القلب اعظم مرجعية في الإنسانية …
هشام عبد القادر….
اصل العبادات توصلنا للتقوى لعلنا نتقي والهدف نصل لليقين بالعلم بالتوحيد الخالص لنعلم بإنه حق لا إله إلا هو ..واكثر من يخشاه ويتقيه هم العلماء…فالهدف الأساسي نتقي ليعلمنا الله كيفية توحيده الخالص.. دون شرك كل عمل خير توحيد وكل عمل شر هو شرك كل عمل خير هو في سبيل الله وكل عمل شر هو في سبيل الشيطان …المرجعية للتعلم هو تقوى القلوب والهدف من العلم المعرفة التي توصلنا للمشاهدة والإنغماس ببحر الرحمة والرضا والقبول….هذه هي المقدمة …أما ما نسرده عن المرجعية الكونية الإنسانية الذي ترجع إليه جميع الحواس والحواس تعتبر كل مفردات الكون من كواكب ونجوم وكل السموات والأرض هي في فلك الدوران حول الحق…..لإنه ما خلق السموات والأرض إلا بالحق…إذا الحق هو نقطة الدوران قلب الوجود والكون هو الحق………فإذا كان الحق يدور حول الإمام علي عليه السلام حيثما دار إذا هو القلب الذي تدور حوله الإنسانية هذه هي الحقيقة…هو باب مدينة علم رسول الله …إذا كانت المدينة الفاضلة هي طموح كل فلاسفة الوجود ..الكل يطمع أن يصل إلى السعادة ..كل الإنسانية تريد السعادة إذا مفاتيحها وبابها هو الإمام علي عليه السلام هو الحق وقلب الكون وقلب الإنسانية…هو المرجعية هو مرجعية المراجع عبر التاريخ البشري ….يجب أن نركز في المفاهيم الذي نكتبها نحن لا ننكر ابدا رسول الله سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله هو اصل الوجود هو عقل الوجود الكلي نريد ندخل إلى اصل الوجود والعلوم كلها لا ندخلها إلا من الباب من هذه المرجعية العظمى إن فينا مركزه القلب وفي الكون والطبيعة مركزه الحق كل حق يتحرك هو بتحرك وفق معادلة الخدمة للوجود في إطار الولاية التكوينية بإن الحركة تدور في مفاهيم دقيقة ..كن فيكون …إدراك الحركة تمشي لغاية وهي الحق…الولاية.التي تعتبر قطب التكوين…لا يوجد شئ يتحرك إلا وفق الحق الحق يدوم بالخدمة والباطل يأفل …الكون متحرك في الخدمة دون إنقطاع مؤمن بالحق ولكن الإنسانية أنقسمت وتفرقت لم تعرف حقيقة نفسها ومعرفة النفس هي المعرفة بذات القلب الذي هو اصل التقوى من يتقي يعلمه الله كل شئ ..والتقوى له إمام إمام المتقين هو الإمام علي عليه السلام منه نتعلم ..هو المحاكاه في النفس…إذا كان المعلم اليماني صفي الدين احمد ابن علوان يقول ياسين أسرار السرائر كلها والسرائر في القلوب فما تعني إلا إن هناك في القلب المكنون الذي من عرف نفسه فقد عرف ربه.. في لفظ ياسين…فمحصولها هو الباب لكل العلوم …نعم كل العلوم بابها هو إمام المتقين ..هو ليس فقط شخصا هو روح في كل الإنسانية نخاطبه بالروح ..والمحاكاة في الخواطر …
هو إلها م وحي الإلهام ..وحي لدني في كل الإنسانية نجدد هذه المعرفة بالصلاة على النبي اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد طهارة لظاهرنا وباطنا نسقل سيوف المعرفة ونحدها لتكون لامعة بمعرفة الذات الإنسانية نصفي الواح قلوبنا ونجعل عنوانها خط عريض من عرف نفسه فقد عرف ربه معرفتنا لأنفسنا إنها الدوران حول الحق الذي قد دارت حوله افلاك السموات والأرض ..فما بال انفسنا نحن ندور ونطوف حول قلوبنا ندور حوله كالقطب بالرحى ليخرج زبدة الحق من ذاتنا نشهد بالولاية التي هي باب الوصول لسدرة منتهى الوجود التوحيد الكامل …نشهد بوحدانية إله الوجود ونشهد بأصل الوجود سيدنا محمد صلوات الله عليه وآله إنه معدن الحق وأصله.. ونشهد بإمام المتقين إنه الباب الذي لا يؤتي إلا منه للوصول إلى الخلد الابدي بالسعادة الأبدية التي هي عشق الفلاسفة والحكماء وهي رسالة الأنبياء والصالحين والصديقين وهي شعلة الشهداء النور المبين..
إليكم فقط هذه القصيدة العلوانية اليمانية تترجم كل اسرار الكون في لفظ ياسين وهي ليست كلمة بل هي معارف ومعاني تلخص الباب لكل العلوم ..الروحية والعقلية…
كل شئ أحصيناه في إمام مبين ..
> صفي الدين أحمد بن علوان > زَبَر
زَبَرات زبر كتابك المَكنون
زَبَرات زبر كتابك المَكنون
طس طه كاف ها يس
راميم صاد عج فيها لامها
أَسرار علم في القلوب مصون
واللام لام اللَه في ألفاته
وَالميم ميم محمد المَيمون
وَالراء وَالصاد الَّتي هيَ قبلها
روح لها حمد لأهل الدين
وَالكاف كف اللَه باسطه لنا
بالفَضل وَالمَعروف وَالتَمكين
وَالهاء هاوية هوت من هاهو
هادي الغواة وَهازم المَلعون
والياء منه يمن أَهل يمينه
وَيَسار من يَلقى إِلى سجين
وَالعين عَين علومه وَعلوه
عين لتلك العين بالتَبيين
وَالصاد صاف صادق صب به
صلصاله من جوهو مَكنون
وَالطاء طهر طيب من طيبه
طهر الصعيد به من الغسلين
مَعنى النداء له بذاك وَسره
طه يطيب تلاعها وَالطين
طوبى جنان النور دان ظلها
من أَرضنا بفواكه وَغصون
طوبى لمن منا اِستظل بظلها
وَجنى جني أَسرارها بيقين
طس طول طائل من طوله
طرسين سر التين وَالزَيتون
ياسين أَسرار السرائر كلها
يا سيد السادات يا ساكوني
حاميم حب اللَه معدن حبه
عين العَوالم سر قلب الدين
والنون نور اللَه نجم سمائه
نبراسه الوهاج في القانون
أَكرم بخمسة أَحرف من نعته
مطرت عَلى صفو القَرار مَكين
فرطّ أبر طيب ماحٍ هدىً
فن غَريب من فنون فنون
فأَتَت بخمسة أَحرف أَسرارها
جمعت بفاطمة نوار العين
فأتت بِسرّي حسنها وَجمالها
سبطي خزانة سبطه المَخزون
صَلوات مَولانا عليه وَسره
وَعليهم ما لاح ورق غصون
صحابته وأنصار له
وَمهاجرين وَحور حور العين
للسيد……
صفي الدين أحمد بن علوان
Discussion about this post