تعصف بالدول أزمات كثيرة
اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها
و على مستوى المؤسسات
حين تتعرض المؤسسة لأزمة طارئة فهي تقوم بتشكيل خلية أزمة
وتعتبر إدارة الأزمات والذكاء في إيجاد المعالجات لها من الجدارات والخبرات الأساسية للعاملين في الإدارة على مستوى المشاريع الكبيرة والصغيرة والمتوسطة وفي إدارة الدول والمنظمات.
ونحن في الوطن العربي نعاني من أزمات متعددة ضخمة قد تهدد وجودنا فهل نعرف كيف تدار الأزمات؟
لنأخذ نموذجا حديثا ونحلل ما تفعله الإدارة النيوزيلاندية بعد أزمة الإرهابي الذي قتل المسلمين في المسجد .
اعتبرت رئيسة الوزراء الواقعة يوماأسود في تاريخ نيوزيلاندا
وأطلقت على منفذ الهجوم صفة الإرهابي
لاشك أن هذا سيمتص جزئا من غضب المسلمين لكن هل يكفي؟
بالطبع لا,فقد لبست الحجاب لتشعر المسلمين أنها واحدا منهم
وظهرت وعلامات الحزن بارزة على جبينها معزية لأهالي الضحايا
وأخبرتهم أن نيوزيلاندا هي بيتهم وأنهم أنفسهم بكلمة “أنتم نحن”
لاشك أن هذه الإجراءات ستقلل من مفرزات الأزمة أكثر لكن هل ستكتفي بها؟
طبعا لن تكتفي ,فلابد من عمل كل مايقلل من آثارها المحتلة
لذلك صرحت للجزيرة أن بلادها ستبث الأذان على الهواء مباشرة
وسيتم الوقوف لدقيقتي صمت يوم الجمعة بدل الدقيقة لفداحة المصيبة
ومن المتوقع أن لاتقف الإجراءات عند هذا الحد بدلالة إشاراتها التي أطلقتها حول الأيديولوجيا التي يحملها الارهابي وأن عددا قليلا من النيوزيلانديين يحملون هذه لأيديولوجيا الإرهابية
وهذا إن دل فيدل على أنها تتكلم عن معرفة ودراسة مسبقة لثقافة المكونات الاجتماعية داخل البلاد ولاشك أنهم يملكون سلسة من الإجراءات والسياسات الاستراتيجية لمكافحة مثل هذه الظواهر
فهل نملك نحن شيئا من هذا؟؟؟؟؟؟؟
Discussion about this post