*✍🏻رجاء اليمني*
العدل والمساواة مطلب شرعي وحق سماوي نزل به جبريل ليترجم على أرض الواقع. ولكن غُيِّب ذلك وأُقصي أحفاد بلال عن حق مشروع لهم من السماء، ولكن بوجود العلم والنور الذي نستضئ به. فقد أكد السيد فى جميع الخطابات والمحاضرات عن العدل والمساواة ليترجم كل
آيات القرآن الكريم على أرض الواقع.
قال تعالى *{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} ( الحجرات-13)* وبهذا المبدأ السماوي الذي أقر المساواة بين الناس وأكد على تكافؤ فرص العمل.
فعندما نقرأ خطابات السيد سلام الله عليه فاننا نلاحظ التالي:-
#أولا : من الناحية الإجتماعيه أكد السيد سلام الله عليه علي مبدأ التقارب المجتمعي على اساس ومنهج قرآني مرتبط بالله وإن الجميع لهم كافة الحقوق والواجبات وهم سواسية في التعامل والعمل والعلاقات والتعايش. وايثار المنفعة التي تكسر كل ابواب التمييز العنصري الذي يُوجِد الحقد ويكون له أثاراً سلبية في خدمة اعداء الإسلام. وأيضاً إخضاع كافه الناس إلى أحكام الله وإلغاء التمييز قال تعالى : *{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} (القلم-36)*
وهذا العامل الاجتماعي يقوي بل يوجد اللبنة الاساسيه لمجتمع سوي قادر على النهوض والازدهار كأنهم جسد واحد والرابط الوحيد الذي يجمع بين كل افراد المجتمع هو الدين الإسلامي والالتزام بمنهج الهدى ودين الحق وكل شى بدلائل واضحه موثقة بكتاب الله وأمر سماوي قال تعالى: *{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (آل عمران-103)*.
ومن هذا المبدأ يتساوى الناس في كل الحقوق والواجبات في كل الامور منها العبادات الزكاة والجهاد والإنفاق والفارق الوحيد للتميز بين الناس هو العمل الصالح والالتزام بشرع الله قال تعالى :
*{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (الحديد-19)*
نلاحظ من خلال الايات القراَنيه أن التميیز بين الناس يكون بالتسابق لعمل الطاعات والفرائض والتسابق في الخير. وهذه هي منهجية الله وعليها سار النبي وآله والأولياء الصالحين وهذا ما أكدت عليه خطابات السيد سلام الله عليه لتبين الطريق الصحيح لتكوين مجتمع متماسك. وبهذا وجد السيد ضرورة الإلتزام بهذه المبادئ؛ والخروج عنها يعد خروجاً وعدم التزام بالمنهج الالهي.
فأحفاد بلال لفظ جميل إطلقه السيد القائد سلام الله عليه ليرفع شأن من كانت لهم مسميات تدل على عقلية الكبر والغطرسة بل عقلية لاتتماشى مع دين الله (المهمشين أو الأخدام) مسميات تفتقر الى الذوق الإسلامي والإنساني، وتدل على الإستحقار من هذه الطبقة. فالتفرقة العنصرية موجودة فى كل أرجاء الكون بسبب لون البشرة أو العرق أو الدين. وقد تم الغاء هذه التفرقه حين خطب السيد وقال “أحفاد بلال” ليرفع قيمة هولاء البشر الذي طالما ذاقوا كل أنواع التميز العنصري والإستحقار من خلال النظام السابق. وأردف القائد قائلا انا خادم لهذا الشعب بكل أطيافه. وهنا تتجلى المساواة الإجتماعيه بل العدالة السماوية كما هي أيضاً في كل خطابات السيد القائد.
فمبدأ عدالة التعايش والعطاء والبذل هو مانلمسه في خطابات السيد سلام الله عليه إن مبادئ العدالة الاجتماعية والاستحقاق والوحدة كلها تصب في إصلاح هذه الامة ورفع وضعها من كل الجوانب مبدأ التساوي والمساواة والتفاضل بين الناس على أساس التقوى هذه هي الهوية الإيمانية التي غابت سنين وظهرت في كل خطابات السيد سلام الله عليه.
اما بالنسبه الى إختيار اللفظ وتسميتهم بأحفاد بلال فذلك يدل على أحقية التاريخ. فإنّ أحد الدعائم والناصرين لدين الله هم أحفاد بلال وهذا يمثل خط هداية مستمد من دين الله وتاريخ الإسلام وإرتباطهم القوي بثقافة القرآن الذي سيوجد لأحفاد بلال العدالة والمساواة المستمدين من المنهل الرباني. إن إستشعار حقوق هذا الطبقة المهضومة حقها لعدة سنين وهنا نجد مبدأ البناء الصحيح والمنهج السوي والهدى المستمد من نور الله وكتاب الله والذين يجعل الامة كجسد واحد في كل جوانب الحياة. وما خابت امة طبقت شرع الله ومشت بشرع الله في الأرض.
Discussion about this post