قدسية القلوب المنكسرة وعظمة المقدسات والقدس الأسير…
هشام عبد القادر…
القلب جوهرة تحت القفص الصدري عليه شبكة تحتوي عظمته كأنه تحت قبة مقدسة ويصل إلى عرش العقل بسبب متصل بينهمابروح لا ترى .. فهذا القلب المكنون كتاب جامع لحياة الإنسان لا يتوقف ينبض بالليل والنهار لا ينام كل الإنسانية متحدة بالفطرة الإنسانية الضمير القلبي الذي يحس ويشعر بالألم والحزن ويشعر تارة أخرى بالسعادة وهو الذي يشكي بدون صوت مسموع ينقبض أما حزنا وإما سعادة فكم بالأرض من قلوب منكسرة تشكوا الألم وتبث الحزن فيشكل أجواء بالكون حالة حزن أجواء محزنة إننا في شهر رمضان المبارك أجواء تملؤه الطمئنينة نجد ليالي شهر رمضان المبارك ونهاره أجواؤه غير بقية الأشهر والسبب القلوب هي من تبث هذه الروحانية للوجود والطبيعة إذا هناك علاقة بين الإنسانية والطبيعة .. نلاحظ في الأرض قلب الأرض مكة وفيها مولد الإمام علي عليه السلام ونجد هذا الإنسان العظيم تم قتله ظلما وعدوانا في ليالي شهر رمضان المبارك هذا القلب الكامل يبث شكواه بدون ما نشعر هناك أجواء الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك الناس والعالم الإسلامي يتزاحم على الفوز بليالي القدر المباركة الناس تطلب حاجاتها تجهد أو تفوض أو تتوسل أو ترتجي أو تأمل الحصول على الفوز والخير هكذا العالم تقول يا رب نحن بلا شك نطوف حول القلب الإنساني المظلوم لذالك أعظم عمل في شهر رمضان المبارك هو الطواف حول القلوب المنكسرة قدسية القلوب التي تشكوا الألم فهذا اقرب وسيلة للوصول إلى مرضاة الله ونيل الرضى .. فكم بالعالم من قلوب منكسرة فنحن نعلم إن الصيام ليس لله حاجة إنما الشعور بألم الأخرين إذا الجوع والعطش تربية والكثير لا يشعر بجوع وعطش شئ طبيعي ولكن الشعور فقط بالخواطر ما الحكمة من الصيام .. المسافر يجوز له الإفطار والمريض لإن الهدف هو الشعور بالعناء لذالك المريض والمسافر يعاني إذا الحكمة ألطاف إلهية الحكمة قلبية إنسانية ضمير حي يشعر بالأخرين …..نحن نؤمن ببركة شهر رمضان المبارك خيره نازل إلينا وشرنا صاعد ليس تعميم الكلام للعوام الكاتب يكتب عن نفسه .. هكذا قدسية القلوب المنكسرة هي في كل العالم الإنساني تمر بمراحل الصوم في كل العام العناء والألم .
وننتقل بالتعبير عن قدسية المقدسات عظمة المقدسات نجد هيبة المقدسات الإسلامية وروح الطاقة فيها تبعث الحياة لكل القلوب الوالهة بالشوق المتألهة المتعلقة بالربوبية . هناك علاقة بين المقدسات والقلوب المقدسة هي متصلة مع بعض و الأولياء هم الأقدس من المقدسات . وهذه العلاقة الروحية تبعث روح العظمة لطالب الحاجة لمعرفة سبيل الوصول للسعادة الكاملة واي سعادة أعظم من الحياة الحي أحياني يا سر أعياني هكذا التصوف والعرفان لأبن علوان ساكن يفرس رحمه الله هو ولي من الأولياء الصالحين وليس التحديد لهذه المعرفة أن نقول أو نشير للمنهج الصوفي نحن لا نحد عظمة الوجود وواجد الوجود بطريق معين إنما سبيل الله واسع ليس له حد نجد الخير عند كل العالم كما قد نجد الشر فهناك صراع بين الخير وبين الشر بالعالم عالم الظاهر والباطن ..
إنما نؤمن علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين بالأسماء التي علمها الله واعطاها للإنسان الأدمي آدم عليه السلام . سر الوجود هي السبب للسجود الملائكي النوراني لمن هو أعظم من نور الملائكة حاشا لله أن هذا بشر . لقد سجدت إخوة يوسف عليه السلام ليوسف عليه السلام وسجد يعقوب عليه السلام وهما الشمس والقمر والكواكب فكيف سجود الملائكة هناك تكريم بسورة السجدة توضح يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم هنا محطة المعرفة للفتح العظيم وعد الله الذي وعد ملائكته إني أعلم ما لا تعلمون حقيقة الجعل والإختيار إني جاعل في الأرض خليفة ليس نص بشري أو وصية بشرية إنما إختيار وأصطفاء نحن يصعب علينا بالحقيقة بني البشر إجراء إنتخابات فوضى تحصل ولكن كل ولي يوصي ولي والولاية من الله دون تعب أن يبحث الإنسان عن حجته وخليفة الله في الأرض فالدين ليس خفي إنما ظاهر واضح أعظم من وضوح الشمس الإنسان على نفسه بصيرة هناك حجة ظاهرة وباطنة ظاهرة خليفة الله وباطنة النفس الملهمة الزكية البصيرة المطمئنة وعدوها النفس الأمارة بالسؤ ..
ننتقل بالكلام حول القدس الأسير ..
فهو القلب الجريح الذي ينزف . فمن يضمد هذا الجرح ومن يجبر القلب المنكسر إنه القدس المقدس الأقصى المبارك والمباركة حوله فكل عقل وقلب يدور حوله هو مبارك .. فقد أعلن روح الله الخميني يوم الجمعة في أخر شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي لإحياء هذا القلب الجريح وتضميده وتجبيره إذا هناك علاقة بين القلب المنكسر قلب ولي الأولياء المقتول ظلما في محراب النجف الأشرف وبين مظلومية الشعوب المظلومة القلوب المنكسرة وبين القدس الجريح الذي ينزف الألم ويبعث الخواطر للبشرية خاطر في أجواء الوجود اين وحدة الإنسانية والضمير الإنساني لتضميد كل جراح الأمة المحمدية . الأمة التي هي أخر أمة التي تقترب من يوم يسمعون الصيحة بالحق ذالك يوم الخروج أمة الفتح . أمة سورة السجدة أمة الفاتحة والكتاب العظيم . نحن على أمل بأن يرث الأرض عباد الله الصالحين تشرق الأرض بنور ربها نور العدل هذا الأمل إعتقاد ويقين وليتنا منهم نفوز فوزا عظيما
يرونه بعيدا ونراه قريبا .
والحمد لله رب العالمين
Discussion about this post