بقلم/ إكرام المحاقري
على عتبات العام الجديد 2020م هاهي أمريكا تجدد عقد إجرامها وتكشر عن أنيابها الملطخة بالدماء، لكن هذه المرة لم تكن الجريمة من خلف الستار بل تبناها البنتاغون الأمريكي وأقروا بموقفهم خلف استهداف اللواء الفريق (قاسم سليماني) قائد فيلق القدس، والحاج أبو مهدي المهندس نائب قائد الحشد الشعبي، وذلك بتوجيه من الرئيس الأمريكي ”ترامب”..
هذه الجريمة التي كشفت عن مخطط جديد للقوى الصهيونية، كما أنها أوصلت رسائل عديدة خاصة في هذا التوقيت، حيث وسبقه استهداف أمريكي لمقرات الحشد الشعبي في العراق.. ”فأمريكا” قررت اللعب بالنار في منطقة الشرق الأوسط للمزيد من الإبتزاز للمال الخليجي، لكن هذه النار بالتأكيد ستحرقهم لا محالة!!
فالمتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في عهد ”أوباما”، ” بين رودس” ووصف استشهاد أو استهداف قاسم سليماني باللحظة المخيفة!! وهناك من المحللين السياسيين من قال بأن ”أمريكا” لم تقتل سليماني بل أنها قتلت نفسها حيث ولهذه الجريمة تبعات موجعة ”لأمريكا وإسرائيل”، فالرد لن يكون من العراق أو إيران فقط؛ بل أنه سيكون من جميع دول محور المقاومة، فاستهداف سليماني وأبو مهدي يعد استهداف لفصائل المقاومة في كل دول المحور.
لذلك فلتستعد أمريكا لرد مناسب في وقت ومكان مناسب، ومن يدري متى وكيف واين سيبدأ بالرد؟! فالإدارة ”الأمريكية” قامت بهذه الخطوة وهي تدرك أنها لن تمر بسلام، خاصة وقواعدها العسكرية تملأ البحر الأحمر وارجاء العراق وكذلك مصلحتهم التي لم تعد آمنة بعد اليوم.
هذه الخطوة لم تكسب الولايات الأمريكية أي تقدم سياسي أو عسكري لان كل جرائمهم لم تخلق إلا من رحم الضعف والذل، فهم يعتقدون أنهم بهذه الاساليب سيخرسون صوت الحق وتبقى أصواتهم عالية!! لكن هذا هو المستحيل، فقد استهدفوا من قبل الرئيس اليمني (صالح الصماد) بنفس التكتيك لكنهم لم يحققوا من ذلك غير زيادة وعي الشعب اليمني وتمسكه أكثر وأكثر بقضيته العادلة وحقه في تحقيق الأمن والحرية والاستقلال لوطنه، وهذا ما سيحدث في العراق وايران، ولن تجني أمريكا غير الخسران.
أما في قانون الذين باعوا انفسهم لله ومن آجل قضيتهم فهذا يعد وسام عظيم لمن يسقط في سبيل الله شهيدا، وهذه الخاتمة هي ما يحلم ويهدف اليها جميع المجاهدين في سبيل الله، فاللواء سليماني له مقولة عظيمة قد تتعلم منها الأجيال الصاعدة حب الشهادة والتضحية حيث قال: “عندما تنتهي الحرب، المجاهد الصادق يضرب كفه من الحسرة، خسرنا وربح الشهداء”.. فماذا تظن أمريكا نفسها فاعلة أمام هذه النفسيات العظيمة؟!
فلتقس أمريكا بهذه العملية نبض الشعوب الحرة وليعلموا أنهم قاب قوسين من الخسارة والهلاك، فسياستهم الإجرامية والدموية المكسوه بثوب (الديمقراطية) لم تعد مقبولة للشعوب العربية وحكوماتهم ذات التوجه الصحيح، وسيدفعون ثمن ذلك غاليا حيث ستنفى هذه السياسة من على وجه المعمورة بفوهات بنادق محور المقاومة الأحرار وعلى رأسهم رجال الرجال في (اليمن) ومن تحت الأنقاض، فالأيام حبلى بالمفاجآت التي لن تروق لأمريكا وحلفاؤهم في المنطقة.
Discussion about this post