بقلم القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي 25 محرم 1441
في مثل هذا اليوم
قتلوه ثم اغرقوه
ثم صلبوه واخيراً احرقوه
وذروا برماده في البحر
فانتصر عليهم وهزمهم
ولم يهزموه اويهدموا مجده
ويمحو ذكره:
نعم ليس هنالك مظلومية كمظلومية الإمام زيد بن علي بن الحسين بن على بن ابي طالب عليهما السلام:
لقد قام الأمام العالم التقي
الورع الزاهد باعلان الثورة
ضد الطاغوتي هشام بن عبدالملك بن مروان لعنه الله عندما شاهد الجور والظلم والخروج
عن الدين الأسلامي الحنيف وارتكاب الموبقات والفواحش والربا وشرب الخمور وتعطيل الحدود
فاعلن الإمام زيد عليه السلام
ثورة الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ولكن مع خذلان المقربين وعدم مناصرة اهل الأستقامه والدين والموحدين
وعدم تكافؤ قوة معسكر الفريقين
كانت الغلبة لمعسكر الشر والضلالة والطغيان فقتلوا الأمام زيد عليه السلام وتركوا جثته مرمية في الطريق وفي سواد اليل تسللوا مجموعة من خاصته ومحبية فحملوا جثمانه الطاهر وحولوا مجرى النهر وحفروا له فيه قبر واعادوا النهر الى مجراه
وعندما لم يجد هشام عليه لعنة الله جثة الأمام زيد سأل الجميع عن اختفاءها واستدلوا على من تولوا قبره باثار مسيرهم حتى دخلوا النهر وخرجوا منه
وقبضوا عليهم وعذبوهم اشد العذاب وقطعت اصابع البعض منهم وفقئت اعين البعض وتم قتل اكثرهم بالتعذيب حتى
خارت قوى البعض منهم فاعترفوا بمكان قبر الأمام زيد بن علي عليها السلام ودلوهم على قبره فبعثوه وحملوه حتى أوصلوه الى المعلون هشام
فأمر بتجريد ثيابة واكفانه وصلبه مخلوس امام الجميع
وكانت عناية الله سبحانه وتعالى
تتولى حمايته من التحلل
او التعرض للطيور الجارحه
وشاهدوه صبيحة ذات يوم
وقد ستره الله
بنسيج للعنكبوت نسجته امام عورته
وشاع ذلك الخبر امام الناس
بان الله قد جعل للإمام زيد بن علي رضوان الله عليه من الستر مايدل على كرامته وعلو شانه
فكانت الوفود الزايرة لجسده المصلوب تتوافد بلا انقطاع وبداءت الأصوات تتعالئ بالأنتقاد واللعن والسب والشتم لبني أمية ومافعلوه بالأمام زيد بن علي رضوان الله عليه فاشتاط الطاغية هشام بن عبدالملك غيضاً فامر بانزل ذلك الجسد المصلوب واحراقه وذر رماده في البحر
ولكن كل هذه الأفعال
الأرهابية والمشينة والمخالفة
لجميع الاديان السماوية والأعراف والأخلاق العربية والفطرة الانسانية التي اتصف بها
طواغيت بني اميه عليهم لعنة الله من اعتداء الملعون يزيد بن معاوية علئ الإمام الحسين بن علي عليه السلام وحصاره وقتل جميع ال بيت رسول الله صل الله عليه واله وسلم في حادثة كربلاء
الئ ماتعرض له الإمام المجدد زيد بن علي رضي الله عنه
الى يومنا هذا يتكرر المشهد والعنف والجريمة والأرهاب
فلم يزداد الائمة عليهم السلام
الا صمودا وثباتاً وتضحية
فانتصرت مواقفهم وتضحياتهم على طواغيت عصرهم :
فمن ينظر اليوم الى الحشود التي تجوب شوارع انحاء العالم بمئات الملايين التي تخرج في ذكرى عاشوراء محرم من كل عام ونشر مظلومية الإمام الحسين عليه السلام وماتقام اليوم من الندوات والمحاضرات والأجتماعات بشان نشر مظلومية الإمام زيد بن علي عليهما السلام لخير دليل وبرهان بأن من باع لله وانتصر لدين الله وضحاء بحياته ودمه واهله واتباعه من اجل مقارعة الطواغيت الظالمين الفاسدين المستبدين فانهم المنتصرين
على سيوف الجلادين والقتله المارقين
وأن اتباعهم اليوم وذكرهم ونهجهم وتاريخهم
هو الذي يخلد حبهم واحترامهم وتقديرهم لدى ملايين المستضعفين في العالم
بينما لايوجد ذكر ولا اتباع ولاتاريخ للجلادين في اوساطنا اليوم الا لدى طواغيت العصر الفاسدين المارقين
امثال محمد بن سلمان
ومحمد بن زايد وولي امرهم وسيدهم وقائدهم الفاسق الماجن منحل القيم والاخلاق دونالد ترامب
رئس الولايات المتحدة الأمريكية
وهكذا العظماء والمشاهير والائمة والإولياء الصالحين هم قدوة ومثال للشجاعة والصمود والثبات والتضحية ومن تاريخهم نستمد القوة والشجاعة والصمود والثبات في مواجهة طواغيت العصر وسوف ننتصر عليهم باذن الله
———————–
Discussion about this post