*عدنان علامه*
*رحل يوم الأحد الماضي “مذل الكيان الغاصب وقاهره” في عدوان 67 حيث استطاع الطيار البنغالي الأصل سيف الله الأعظم إسقاط أربع طائرات للكيان الغاصب هلال 72 ساعة في سماء الأردن والعراق في معارك جوية بطولية وأسطورية. لم نسمع سابقاً عن هذا الإنجاز وهو النصر المميز الوحيد بالرغم من الهزيمة النكراء. وقد تم تغييب هذا الإنجاز البطولي التاريخي خدمة للعدو الصهيوني. فقد حطم سيف الله الأعظم الغطرسة الصهيونية وانتصر منفرداً على الكيان الغاصب وفي مفخرة سلاح الجو أي السلاح الجوي. ونتيجة لهذا التغييب انتشرت مقولة جيش الكيان الغاصب “الجيش الذي لا يقهر”. فلو تم التذكير بهذه الهزيمة النكراء لأقوى سلاح جو في العالم وهذا الإنجاز البطولي والإسطوري يومياً منذ 53 عاماً لتغيرت الأمور في فلسطين المحتلة يقيناً. فرحمة الله تعالى على روح سيف الله الأعظم قاهر ومذل العدو الصهيوني.*
*وقد قدم معتز على قناته عبر اليوتيوب تقريرا مميزاً عبر الرابط التالي:-*
*وقد وجدت المعلومات التالية عن قاهر الكيان الغاصب ومذله فوددت مشاركتها معكم :-*
عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام
“فلسطين وطني وحبي”.. هكذا كان لسان حال الطيار البنغالي، سيف الله أعظم، قبل 53 عاماً، عندما شن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً شاملاً على فلسطين ودول عربية، ليكون طياراً نسراً يحلق في سماء فلسطين مدافعاً عنها وعن إسلاميتها وعروبيتها.
الأعظم، والذي رحل -أمس الأحد- عن عمر يناهز 80 عاماً، سطر خلال حرب “الأيام الستة”، مشاهدَ كتبها التاريخ، وسجلت بمداد من نصرٍ وعزّ، بعد أن أسقط 4 طائرات إسرائيلية غدرت بالجيوش العربية آنذاك، محطماً انتصاراً غادراً ومرحلياً لـ”إسرائيل”.
ويعد “نسر الجو” أحد أركان العمل العسكري الجوي العربي والإسلامي إبان “حرب النكسة”؛ حيث يعد قناصاً ماهراً لطائرات العدو، متصدياً لهم عبر مشاركته ضمن صفوف الجيش الأردني، ثم العراقي، مسطراً بذلك سيرة عسكرية حافلة وفريدة ليكون الطيار الوحيد في العالم الذي أسقط أربع طائرات إسرائيلية.
سيرة عطرة
والأعظم، ولد عام 1941 في بابنا أقصى شرق الهند بمنطقة توجد في بنغلاديش الحالية، وعاشت عائلته في كالكتا حتى قرار تقسيم الهند عام 1947، وحينها هاجرت العائلة إلى باكستان التي أكمل فيها تعليمه الأساسي.
التحق سيف الله بعد ذلك بأكاديمية القوات الجوية في باكستان عام 1958، وأصبح طيارا حربيا، متفوقاً على أقرانه، ومستعداً لأي طلعات جوية عسكرية، في حين تعززت كفاءته القتالية عام 1963 بتلقيه دورة تدريبية في قاعدة جوية بولاية أريزونا الأميركية.
وفي تلك الدورة، احترف خلالها الطيران بطائرة “إف-86 سابر”، ثم عاد ليطير بالطائرة نفسها مع سلاح الجو الباكستاني عام 1963، ثم عين سيف الله مدربا للطيران في قاعدة موريبور الباكستانية عام 1963.
طيار عربي إسلامي
وفي نهاية عام 1966 عين سيف الله مستشارا معارا لسلاح الجو الملكي الأردني، ليجد نفسه في 5 يونيو/حزيران 1967 وجها لوجه مع سلاح الجو الإسرائيلي حين قصفت أربع طائرات حربية إسرائيلية قاعدة المفرق الجوية الأردنية، وذلك بعد وقت قصير من تدمير طائرات سلاح الجو المصري في قواعدها الجوية.
وبعد موجة الهجوم الأول المفاجئ استعد الطيارون الأردنيون ومعهم سيف الله للمعركة التالية، وتصدى ورفاقه للغارة الثانية وأسقط إحدى الطائرات الإسرائيلية المغيرة، وأصاب أخرى لم تتمكن من العودة إلى قاعدتها وسقطت داخل (إسرائيل).
وبعد تدمير الطيران الإسرائيلي عددا من الطائرات الأردنية بهجوم على قاعدة المفرق الجوية انتقل سيف الله إلى سلاح الجو العراقي، حيث لمع اسمه في الأجواء العراقية، وتمكن من إسقاط طائرتين إسرائيليتين مغيرتين، ليسجل اسمه في التاريخ العسكري للمنطقة باعتباره أول طيار مقاتل يتمكن من إسقاط أربع طائرات حربية إسرائيلية في غضون 72 ساعة فقط.
وحصل سيف الله على العديد من جوائز الشجاعة من الأردن والعراق وباكستان لمهارته غير العادية وشجاعته في الحرب، في حين عين بعد استقلال باكستان الشرقية (بنغلاديش) عام 1971 مديرًا لأمن الطيران في سلاح الجو البنغالي، ثم رقي مديرا للعمليات فيه وقائدا لقاعدة داكا الجوية عام 1977، وتقاعد عام 1980.
وعين في وقت لاحق، مديرا لهيئة الطيران المدني البنغالية لمرّتين، ثم انتخب عضوا في البرلمان البنغالي بين عامي 1991 و1996، وكرّمه الجيش الأميركي عام 2000 بتضمين اسمه في قائمة أفضل 22 طيارا على قيد الحياة “قائمة النسور الأحياء”.
نعي فلسطيني
ونعى الفلسطينيون الطيار النسر، مشيدين به وبمناقبه وحبه لفلسطين ودفاعه عنها، حيث قالت سفارة فلسطين في باكستان: “إنه لم يغب ولن يغيب عنا إلا بجسد، فقد كان نموذجا فذا وفريدا بين الطيارين في الدول الإسلامية”.
وقال الكاتب ياسر زعاترة: “الإعلان عن وفاة الطيار البنغالي؛ سيف الله الأعظم عن 80 عاما.. كان الطيار الوحيد في العالم الذي أسقط 4 طائرات إسرائيلية خلال حرب عام 67 (..) هي فلسطين التي توحّدت فيها دماء العرب والمسلمين، وبطولاتهم وأرواحهم.. سلام على سيف، وسلام على فلسطين ومن ينحازون لقضيتها”.
*أقترح أن يتم نشر قصة هذا البطل الإسلامي الذي اكتسب شخصيته وشجاعته وقوته من إسمه بين أجيالنا لنزرع في نفوسهم اللينة بأن المجابهة والمقاومة هي الأساس في تحقيق الإنتصار وسيف الله الأعظم خير مثال .*
*وإن غدا لناظره قريب*
*17/06/2020*
Discussion about this post