*أول الغيث باخرة*
*د. هالة الأسعد*
لبنان إلى أين؟
هل سيبقى في حال انحدار، وفي طريق انهيار؟ .. لا يمكن ان يكون وبه رجال تنتصر لله وللحق وللشعب وللعز والكرامة ،
لبنان المقاومة هو ليس فقط مقاومة عسكرية هو مقاومة اقتصادية وسيادة وقرار.
وقد قررت المقاومة انقاذ الشعب، واعلن سماحة سيد المقاومة ذلك ، فكما قال في 14 تموز خلال عدوان 2006 : *”المفاجآت التي وعدتكم به، سوف تبدأ من الآن، الآن في عرض البحر، في مقابل بيروت، البارجة الحربية العسكرية الإسرائيلية التي اعتدت على بنيتنا التحتية، وعلى بيوت الناس، وعلى المدنيين، انظروا اليها تحترق وستغرق ومعها عشرات الجنود الإسرائيليين الصهاينة، هذه البداية وحتى النهاية كلام طويل وموعد والسلام”.* قال في معركة التجويع والحصار انظرونا نكسر الحصار وننقذ شعبنا.
لقد ابحرت السفينة.. فماذا يعني ذلك بعيدا عن العواطف، ارى ان له مدلولاته المتعددة
منها : رسم استراتيجية لكسر الحصار، ليس فقط على لبنان بل ما اعلن عنه تنفيذ هذه الاستراتيجية لكسره عن المحور.. كسر الحصار على ايران وسوريا ولبنان
وليس فقط دعماً للبنان المقاوم ، انما عن كل لبناني على ارض لبنان لان المقاومة تعتبر الحصار كما هو واقع ، هو انتهاك سافر لحقوق الانسان الذي ينادي الغرب به ، ويعمل عكس ذلك ويصدر أمر الدفاع عن حقوق الانسان وهو يحارب الانسان اول ما يحارب ذلك عكس ما يدّعيه
اعتبر سماحة السيد ان لبنان الوطن ومصلحة الشعب اللبناني فوق مصلحة الاشخاص او قادة الكتل فلبنان اكبر من ساسته ومصالحهم الضيقة ..لبنان هو الوطن والسيادة
لبنان هو الإرادة والقرار …لبنان يصنع قوانين البحار .. ويفرضها بل ويصدّرها لأنه يدافع عن كل الشعب اللبناني وعن حقوق الانسان. فعندما تحاصر قوانين من صنع القوي سيأتي اقوى ويكسرها لان المقابل هو حق الانسان. وهذه قاعدة قانونية نائمة ايقظها لبنان المقاوم ، ففي استراتيجيا المقاومة نحن من نكتب ونفعل وبقوة وارادة وقرار.
وجاء اسعاف الوضع من لبنان ، جاء الفرج ، فلبنان لديه رجال تحميه ، اشداء على العدو رحماء على ذوي القربى ، وجاء الانقاذ من مصدر القوة فقرر ونفذ.
– اثبت سماحته بهذا القرار ان المقاومة امّة .. وقوة.. وفرض لمعادلة وفي مرحلة تحول استراتيجي من نوع جديد.
هذ ا باب من أبواب المقاومة الاقتصادية التي ولدت من قهر الانسان ، وخلقت لتنقذ الانسان.
سيُكسر الحصار عن لبنان وسوريا وايران باتفاق محوري ، راجعوا كلمات قادة المحور في هذه المرحلة والربط بينها سيثبت ان مرحلة الحصار الى زوال ومرحلة الانتصار بأصعب حرب قادمة.
وكانت كلمة سماحته بالإعلان عن انطلاق الباخرة هو انطلاق لمرحلة الانتصار على الحصار.
*وأول الغيث باخرة*
Discussion about this post