تنسى المواقف الإيجابية، وأنها غنية بالأدب والأمثال التي جاءت من بيئة المسؤولية الجادة، فرحم الله امرأ كتب لنفسه تاريخا مشرِّفا بحسن صنيعه، وعظيم آثاره في اقتفاء منهج العدل والخير والمحبة والسلامة.
—
المصادر: سيرة الإمام المنصور محمد بن يحيى حميد الدين، وموسوعة الأعلام، والذاكرة الشعبية.















Discussion about this post