الواقع الفكري قبل الإسلام واثر الدعوة الإسلامية في تغييره/ج3والأخير
==================
-قد حافظت الفترة من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن السابع الميلادي من عمر الفلسفة على سماتها الخلقية وانصب معظم نشاط المفكرين إما على شرح المبادئ الأفلاطونية أو الأرسطية، أو إخضاع بعض المبادئ إلى المعايير الدينية المسيحية، لتلائم روح العقيدة بعد أن اعلنت الكنيسة أن الحقيقة تم اكتشافها بواسطة الوحي. فلا داع للتفلسف بعد ذلك. فضعف البحث الفلسفي بكل فروعه وبخاصة بعد أن اصدر جوستنيان سنة ٥٢٩م مرسوماً يحظر تدريس الفلسفة بأثينا. كما فقدت الاسكندرية مكانتها الفلسفية للسبب نفسه
فإنتعشت لهذا السبب مدارس البحث الفلسفي في حران والرها ونصيبين وجند يسابور حتى قيام الإسلام حيث عادت مرة اخرى إلى الأزدهار على يد المفكرين الإسلاميين الذين أبدعوا في هذه الميادين وانتقلت عبر الأندلس،وبالترجمات لعدة لغات لتزدهر من جديد في الغرب! إلى يوم الناس هذا.
تلخيص من كتاب /دروس في الفكر الفلسفي الإسلامي
-د/علي حسين الجابري
"إعداد فريق رؤى الثقافي/راحيل ياسين"
Discussion about this post