كتب / منتصر الجلي.
منذ أن فُطِرة السجية وأعطيت الحكمة حيز وجودها السامي للمتقين في عالم الله، كان للشعب اليمني النصيب الأوفر من الهبة الربانية لعالم البشرية، إن المتأمل لهذا الشعب المبارك يجد معاني الرحمة تغشاه وتسايره كسحابة وظلها، هناك جاءت الرجال وأنجبت الأرض الإنسان الواعي والمبارك والقوة والبأس الشديد..
ومن بين العظماء والصالحون في الأرض أنجبت الأم اليمنية رجل مرحلة لذات يوم سيكون (هو قائدها) تربى طفلا زكيا وصار رجلا زكيا،
أمتلك جاذبية الوعي الديني والسياسي والدولي والقيادي، في مرحلة تعصف بالبلد متاهة الظالمون وعصبة أمريكا المظلون، نشأ وربى على أيدي طاهرة من العلماء الأجلاء، عرف الأدب في صغره فصار آية تتلى في ظل حكومته الموقرة،
نعم… إن الحديث عن الطود والجبال والبحار والفسحة الوجودية والأعتبارات بمقاييسها المختلفة لهو من النقص والإعجاز عن أن تنطق الألسن او تصف الأحرف او يشهد القلب، أمام شخصية كتلك الشخصية اليمنية (الصمادية )
رئيس الدولة ودولة الرئيس الشهيد (صالح علي الصماد ) صاحب مشروع البناء ( يد تبني ويد تحمي) تحل علينا كشعب يمني وعلى الأمة كأمة الذكرى السنوية لإستشهاده سلام الله عليه، ذلك القائد المحنك الذي استطاع ان يقدم من القرآن نموذجا إلهيا في القيادة الربانية، والنظرة النبوية العلوية الحسينية الصمادية،
مثّل موقع المسؤولية والكفآة والقدرة الراقية السامية أمام الشعب والقيادة، انطلق من محراب عبادته ونسكه وعبوديته لله ليصلح في الأرض ويقيم ما أماته الظالمون من أنظمة الفساد السابقة، انبهرى الشعب بهذا القائد والشخصية الإيمانية التي صنعها القرآن وأعلام الهدى، التف الشعب حول سعادة الرئيس من أعلى هرم في الدولة الى اسفل الهرم رسميا وشعبيا، تحرك الرئيس الشهيد بقاموس الحرية وثقافة الهدى، كان عارفا يقينا أن العدوان وتآمره على الشعب اليمني لن يثنيه عن مشروعه التحرري العظيم، فاتخذ من المتارس والميادين والجبهات وجهته وقبلة طوافه على رجال الرجال مشجعا وباعثا من روح الإيمان وطاقة النور التي تشع بين جوانه زادا وهمة وتفاؤل،
لم يكن الشهيد الصماد رجل ذوا إطار رسمي كرئيس دولة فقط بل كان مشروع متكامل بين المهنية كرئيس وبين المسؤولية كقائد وملهم ومشارك للشعب في معاناته ومعركة التحرر التي يخوضها مع دول العدوان والأستكبار، ولم تكن قضيته ذات نطاق جغرافي معين في إطار الدولة اليمنية، بل شملت شخصيت نطاق مفتوح الجغرافيا من اليمن حتى فلسطين محور واحد قضية واحدة ووحدة مصير واحدة،
شهد الواقع والأحداث ذلك الرئيس العظيم أنه مدرسة ميدانية عملية روحانية أصيلة النبع صافية العقيدة والطريقة، جمعت شخصيته ومؤهلاته أغلب المكونات والأحزاب اليمنية الوطنية الحرة، منبهرين من عظمة المدرسة القرآنية التي تخرج منها،
نعجز عن الحديث والشمولية عن هذه الروح الصمادية التي تجاوزت العباقرة وحدود الفكر لديهم، فقد مثل أول شخصية تخترق المعاني والفلسفة والنظريات السياسية التقليدية ليؤسس مرحلة ونظرية سياسية جديدة في مراحل الشعوب مضامينها أنه هذه هي سبيل الرئيس والقائد والزعيم للشعب وليس الشعب للدولة.
هنا وأمام الرئيس الشهيد العظيم يقف كل الشعب اليمني كل عام مستلهما دروسه ومعالمه ومواقفه وتحديه وصموده وإيمانه، وقفة أمام آيات الله مع الصادقين المؤمنين المتقين.
#الذكرى_السنوية_للشهيد_الصماد
الحملة _ الدولية _ لرفع الحصار _ عن مطار صنعاء _ الدولي
#ملتقى _كتاب العرب _ والأحرار
# ملتقى الكتاب اليمنيين.
Discussion about this post