أشواق مهدي دومان
وكم سمعنا معزوفات المنافقين و المرتزقة مثل أنصار اللّه طلعوا صنعاء ..أنصار اللّه ساروا إب ..أنصار اللّه كانوا في تعز .. أنصار الله هجروا عدن … عتابات متناقضة يؤكد فيها المنافقون أنهم يتصيّدون في الماء العكر فلك أن تعرف كلّ منطقة لايتواجد فيها رجال اللّه ، تعمّها الفوضى الخلّاقة ، و أمّا لو حدث أمرٌ جسّمه المنافقون و أثاروه قضية الشّرق الأوسط ، و كلٌّ يتناول الموضوع من منظوره دليل فسحة وحريّة و ديمقراطيّة على عكس من سبق من حكم الأحمريين و أمينتهم فقد كان قمع لذوي الرّأي ، فلو نطق أحد بشيء ( آنذاك ) لن يمسي إلّا و هو في (بيت خاله ) ،
كانوا يلاحقون بنات النّاس في الشّوارع و يقتلون شرطي ّ المرور لو كتب مخالفة على ابن شيخ منهم و لا رادع و لا زاجر ، كان الشّحذ و النّصب و البسط على الأراضي و … في دولة غير معتدى عليها من العالم و غير محاصرة جوّا و برّا و بحرا ، و غير مكظوظة بخلايا و منظمات نائمة و صاحية لنشر السّموم بالإشاعات و العمل على إغواء و إغراء أبناء و شباب و رجال اليمن بساقطات و شواذ الأخلاق من مدمنات العهر اللاتي كنّ مدعومات من الدّولة السّابقة حتّى على مستوى ضابطاتهم الموظّفات في الشّرطة و المستغّلات منهم حين كانوا يقضون الإجازات في عدن و الحديدة و لا من رادع و لا زاجر يمنع هذا الاستغلال ، فجاء الأنصار و حين جاؤوا قال المنافقون و المنافقات : جاء المتبردقون الشّعث و جاءت الزّينبيات بالصّميل ، و هلمّ جرّا من سخط على اليد التي ستكسر كلّ منحرف و مسخ في يمن الإيمان ، و ستعيد تأهيل ذوي الإعاقات الأخلاقية كائنا من كان ،،
نعم : فلن تخلو الجريمة من ساحة مادامت النّفس البشريّة التي لا تخلو من الوسواس الخنّاس من الجنّة و النّاس ،
لن تخلو الحياة من ذوي النّفوس الأمّارة بالسّوء لكن مابين الأمس و بين اليوم فرق شاسع بل لا مجال للمقارنة ، فبالأمس كان تغييب لكلّ حرّ يرعب ( الأحمريّين و أزلامهم ) ، كان قمع لكلّ عفيف شريف نزيه ، كانت سجون سياسيّة لكلّ من عرف حقائقهم ، كان ظلم ، و لا في مقدور بشر أن يتكلّم بينما اليوم : الجميع يتكلّم كتعويض كبت السّابقين ، و اليوم تفاعل من الدّولة ، اليوم مواجهة بين الكذب و الصّدق ، اليوم تصحيح و تجفيف قذارة 37 عاما ، اليوم نية و عمل لردع و محاسبة الهاويين و الغاويين ، و اليوم شكوى تصل لقائد الثّورة ، و اليوم انتصارات ، اليوم دولة يمنية وليدة تقف على رجليها دون التوكّؤ على سفير سعودي و لا سفيه أمريكي ،،
اليوم يد تحمي و يد تبني ، اليوم ليس كالأمس و غدا سيشرق أكثر و أكثر ، و يبقى في النّفس عتب صغير على من لهم الفضل في هذا التّغيير النّفيس الذي زاد المنافقين و المحايدين عمى فالغلافة هي في صدور المنافقين التي تحمل الوليد بن المغيرة وهذا شأنهم شأنه حين فكّر وقدّر فقتل كيف قدّر ثم عبس و بسر ، و انتهى بالجحود جاهليّا .
لي عتاب على رجال اللّه من أرادوها يمن الإيمان و الحكمة بقائد عجزت نساء المرتزقة و المنافقين أن يلدن ويربين و ينشئن مثله ،
لي عتب عليكم يا رجال اللّه فلتسمعوه :
_ لماذا ملأتم جبهات البطولة و وهبتم دماءكم و نثرتم أرواحكم تصدّ عنّا المعتدين و تركتم بغال المنافقين يملؤون الشّوارع ، لماذا لم تدوسوا عقارب تشبه النّساء صورا بينما هنّ السّمّ الأرقم غيظا و حنقا و كيدا عليكم ؟
_ لماذا تركتم رجال المنافقات يفرغون طاقاتهم في القيل و القال و يشعلون فتنا من حروب الكلام ، و يتخصّصون في التّهويلات و تكبير ما كان صغيرا ، و في الوقت ذاته تقزيم الانتصارات و لفت النّظر عنها ، و لم تجرّوهم معكم إلى ساحات الرّجولة علّهم يكونوا رجالا ؟
رجال اللّه :
_ لماذا تفرحوننا دائما بانتصاراتكم و كأنّكم الوكيل الوحيد لغمر قلوبنا بالفرح و الشّموخ ؟
لماذا تفتدوننا بأرواحكم و دمائكم و كأنّكم تهدونّها إلينا إهداء ، و بلا ثمن ، و بيننا منافقين و منافقات لا يستحقّون إلّا العيش حيث يتغزّلون و في مناطق شرعيتهم الغابيّة ، و شقق مشرّديهم .. لا يستحقون العيش على أرض لا يدافعون عنها ؟!
لماذا يا رجال اللّه : تبذلون بصمت و هم يملؤون الدّنيا ضجيجا على توافه الأمور ؟
رجال اللّه : هذا عتبي إليكم ، و لا أعتب على المنافقين و المحايدين و من تبعهم ؛ فهم و نساؤهم و قناطيرهم المقنطرة من الحقد و الجحود كالحمير تحمل أسفارا ، و لا رجاء .
Discussion about this post