ابو جعفر الدراجي
التظاهرات في لبنان لم تكن كسابقاتها سياسية وطائفية بل لاحظنا من هتافاتها مباشرةً هي صرخة للمستضعفين الذين سئمت انفسهم من الطبقة المتسلطة على رقابهم وتسرق حقوقهم بدون وجه حق وهؤلاء الطبقة البيروقراطية كما حكى لي صاحب محل في بيروت لبيع الحلوى أن مقدار ما يشتري منه من مختلف ما في محله من افخر ما موجود عنده يساوي ثلثمائة الف دولار شهرياً وهذا ليس مستغرباً فقد حكى لي رجل متدين من العراق وقد أُستشهد فيما بعد رحمه الله أن إحدى العوائل التي تدّعي انها اسلامية قد وزعت حلوى بداخلها سكك ذهبية توزع في أعراس أولادهم .
أن هذا البغاء في الإسراف في المال العام وتعدي حدود الله قد طغى على هؤلاء الذين راحوا في النعيم وتركوا فقراء الناس تُسحق سحقاً . ومن حق القائد المجاهد السيد حسن نصرالله أن يُدلي بصوته ويحمّل نفسه المسؤولية وهو الذي يعرف الداني والقاصي بحبه للفقراء والمحرومين وسكنه بينهم ويوصل ما يحتاجوه بالليل ليفيق صاحب المنزل ليرى بعض ما رزقه الله بدون أن يعلم من ارسل له هذا ولكن الذي رزقه الله حكمةً يعلم أن جماعة السيد هم من وضعوا له هذا الكيس من خيرات الله.
لا نقول إلا ما قاله السيد حسن نصر فأن حكمته في وضع الأمور في محلها وهو صاحب الدراية والخبرة في البيروقراطيين الذين ارتموا بأحضان أمريكا ويعلم المستضعفين الذين بدمائهم حرروا جنوب لبنان من المحتل الصهيوني ودحروا جيش دويلة إسرائيل خلال 33 يوماً .
هو الأب وهو القائد الذي يثق به شعبه ..
Discussion about this post