*هدف الإغتيال : يجب التأكد من موت العالم محسن فخري زاده مهما كانت النتائج*
*عدنان علامه*
*أجمعت وكالات الأنباء المحلية والعالمية على أن عملية إغتيال العالم رئيس مؤسسة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده تمت بواسطة تفجير واطلاق الرصاص على غرار عملية إغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس مع تغيير الأدوات بما يتناسب مع الإرض. وهذا ما يؤكد بأن قرار الإغتيال كان حاسماً بالتأكد من قتل الشهيد فخري زاده مهما كانت الخسائر والنتائج.*
*وتتميز عملية إغتيال الشهيد فخري زادة عن إغتيال باقي العلماء بوجود عدة مجموعات مكلفة بالإغتيال في أرض العملية وهذا يؤكد بأن المنفذين هم مجموعات إرهابية إيرانية تمتلك خبرات عالية جداً في عمليات الإغتيال وإنها خضعت لتدريبات مكثفة جداً على أيدي أجهزة مخابراتية عالمية عالية الكفاءة. وعلينا أن ننتظر نتائج التحقيقات الرسمية المكثفة التي بدأت لتحديد انتماء القتلى المشاركين بتنفيذ العملية الضخمة جداً لإغتيال الشهيد فخري زاده.*
*ولمعرفة مدى دقة التخطيط، وتحديد آلية التنفيذ، والتنفيذ وسط النهار بمهنية وحرفية عالية جداً، ووحشية لا مثيل لها؛ علينا ان ندرك المقدمات التالية في عمليات الإغتيال:-*
*1- يسبق أي عملية إغتيال عملية إستطلاع دقيقة جداً ولمدة طويلة تكون كظل الهدف تسجل كل تحركاته وتصرفاته على مدار الساعة. ونظراً لأهمية الهدف فقد تم تكليف أكثر من مجموعة لا يعرفون بعضهم لمراقبة الهدف.*
*2- يتم جمع المعلومات وتحديد العمل الروتيني الذي يتكرر بشكل يومي. لإختيار المكان المناسب للتنفيذ.*
*3- وضع خطة الإغتيال والخطط البديلة وإختيار الوسيلة الأفضل لتنفيذ الإغتيال وتحديد مكان وزمان الإغتيال وأختيار الوسائل للتنفيذ مع تحديد دقيق جداً للطرقات خلال عمليتي التنفيذ والإنسحاب.*
*وفي تحليل وقائع إغتيال الشهيد فخري زاده؛ فإذا أدركنا مراحل عمليات التضليل والتمويه المعقدة التي يقوم بها عناصر جهاز مرافقة الشخصيات المهمة بما فيها تبديل المواكب؛ فإننا نجزم بوجود خرق أمني في ذلك الجهاز لتسريب معلومات وجود الشهيد محسن في تلك السيارة تحديداً.*
*وفي دقة التخطيط والتنفيذ؛ حصل ما توقعته الجهات المنفذة من إمكانية نجاة الهدف من موجة تفجير السيارة المفخخة. فقد تضرر الجزء الخلفي العلوي فقط من صندوق سيارة الشهيد نتيجة تفجير السيارة المفخخة التي أصبحت أثراً بعد عين نتيجة كميات المتفجرات الضخمة جداً المزروعة في السيارة المفخخة. ولدى قيام بعض مجموعات الإنقضاض على سيارة الشهيد بإطلاق النار على السيارة ومن فيها حصل إشتباك مع عناصر الحماية وقتل عدد من الإرهابيين. ولتوضيح كيفية نجاة سيارة الشهيد من تفجير سيارة مفخخة بقربها سنقوم بحسابات بسيطة؛ فقد حدث التفجير على الاوتستراد أي ان السرعة القانونية هي 100كلم/الساعة. فقطعت السيارة مسافة 27.77 متر/ الثانية اي حوالي 6 أضعاف طول السيارة. وبناءاً عليه فإن مفجر السيارة المفخخة يحتاج إلى أجزاء من الثانية لتكون سيارة الشهيد في مجال دائرة التفجير وهذا لم يحصل لإن التفجير حصل يدوياً، وهكذا نجا الشهيد ومن كان معه من التفجير.*
*وأما من جهة عناصر الحماية فقد حصل خلل من مجموعة الإستطلاع وتأمين الطريق لعدم الإنتباه لسيارة متوقفة على الأوتستراد وهو أمر ممنوع كلياً لدى مرور موكب الشخصية.*
*ونظراً لأن عملية الإغتيال هي صاخبة جداً من حيث أهمية الهدف الإستراتيجية وجرأة المنفذين. فإنها أستقطبت إهتمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية؛ وهذا إسلوب عمل “منظمة منافقي خلق” حسب التسمية الرسمية الإيرانية. وللمنظمة تاريخ حافل بالإرتباطات الواضحة مع أجهزة مخابرات خليجية ودولية. وباتت بأمس الحاجة إلى إعادة تسليط الأضواء الإعلامية عليها كإعلان رسمي لمعاودة نشاطاتها الإرهابية والإجرامية المناهضة للدولة.*
*ومن جهة أخرى فقد وضعت وكالات الانباء العالمية نتنياهو على رأس قائمة المتهمين نتيجة للوقائع التالية:-*
*1- تحريض نتنياهو ضد الشهيد فخري زاده منذ سنتين.*
*2- ذكرت وسائل إعلام العدو بأن الشهيد كان تحت المجهر الأمني منذ عدة سنوات.*
*3- قالت وسائل إعلام العدو “نتنياهو المح إلى دور الموساد في عملية الإغتيال” .*
*4- نيويرك تايمز نقلا عن 3 مسؤولين إستخبارتيين: “إسرائيل” تقف وراء الإغتيال.*
*وإلى جانب ذلك فقد وضع نتنياهو نفسه تحت الشبهة بسبب طول لسانه وشعوره بالدونية والنقص في شخصيته فأراد التفوق على ترامب بمجاهرته بقتل الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.*
*وفي المحصلة علينا إنتظار الموقف الرسمي الحاسم نتيجة التحقيقات لمعرفة الجهات المنفذة خدمة لأجندات خارجية. وتسمية الجهات المحرّضة والراعية لهذا العمل الإرهابي الإجرامي ليبنى رسمياً على الشيء مقتضاه.*
*وإن غداً لناظره قريب*
*28/11/2020*
Discussion about this post