د. محمد النعماني
أبريل 4, 2020

عدن تايمز: لندن “مرآة الجزيرة”
وفي مداخلة مع “مرآة الجزيرة” الأمين العام والناطق الرسمي لمجلس التنسيق الأعلى لأبناء المحافظات الجنوبية د. محمد النعماني، يبين أن “ما دفع قوات الحراك الثوري الجنوبي بزعامة حسن باعوم إلى التحرك في الشارع هو ممارسات الإمارات الإحتلالية البشعة في المحافظات الجنوبية ومؤامراتها ضد هذا الشعب عبر سلسلة اغتيالات وتصفيات وافتعال مشاحنات داخلية واستغلال أبناء الجنوب لقتال إخوانهم من أبناء الشمال في معارك الموت التي تخوضها لا سيما في المخا والحديدة والساحل الغربي، وكذلك زجّ المعارضين لاحتلالها في سجونٍ سريّة”.
د. محمد النعماني، وفي مداخلة مع “مرآة الجزيرة”، يلفت إلى أن الإمارات، تحاول شرعنة احتلالها لجزيرة سقطرى وفرض وقائع جديدة على الأرض، لكن الجنوبيين باتوا اليوم أكثر وعياً ومصممين على طرد الاحتلال السعودي الإماراتي بشكل نهائي من الجنوب وعلى حلّ مشاكلهم بأنفسهم، موضحاً أنه “مع دخول العام السادس للعدوان الهمجي على اليمن، بات واضحًا أن الهدف الأساس هو احتلال اليمن وتجزأته ونهب ثرواته وإحداث تحول ديمغرافي”.
القيادي في “قوى الحراك الجنوبي”، يؤكد أنه بات واضحاً طمع الاحتلال بضم الجزر الجنوبية والممرات المائية الإستراتيجية إلى السيطرة، “معروف تاريخيا أن السعودية عارضت وثيقة استقلال جنوب اليمن منذ الستينيات وضم محافظات شبوة وحضرموت والمهرة إلى الجمهورية اليمنية الشعبية، وعارضت أيضا إتفاقية ترسيم الحدود مع سلطنة عمان لأنها كانت تطمع بالوصول إلى بحر العرب من خلال اليمن”.
الأمين العام والناطق الرسمي لمجلس التنسيق الأعلى لأبناء المحافظات الجنوبية، يوضح أن “السعودية تسيطر اليوم على هذه المحافظات لسرقة النفظ اليمني، وتعمل على طمس معالم الحدود في محاولة لإبتلاع أراضي اليمن”، لافتا إلى أن ممارسات الاحتلال تدفع بأبناء الجنوب للدعوة إلى توحيد الحراك الثوري ومواجهة الإحتلال الذي يثير الفوضى ويعمل على ضرب النسيج الإجتماعي الجنوبي وزج أبناء الجنوب في معارك موت داخلية”.
ويتابع: “الحراك الجنوبي الثوري بزعامة حسن باعوم يدعو لتوحيد تكتل وطني جنوبي يعيد تنظيم صفوف القوى الجنوبية الرافضة للاحتلال السعودي الإماراتي الإمبريالي الصهيوني الأمريكي”.
وعن انتصارات اليمن وصمود أبناءه، يشيد د.النعماني “بانتصارات الجيش اليمني واللجان الشعبية التي غيرت قواعد الإشتباك في نهم والجوف والساحل الغربي ومأرب وكان لها وقع إيجابي في صفوف القوى الجنوبية أنهم شركاء في مقاومة الاحتلال والعدوان وتبشّر بقرب رحيل المستعمرالذي جاء لينشر التخلف والظلم والاستبداد في اليمن “مقبرة كل الغزاة”، جنوبًا وشمالًا، وبالتالي ستتحقق إرادة اليمنيين في بناء دولة قوية موحدة تحقق تطلعاتهم جميعا”.
النعماني، يلفت إلى أن “خلق حالة من الوعي لدى الجنوبيين، بالمقابل هناك حالة من الإرباك لدى المحتل لذا لجأ إلى زج هؤلاء في السجون السرية، في السعودية تفهم أنها فقدت وصايتها اليوم على اليمن والتي دامت لخمسين عاماً”، يختم أن “قيام اليمن الموحد الديمقراطي يعني نهاية هذه الوصاية وانتصار خيار المواجهة والذي يشكل بالتالي أنموذجًا تحتذيه الشعوب العربية المناهضة للديكتاتورية والإمبريالية الرجعية العربية. هذا أيضا يبشر بالنهاية الحتمية للنظام السعودي وتحرر الجزيرة العربية من نير هؤلاء وتأسيس دول ديموقراطية تحترم إرادة شعوبها وتحقق المساوة والعدالة الاجتماعية”.
Discussion about this post