# أخلاقية الهزيمة والبيت الشيعي الذي يريدون #
( القسم السادس عشر )
~ فذلكة ولواذ وأبلقة وإصطناع فكرة البيت الشيعي ترميمآ , وإصلاحآ , وإعادة بناء , هي إلتواء وتحايل براجماة ذات على حساب العقيدة والتمذهب , وأنها إنكماش مصلحة وقوقعة لملمة بناء ذات حاكمة فاسدة , تريد إدامة وجودها المجرم الظالم الفاسد الوبيء الناهب الناقم , ما دام الشعب العراقي يرزح تحت وطأة وشدة مرض أخلاقية الهزيمة الذي شل إرادته , وأمات ضميره , وأفقده الوعي , وسلبه العقل الذي يفكر . ~
تلك فذلكة شيطانية منحرفة جاهلية بائسة , أن يحجم الشيعة كخط رسالي عقيدي , وكجمهور واسع عريض طويل , بين جدران بيت مهلهلة غاشة كاذبة موصدة من قبل إجتماع مجموعة ونفر يظنون ~ وهم أكيدآ متوهمون فيما يذهبون اليه من ظن ويطمئنون ~ أنهم ساسة , وأنهم قادة , وأنهم رموز يحق لهم أن يمثلوا ذلك الثراء العقيدي الرسالي والتجمع البشري المؤمن المنتمي إعتقادآ وإيمانآ وسلوكآ للقرآن والإسلام بما فيهما من عقيدة وتشريعات , ومفاهيم وأفكار ومعتقدات . وهم الموطنون أنفسهم زورآ وبهتانآ أنهم يفلحون فيما هم قادمون عليه , ظنآ منهم أنهم سينجحون في الإجتماع والتكتيل , والإقناع والتمثيل , وأنهم سيفرضون ذلك على من سينافسهم في التسلط السياسي , بأنهم الكتلة الأكبر عددآ والأثقل وزنآ في ميزان إحتساب الأصوات ثروة في الإنتخابات …. ???
وهذا هو الشكل الظاهري الذي يعلن , في مسألة ترميم البيوتات , على أنه يمثل البناء الكامل التام الشامل لما هو الشيعة مذهبآ , والتشيع إنتماءآ ….. ???
ولكن المضمون والجوهر الأساس الذي يبطنه الترميم , والغاية التي ينشدها , والهدف الذي يريد أن يتوصل اليه , هو تحصين ذات الشخص المسؤول فوزآ , وتثبيت وجوده الحاكم في السلطة سياسيآ ; ولا علاقة للشيعة والتشيع بما يبذله القائمون على الترميم من جهد وحراك وتوافقات , لأن الغاية هي منفعة ذات الشخص السياسي في ضمان وجوده الحاكم المتسلط إرتكازآ على الإنتماء الصوري للشيعة , والولاء الشكلي للتشيع , وكلتاهما براء مما يقولون , فضلآ عن أنهم يعتقدون , لأنهم إتخذوا من الشيعة والتشيع وسيلة للفوز بالحاكمية والتسلط على أساس الديمقراطية في الكثرة العددية للأصوات التي يحصلون عليها … ???
الشيعة والتشيع بالمفهوم العقائدي هما الوعي البصير المنفتح المؤمن السالك خط إستقامة تشريعات وأحكام ومفاهيم القرآن على أساس عقيدة التوحيد الإلهية الرسالية , وهذا هو الإسلام بالتمام والكمال والشمول الذي لا يحجر , أو يقيد , أو يحجم , في أي بيت من البيوتات المراد ترميمها .
إن البيت الشيعي الذي هو الإسلام في مفهوم القرآن لا يحتاج الى ترميم , لأنه بنيان متقن سليم مرصوص عامر بعقيدة لا إله إلا الله , وهي الأصرة التي تجمع , وأنها المحور الذي يدور حولها الحراك السياسي , لا كما يتحذلق ويهلوس به السياسيون المتفيهقون من ترميم غاش خادع على المظهر والشكل , وهم جزمآ أكيدآ لا يصدقون , لأن طغيان حب الذات , ونرجسية التسلط , وهيلمان وفخفخة الحاكمية , وجشع نزعة التملك , هو الأساس عندهم في الترميم الذي يزعمون ~ كما هم يجهدون ويتحركون ~ , بالوقت الذي هم يعزفون ويمتنعون ويهربون من بناء المحتوى الداخلي لشخوصهم المنهار والمهدم الذي يحتاج الى ترميم , وإصلاح , وإعادة بناء ….. ???
فترميم البيت الشيعي الذي يزعمون , والذي اليه يطبلون ويزمرون , وعليه يلحون ويصرون , هو عبارة عن تضييق لواسع بغش , وتحجيم لما هو ممتد بخداع , بغية تحقيق منفعة الذات في الحاكمية والتسلط على أساس منفعة الذات , ليس إلا … ???
وأما البيت الشيعي كما يسمون ~ ولا صحة للتسمية , ولا ثبوت لوجود ذلك المسمى , لأن المراد من الشيعة والتشيع هو المشايعة بمعنى إتباع عقيدة التوحيد الإلهية بما فيها من مضامين وتشريعات وأحكام ومفاهيم وسلوك وقيم خلقية فاضلة وأخلاق نبيلة ~ فهو مصطلح مختلق مصطنع , أفرزه صناعة , السياسيون الخائبون الذين فشلوا في أداء المسؤولية على إستقامة , ولم يصونوا ولم يحفظوا الأمانة التي أوتمنوا عليها , فعاثوا الفساد , وأشاعوا الإنحراف في البلاد , وأصبحوا سبة , وعرضة للشتم , وهدفآ للتسقيط . ولما إستوثقوا من حالهم هذا الضعيف الهش الممزق الهزال , تفتق مكرهم الحاذق الشرير بعد مخاض عسير عن ترويج فكرة مصطلح ظاهره لطيف أنيق , وباطنه مجرم صفيق , لترميم الحال المشرذم الموزع , المنفور منه المنعزل , لجمعه بعد تفرق , وتأليفه بعد تبعثر , وإخراجه كبيان بيت مرصوص ظاهرآ شكلآ , وديكورآ مزركشآ , مرهونآ كتجمع لكنه متفرق , لضمان تجاوز معضلة تشكيل الكتلة الأكبر في تأليف الحكومة , وتجاوز عثرة النصف زائد واحد ككتلة تفرض سيادتها في البرلمان على الأقل في مرحلة فترة الإنتخابات .
وبعدها فليكن ما يكون ….. ???
وهذا عرض من أعراض مرض أخلاقية الهزيمة الذي يصيب الشعب العراقي , فتمرر عليه المظالم والمآثم , وهو مخدر مشلول , مهان مذلول .
حسن المياح ~ البصرة .
Discussion about this post