*✍🏻رجاء اليمني*
تواصل بي العديد من المواطنين وشكوا حالهم ومظلوميتهم من المأجورين فقلت في نفسي ان لم يُسّخر القلم في خدمة المظلوم فليُكْسَر، ولتسكت كل الحروف ان لم تكن في الجهاد الصحيح وتعي ما تكتب وتبتعد عن التملق. وعليَّ ان أظهر حقيقة مايعانيه الناس. فيجب أن أكون مع المظلوم وطرح مظلوميته ليصبح الموضوع قضية رأي عام بعد أن تكاثرت الاعيب المؤحرين في ظل الوضع الإقتصادي الضاغط.
لذا وجدت من واجبي اطرح هذا الموضوع وبمصداقية كاملة.
عندما نمسك القلم فهو يسترسل في الكلمات ويحمل في جعبته بعض الالفاظ التي ترسل من القلب الى القلب. اليوم اكتب عن موضوع المؤجر والمستأجر.
أناشد القلوب المؤمنة والعقول الحكيمة وأهل اليمن هل الحكمة والإيمان. ومعظم ملازم الشهيد السيد حسين تدعو إلى الإيمان والتكافل الإجتماعي ونصرة الضعيف.
أسرة نزحت من بلدتها بعد ان دمر تحالف العدوان بيتها وانهكت الظروف الإقتصادية كمعطم أهل اليمن قواها. فهربت الى حيث ظنت أنها ستجد الأمن والأمان ويليتها ظلت حيث في خيمة بجانب ركام منزلها. فإنها على قول الشاعر : “كالمستجير من الرمضاء بالنار.”
فهربت من خوف الموت قتلاً تحت ركام منزلها إلى خوف الموت جوعاً وذلاً. فذلك يرفع الإيجار بدعوى باطلة ويأخذ من رفع بدل الإيجار على من لا يجد ما يسد به رمقه تجارة مربحة.
فأين أخلاق الإمام علي ونحن ندعى بأننا أتباعه؟؟!!! طبعاً لن نجدها في زمن غاب الحق فيه. وهناك مؤجر يدّعي صاحب البيت انه يريد تزويج ولده. يا أخي المؤجر تذكّر أننا جميعاً نعاني العدوان الكوني الغاشم. فأين نذهب؟؟؟!!!
وذلك مؤجِّر آخر يقطع الماء على المستأجر بسبب ان إبنة المستأجر سوف تضع حملها عند والدها. فلماذ يا أخي المؤجر وانت بأي حق تغلق الماء وهو جزء من الإيجار والمستأجر لا يتخلف عن دفع الإيجار . فمن يستأجر أي منزل بدون ماء؟ أظن أن قضيه إيجار البيوت في غلاء مستمر وترتفع البدلات بارتفاع سعر صرف الدولار ولا تنخفض بانخفاضه.
أناشد ذووي القلوب الرحيمة بالتدخل لدى المسؤولين لتسوية هذا الأمر الخطير الامر الذي لا يرضي الله وهو برسم الدولة لإيجاد حلول عاجلة جداِ لمن أخرجه صاحب البيت بحجج باطلة وأعذار واهية لتجنب المدد الطويلة في إجراءات المحاكم المدنية. ان لم تستطيع الدوله فرض حل لمن يملكون البيوت بتحديدها لسقف الإيجار وخاصة أن إيجر أدني مستوى من المنازل أربعين الف، والموظف معه نصف معاش كل اربعة اشهر. فتحالف العدوان دمروا كل المصانع والبنى التحتية وفيروس كورونا عطل ما تبقى من الأعمال.
فهذا الغلاء وعدم توفر فرص العمل سيفرض بدون شك ضغوطاً علي المواطنين ويقوموا بأعمال لا تحمد عواقبها. وسوف يستغل اصحاب النفوس المريضة حاجات الناس لإبتزازهم.
وينقل عن الإمام علي عليه السلام قوله “لو ان الفقر رجل لقتلته”.
فعلى الدولة ايجاد الحلول المناسبه لمشاكل الايجار. حتي لا يصبح المواطنين بشكل عام والنازخين بشكل خاص مهجرين في وطنهم الأمر الذي سدفعهم إلي نصب مجموعة كبيرة من الخيام في كل شارع بالرغم من وجود إشكاليات شرعية في حفظ خصوصية النساء.
والله ولي التوفيق
Discussion about this post