حرب اليمن وملفات أخرى.. وراء زيارة الوفد العماني الى صنعاء!!
✍️/عبدالجبار الغراب
تأتي زيارة وفد المكتب السلطاني الى صنعاء في سياق الجهود المتواصلة لمساعي السلطنة الدائمة لوضع حدا كاملآ للحرب الدائرة على اليمن منذ سبع سنوات, وينظر اليها العديد من المراقبين والمهتمين بالشأن اليمني في إطار الإستكمالات التى كان لبداياتها لقاءات بين العديد من الأطراف بما فيها وفد صنعاء الوطني الذي وضع من السلطنة مقرا دائما لتواجده , ومع الحراك الأممي الأخير والأمريكي وفي إطار مساعيهما. الهادفة حسب مزاعمهما لوضع حد لنهاية الحرب في اليمن والعمل على إيجاد آليات عمل واضحة كمنطلق للبدء في المفاوضات الجاده بين مختلف الأطراف اليمنية, والتى كان لتعثرها أسباب وضعهم الملف الإنساني كورقة ضغط وابتزاز ومقايضة لتحقيق مكاسب لتحالف العدوان وهذا ما عبر عنه وفد صنعاء بالرفض الواضح بهذا الابتزاز مطالبا إخراج الملف الإنساني والحقوق عن دائراة الالاعيب والمكايدات السياسية, كما ان الزيارة الحاليه للوفد العماني التابع للمكتب السلطاني في إطار إجراء تباحثات مع مختلف القيادات اليمنية في رئاسة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني مع احتمال كبير اللقاء مع قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي, لمناقشه الكثير من الترتيبات الضروري وضعها في المجال الإنساني واللازم اتخاذها في سبيل رفع المعاناة الإنسانية التى فاقمت جوانبها على مختلف السكان لأسباب استمرار العدوان وفرض الحصار ومواصلة احتجاز ناقلات النفط والغاز والغذاء والدواء, أخذين في الوقت نفسه تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وسبيل تطويرها بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار بين البلدين.
فمنذ اللحظات الأولى من شن تحالف العدوان حربه على اليمن كانت محل الصدارة والاهتمام والمتابعة من قبل سلطنة عمان, والتى لعبت العديد من الأدوار في سبيل إيجاد حلول لوضع حد لنهاية الحرب في اليمن ,ومنذ وهلتها الأولى ولهذا فقد كان لها جهودها المبذولة في مساعده اليمنيين في كافه الجوانب المتعلقة بالمساعدات وخاصتآ لما كان للحصار الجبان التى فرضتها قوى تحالف العدوان على المطارات والموانئ اليمنية عوامها الكارثية التى أثرت على ابناء الشعب اليمني, فكانت للجوانب الإنسانية التى قدمتها السلطنة واستقبالها للعديد من المرضى والحالات المستعصية حقها الاخوي في العطاء الكبير والمقدم من الجانب العماني, وللتقارب بين الأطراف فقد كانت لللمساعى العمانية استضافتها للعديد من اللقاءات بين الأطراف المختلفة ومبعوثين الأمم المتحدة وحتى المبعوث الأمريكي ومختلف اللقاءات التى جمعتهم مع وفد صنعاء الذي جعل من السلطنة محل إقامته الدائمة وخاصتآ عندما تم منع وفد صنعاء الوطني من الرجوع الى صنعاء ومنعه من المغادرة, مواقف عربية اصيله عبرت عنها السلطنة في احتضانها للمباحثات وعملها الدؤوب والمتواصل لجمع الفرقاء اليمنيين.
وبمجرد مغادرة المبعوثين الأممي والأمريكي المنطقة بعد زيارات ولقاءات عديدة في معظم دول المنطقة ما بين السعودية والإمارات وعمان والأردن وآخرها زيارة المبعوث الأممي غريفيث لصنعاء, املا في إحداث اختراق واضعين الاعين كلها نحو مأرب, ولا نوايا حقيقية في وضع حلول لنهاية الحرب, ولكن مع كل هذا ما زالوا يضعون المعاناة الإنسانية محل استقواء لفرض الشروط ويلعبون بها لتحقيق امانيهم المنكسره طوال سبع سنوات, وما سمعه المبعوث الأممي مارتن غريفيث في زيارته الأخيره الى صنعاء عند مقابلته السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الا جمل عظيمة حملت في كل جوانبها ثبات موقف اليمنين في مطالبهم العادلة المشروعة تضمنت رفع الحصار وإيقاف العدوان ومغادرة الاحتلال من الأراضي المتبقية تحت سبطرته, وعدم اللعب على الورقة الإنسانية لانها حقوق مكفولة ولا يمكن اخضاعها للنقاش او الابتزاز في تحقيق مكاسب لهذا الطرف او ذاك , تواصل اممي أمريكي مستفيض لمحاولة إنقاذ ما يجب انقاذه من وقوع تحالف العدوان في فخ و مستنقع عميق أحدثت خسائرهم المتتالية من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية الخزى والعار بتحالف العدوان وما كان لعمليه جيزان الاخيره التى نفذها الجيش اليمني واللجان الا محل دراسه سعودية وضعتها للخروج من المعضلة اليمني والتى أظهرت الجيش السعودي كالخرفان يتسقطون من اعالي الجبال هربا من الذئاب المتعطشه للفريسة , مما جعلهم يفكرون بصعوبة للخروج من هذا المستنقع, فكان لاتصال وزير الخارجية الأمريكي بيلنكن أمس بالمسؤولين في سلطنة عمان آتت ضمن الترتيبات الجارية لاحلال السلام في اليمن, ولهذا فوصول الوفد السلطاني الى صنعاء جاء في إطار النظر لتصحيح مسار المحادثات والتى جعلتها دول العدوان في سياق الابتزاز الإنساني املا في تحقيق نصر كان عليهم بعيدا طوال سبع سنوات.
الوضع في اليمن ذات أولوية عمانية للنقاش وإيجاد حلول كامله يلبي مطالب الشعب اليمني وحقوقه العادلة والعمل على وضغ ترتيبات لاستكمال عملية السلام الدائم ووضع حد للدمار والأزمة الإنسانية في اليمن والتباحث حول الوضع في خزان صافر العائم كون الضرر يصيب الجميع وليس اليمنيين , وما أكاذيب الأمم المتحدة بشأن. خزان صافر الا ضمن إفتعالات مدروسة وتهم متتالية لصبها على حكومة صنعاء, مبدا حسن الجوار والمصالح المشتركة بين البلدان تدخل بين المباحثات بين الطرفين العماني واليمني كون البلدين تربطهم أواصر مشتركه وعلاقات مستمرة وما يدور من استحداثات لتواجد قواعد عسكرية لقوى العدوان وتحت مزاعم كاذبه وبهتان هي لأجل خدمة للكيان وقربه من السواحل في البحرين الأحمر والعربي فالضرر مشترك والامن والاستقرار يخدم البلدين كونهم يرتبطان بحدود بريه طويله وسواحل بحرية مشتركه.
والله من وراء القصد.
Discussion about this post