(المشكلات العقيدية)مسألة القضاء والقدر والإرجاء ج1
===================
-نجح الإتجاه الأموي المرواني في السيطرة على الحكم لينهي فترة الراشدين في حدود سنة٤١هجري/٦٦١م وبكل مايحمل الاتجاه الجديد من جذور وتراكمات رافقت الإسلام منذ بدايته وتابعته من المعارضة إلى الإذعان حتى تسليم مقاليد الحكم انعكست على سلوك رجاله لتؤثر بالتالي على البنية الاجتماعية والدينية في المجتمع وأدت أخيراً إلى ظهور قاعدة فكرية تمثل فلسفة في العقيدة والسياسة يعتمد عليها في توجيه الناس، وتسربت إلى التشريع والأخلاق فكانت بدعة المرجئة والقدرية زمن عبد الملك بن مروان (من ٦٥-٨٦هجري/٧٠٥م)والجهمية والمشبهة في أواخر الأمويين وذلك بعد مناقشات ومجادلات غيلان الدمشقي (ت ٨٠/-٦٩٩)والجعد بن درهم (ت ١٢٤-٧٤١)ربما لتبرير صوت السيف الذي سمع في كربلاء ومكة وحرة المدينة.. وملخص فلسفة الجبر هو:أن كل مايقوم به الإنسان من الأفعال لاخيار له فيها وكلها من الله خيرها وشرها وعند ذلك عليه أن يستسلم للقدر. وجرت هذه الفلسفة وراءها جملة مواقف أخلاقية تتسم بالخطورة لاعلى الفرد بل على المجتمع أيضاً بفعل إماته كل مايحفز الإنسان على الفاعلية والنشاط، ويمكننا تقسيم المباحث الفكرية في هذه الفترة والفترات التي تلتها إلى:
١-المباحث الكلامية
٢-المباحث التشريعية
والتي أدت إلى قيام الفرق والمذاهب في المجتمع الاسلامي.
المصدر:دروس في الفكر الفلسفي الإسلامي
-د/علي حسين الجابري
“إعداد فريق رؤى الثقافي/راحيل ياسين”
#رؤى للثقافة والإعلام#/نقرب المعرفة.
Discussion about this post