أم الصادق الشريف
بمناسبة الذكرى الخامسة للعدوان على اليمن أذكر قصص إحداها سمعتها شخصيا من متكلم ثقة وهو أحد مشائخ محافظة الجوف مديرية المتون قال:
( في بداية المشاكل واقتراب العدوان كنا نتواصل مع بعض من أتباع مايسموا بالشرعية فتأثرنا بهم إلا أن الله لطف بي لم أذهب كنت متردد… وليلة العدوان ٢٦مارس٢٠١٥م كنت قد قررت الذهاب بل حزمت حقيبتي للسفر فجرا مع من يسموا الشرعية إلى عدن مع من حزموا أمتعتهم، وفي الليل كنت أقلب القنوات وإذ الطيران يشن أول غاراته على نساء وأطفال ينبشوهم من تحت ركام بيوتهم أشلاء مفحمة، فاتصلت بمن يعزو عليا أخبرهم أن قوم يقتلون النساء والأطفال لن يكونوا على حق ولن يكون الله معهم ومصيرهم الخسران ..
حاولوا إقناعي وأنا أحاول أنصحهم وأحذرهم سوء العاقبة… ومنذ تلك الليلة أتابع جرائمهم فإذا بالأسرة تلو الأسرة في البيوت والطرقات والمدارس .. فحمدت الله تعالى أن بصرني وأبعدني عنهم.. ولا زلت ولم أزل احذر من هؤلاء القتلة…).
في قصة هذا الشيخ التقي عضة وعبرة لأولي الألباب ..
وهذا ماتوصل له كل شرفاء قبائل اليمن فساندوا الجيش واللجان الشعبية حتى تحققت عمليات البنيان المرصوص وعمليات فأمكن منهم وعمليات فأحبط اعمالهم … وهذا ماتوصل له أبناء مأرب والمهرة وكل جنوب اليمن والعاقبة للمتقين .
وهنا أذكر قصة أخرى مؤلمة ومدمية للقلب وهي ماحصل في الجوف وبالأخص في مديرية المتون، كم بيوت دمرت! وكم أسر قتلت! وكم أشلاء تناثرت وتفحمت.
ولو لم يكن إلا أسرة آل شيحان وأسرة يحيى طويل رده وغيرهم..
ومهما احترق القلب فإن الحرقة على الأخت الأستاذة عابدة محسن ردة التي دخل سلاح العدوان إلى بيتها وأصابها في العمود الفقري وسافرت الهند وبقيت زمن طويل ورجعت وهي طريحة الفراش، ولا زالت معاقة لا تستطيع أن تجلس وهي مسؤولة عن أطفال أيتام تركهم والدهم علي عبدالله رده الذي نحن نعتقد أن قضية قتله كانت اغتيالا لأسباب سياسية لأنه لم يقبل من يسمون بحزب الإصلاح ..
وإن جرائم الاغتيالات ودموع كل معاق ومعاقة ويتيم ويتيمة…
وبالأخص دموع معاقة لأم أطفال أيتام ، الأخت عابدة محسن ردة وأمثالها هي من ساندت عمليات البنيان المرصوص وعمليات فأمكن منهم وعمليات فأحبط أعمالهم فاسقطت كل تلك التحصينات التي عملت مملكة الشر عشرات السنين تدبر لها وفي أيام كان كيدهم في تضليل والقادم قادم بما يفرح قلوب قوم مؤمنين …
#ام_الصادق_الشريف
#اتحاد_كاتبات_اليمن
#فأمكن_منهم
#الذكرى_الخامسة_للعدوان
Discussion about this post