من الملاحم الفينيقية
قصة ادوناي اكتشفت في خرائب مدينة اوغاريت في شمال اللاذقية فهي إن دلت على شيء دلت على المماحكة الفكرية للسوريين السريان في الصراع بين الموت والحياة بين الخير والشر
ها أن الرؤوس المقتولة مكومة تحتها كالأكداس وفوقها تطير الحزم كالجراد .
تغمس ركبتيها في الدم
تطارد الشيوخ
ثم تتجه إلى بيتها
تتجه الآلهة إلى قصرها
ندى السماوات سمن الأرض
هذه حكاية ادوناي ( ادونيس ) كان يوجد في قديم الزمان في لبنان ملك عظيم كان يدعى تياس وكانت له بنت صبية اسمها مورو حولها الألهة إلى شجرة مر .
انتفخت قشرة الشجرة وانفجرت خرج طفل ذكر جميل دعي ادوناي أي سيدي
حالما رأته بلتي ( افروديت ) وقعت في حبه . لكن آذار إله الحرب كان يغار من ادوناي لأن بلتي فضلته عليه .
تحول إلى خنزير بري وانقض عليه فجأة كالبرق وضربه فسال دمه في الحال على الأرض.
ركضت بلتي لدى سماع صراخه وحملته وأضجعته على ظهره في مغارة وضمدت جراحه لكن فيض دمه لم يتوقف حتى صبغ النهر وغمر الأرض والمرج وقد انبت شقائق النعمان الحمراء .
وأحرز ادوناي نصراً على الموت فقام في اليوم الثامن .
إن الملاحم الفينيقية وملاحم الخلق الأولى في بلاد مابين النهرين مثل اينوما ايلش وجلجامش تعبر بشكل واضح قدرة شعبنا قديما على الاستدلال على وجود حياة خالدة والصراع بين الموت والحياة وانتصار الخير على الشر.
Discussion about this post