ما بعد وفد مسقط .
..
تظل صنعاء تكن كل إحترام لسلطنة عمان حكومةوشعب لعدة إعتبارات ضمنها ان السلطنة لم تقحم ذاتها بالعدوان على اليمن بل تبذل جهود للحل من أجل إخراج بلدنا الى الوضع المرجوا فضلا على إستقبالها الجرحى والإسهام بتقديم مواقف إنسانية وإستضافتها للوفد المفاوض منذ ان بدء المباحثات ولعدة اسباب اخرى .
نحن ندرك ان السلطنة تواجه ضغوطات عدة من الناتو والمبعوثين وكذلك دول تحالف العدوان لكنها تتعامل بحيادية وإيجابية في مشاريع الوساطات التي تقودها من اجل الحل ونظرا لفشل الجانب السعودي في جبهات ماوراء الحدود وإستمرارية الهزائم التي يتجرعها في محافظة مارب ولد هستيريا للغرب وتحالف العدوان مما جعلهم يستخدمون كثير من الأوراق تارة عبر المبعوث الأمريكي ليندر كينغ وغريفيث وتارة من خلال تصريحات بوعود وهمية وصل درجة حماقتهم بالمساومة بجزء من الملف الإنساني مقابل مأرب ولكن فشلت كل تلك المحاولات البائسة وبحكم الفشل العسكري والسياسي لدول العدوان وتحديدا السعودية لم يبقى امام دول التحالف وكذلك الناتو سوى إحراج سلطنة عمان عل ذلك يكفل تمرير مشاريعهم الخداعية ونحن على ثقة ان الوفد العماني حياديا ويتعامل بروح الأخوة مع اليمن وهذا جانب مشرف للسلطنة .
لهذا هناك خطوط حمراء لن تتجاوزها صنعاء ولازالت متمسكة بتلك الثوابت من ضمنها الأتي .
… أن يتوقف عدوان دول تحالف العدوان على راسها السعودية ويكسر الحصار على اليمن برا وبحرا وجوا دون قيد او شرط ويسمح بدخول الغذاء والمشتقات النفطية لميناء الحديدة بإعتبار ذلك يتوافق مع المواثيق الدولية المتعلقة بالجانب الإنساني .
…. أن تنسحب القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية والجزر والمياه السيادية لليمن وتسلم كافة المواقع الخاضعة للإحتلال لصنعاء على ان تنسحب القوات السعودية الى حدود اليمن الموضحة بخط الاستقلال من بريطانيا عام ٦٧م بالنسبة للجنوب وفي الشمال الى ما بعد منطقة خميس مشيط .
…. أن تتوقف السعودية من ضخ النفط من المناطق اليمنية المدرجة لليمن ضمن خط الاستقلال من بريطانيا ومن ضهران الجنوب وتلغى اي إتفاقيات بشان الحدود التي ابرمت من عام ٦٧م بين الجنوب وبريطانيا ومابعد إتفاقية الطائف عام ١٩٣٤م الى حين الشروع بتفاوض جدي وندي بين صنعاء والرياض على ان تلغى كافة الإتفاقيات بين صنعاء والرياض من ستينيات القرن المنصرم وحتى اليوم كما تلغى اي إتفاقيات بشأن الثروات اليمنية او تمس السيادة اليمنية.من قبل حكومة فنادق الرياض ناهيك عن الإتفاقيات المجحفة بحق اليمن بما فيها إتفاقية صفقات المسال مع الشركة الكورية .
… أن تلتزم دول تحالف العدوان بإعادة إعمار اليمن وصرف مرتبات جهاز الدولة منذ إنقاطاعها وتعويض بلدنا بما لحقها من تدمير .
…. أن تعتذر دول التحالف عن الجرائم التي ارتكبتها بحق اليمن .
… أن تلتزم دول تحالف العدوان بتسليم كافة المعسكرات الداعشية وبقية المرتزقة الى صنعاء وذلك بموجب إتفاقية الطائف عام ١٩٣٤م . ولان ذلك مطلب دولي .
.. ان تلتزم دول التحالف بعدم إستحداث اي مشاريع في الساحة اليمنية سوءا بالجزر اليمنية او المهرة او غيرها .
… أن تلتزم دول تحالف العدوان سرعة إطلاق جميع الأسرى الكل مقابل الكل بإشراف اممي . ..
هذه الشروط ينبغي ان يكون تنفيذها كمدخل لإثبات حسن النية من دول التحالف بحيث تكون ححر الاساس لمباحثات جدية وندية بين صنعاء والرياض . ثم وضع برنامج عن بقية الإتفاقات الأخرى . وما دون ذلك لا ينبغي ان يتم .
فهمي اليوسفي
نائب وزير الإعلام اليمني..
Discussion about this post