أشواق مهدي دومان
- هل للكبرياء سقف لأعود فأتواضع أم أنّ الفخر و الاعتزاز في موقف و موقع و زمان و توقيت و موطن و مقام كهذا الذي يحياه وطني اليمن و لأول مرّة بهذا الزّخم ، و هذا الكمّ من الانتصارات التي وقف اسم الاستفهام ( أنّى ) و ( كيف ) محتارا كيف يتصدّر الجمل العربية ليعبّر عن الكيفية التي تمّ و اكتمل فيها هذا النّصر المبين و التّمكين كاكتمال حياة البدر في كبد السّماء في ليلة المنتصف !!
- و في لغة الانتصارات يذوب الكلام حياء أمام أفذاذ الرّجال أبطالا عمالقة يقفون على أبواب نجران فاتحين فتح الرّسول الأعظم لمكّة ، و فتح أمير المؤمنين عليّ لباب خيبر في عملية انحنى لقوّتها العالم بأقطابه المترامية ، و انهزم الاستكبار و من يدري فلعلّ الشّيطان الأكبر ( أمريكا ) و من معها سيسقط السّقوط الأبديّ اليوم ، و قد انكسر قرنه بسقوط ثلاثة ألوية من مرتزقته ، و قد أطبق عليهم رجال اللّه إطباقا فكان مصيرهم ما بين قتيل و أسير !!
- فلماذا لا أحيا الكبرياء و لماذا لا أتنفّس الحريّة و العزّة والكرامة التي تنفّستها لأوّل مرّة في حياتي في 2006 حين انتصر سيّد المقاومة ، السيّد : حسن نصر اللّه على جيش القردة و الخنازير ،،
- و اليوم أحيا الانتصار مع أنّ رجال اللّه ما وهنوا ، و مازالوا يقيمون الانتصارات أعراسا و ابتهاجات يسعدون بها قلوبنا ، و يبلسمون بها جراحنا على مدار الاربعة أعوام نصرا يتلوه نصر ما أسكت حروفي التي عجزت برهة بل برهات كثيرة محتارة عن وصف ما رأيتُ من جلال و هيبة و شموخ و سموّ فتمنّيت لو كنتُ قدم ذلك المجاهد التي ثبتت في الأرض ، فإن لم أكن قدمه فساعده الذي رمى حين رمى اللّه ، فإن لم أكن ساعده فعينه التي اكتحلت بأبهى صور التّمكين و التّأييد الإلهي ، فإن لم أكن عينه فنبضات قلبه التي شعرتها زهوا لا ينقص من إيمانه مثقال ذرّة ، و لا يخالطه غرور وزن حبّة خردل ، و هنا قد أختلف مع ذلك المجاهد بأنّي و لي الحق أن أمحو سِيَر أصحاب الملاحم فأصرع أشجعهم و إن كان ( عنترة بن شداد ) ، و أمّا تاريخ الأوربيّين فسأمحوه بكلّ سهولة ، ليزهر في روحي نصر محمّد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) ، و ثبات عليّ و صمود الحسين و تضحية زيد ؛ فهنا عقيدتي التي سكنت أرواح رجال اللّه فأعادوا جهاد آل البيت واقعا بعقيدة قتاليّة لا تُهزم ، و كيف يهزم من ينتهج القرآن و أنّى لا ينتصر رجال قدوتهم عترة رسول اللّه الأعظم ؟!
- نعم انتصر رجال اللّه بقيادة حفيد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) السيّد القائد / عبدالملك بن البدر الحوثي ، و ضربوا أعناق أعداء اللّه ، و ضربوا منهم كلّ بنان حتّى أثخنوهم ما بين أسير و قتيل ؛ فانكسر قرن الشّيطان ، و قد انكسر قبلا في البقيق و قبل البقيق بعمليّات أُخَر فتراءت الانتصارات بسبعة ألوان تعانق السّماء بموكب تاهت في مقابلته حروفي و صمت قلمي رهبة من الموقف ، و جلالا و كأنّي عرجت للسّماء السّابعة و انقطعت عن هذي الأرض لألقي التحيّة على الشّهداء الذين تثلج أرواحهم انتصارات بقيّتهم في الأرض كرامات لا تُعطى إلّا لأولياء اللّه الذين لم يعرف الحزن و الخوف و الملل سبيلا إلى أرواحهم الفذّة التي رآها العالم في مشاهد وثّقها رجال اللّه الإعلاميّون ما شأنه أن أغرق روما في مائها رغم أنّها المدينة العائمة ، و ما شقّ الأرض فاهتزت و ربت بالزّروع و الثّمار ، و انبطحت ناطحات السّحاب و قد تحطّم منها تمثال حريّتها الكذوب ،،
صمتُّ مهابة كما لو انهار اليوم سور الصّين العظيم ، و كما لو سقطت حدائق بابل المعلّقة ، و كما لو انهدّ تاج محلّ بذنوب بوذا ، و كما لو دُفنت أهرامات الجيزة بسيئات السّيسي ،
وُ بما لوجفّت البحار و الأنهار ،،
- ثمّ أمّا بعد :
تدفّقت حروفي بما لو صرخ أسرى المرتزقة بشعار الصّرخة رغبة منهم لا رهبة و بحبّ لمعت به أعينهم ،
، و بما عرجت روحي لسماوات اللّه سماء سماء تسجد للّه حمدا و شكرا ، و ببيان رجال اللّه يفصح و يتوعّد المعتدين بمزيد من الضّربات الموجعة لهم ، و بأشدّ تنكيلا بكلّ خائن و عميل و مرتزق لم يعتبر و قد أخذته حميّة الجاهليّة الأولى ،،
تدفّقتُ روحا منتشية زاهية كورد الربيع و نوارس البحار ،
تدفّقت فرحة بما جاء البشير بقميص ( يوسف ) فاشتمّه أبوه ( يعقوب ) فعاد مبصرا ، و بما سجدت لــ ( يوسف ) الشّمس و القمر و الأحد عشر كوكبا ،
تدفّقت حروفي بما تدفّقت آيات اللّه في أرواح المؤمنين يقينا و ثباتا إلى يوم الدّين مرتلة : ” نصر من اللّه ، و فتح قريب ” ، و السّلام .
Discussion about this post