العنصرية في النفس والتسليم لصفوة النفس..
هشام عبد القادر..
البعض يعتقد إن العنصرية فقط بالمذاهب أو المناطقية او اختلاف الألوان البشرية اواللغات أو حسب السلالات والمعتقدات ليس كذالك.. العنصرية مبدأ إنطلاقها من النفس ليس من إختلاف المذاهب والمناطق واللغات.. كيف ذالك?
أولا نحن جميعنا بشر وكافة المخلوقات ننطلق من نابع الفطرة والغرائز ..أما التعليم المكتسب نختلف.. كلا حسب علمه ومفهومه ..
أنا لا اختلف معك بالطبع الفطري انا وانت نحمل نفس الغرائز ..والفطرة ..ونختلف بالتعاليم المكتسبة ..نتصارع حسب المفاهيم المكتسبة …ولكن هناك علة في النفس.. صراع في النفس…لا تعلمها أنت ..هناك قوة الجذب نفسك تنجذب نحو طريقة ومنهج معين تطمئن نفسك ..فهنا محور البحث هل طينتك الذاتية مرتبطة بصفوة النفس.. لإن النفس لها صفوة تنجذب إليها اعمالك إن كنت تميل لغرائز الهواء لا تستطيع تتأقلم مع صفوة النفس لإنها لا تتحمل طيب اللقاء…فإختلاف العلوم المكتسبة انت تستطيع تصحيح المفاهيم ..وتستطيع أن تعالج الخطأ وتميل نحو المفاهيم الصحيحة بعد التصحيح فهناك من يتنقل من مذهب إلى مذهب ومن معتقد إلى معتقد لكن الصعوبة ليس بالعلوم المكتسبة الصعوبة في النفس…تصارع الغرائز مع بعضها فقد تقودك غريزة وتكون مملوك لها فلا تستطيع الوصول لصفوة النفس فقد تكون هناك غريزة فيها عنصرية شديدة لا تنكسر تقودك إليها وتتحكم بك وتكون عبد طائع لها هنا العنصرية في النفس ..فقد يكون عنصرية بالميل لحب المال او السلطة تعمي البصيرة والخ من الهوى في النفس.. ولكن نريد ندور حول صفوة النفس المطمئنة هنا نريد أن تكون عنصريتنا تقودنا إليها لنكون في محل الطريق الصحيح…إذا وصلنا إلى صفوة النفس.. نستطيع من خلالها معرفة العلوم المكتسبة هل هي نابعة من صفوة النفس ..إذا كان كذالك فأنت سوف تتأقلم مع الطينة والذات التي هي منبعثه من النور والنفس الزكية المطمئنة ..فتكون في مملكة هذه الكوكبة الدرية.. تدور حولها مثل المجرات والكواكب التي تدور حول الشمس ومنها الأرض التي هي اصل ومحور الحياة للإنسانية إذا القلب هي الأرض التي تدور حول النور ..إذا كان قلبك سليم يدور حول النور ..يشرق منه الخير…والفلاح…وبهذا الدوران ينكشف لك الغطاء أنك تدور حول إمامك وقبلتك فقلبك هو إمامك وقبلتك لا يسكن به إلا إمام طاهر معصوم ..شمس تدور حوله الأفلاك نور يسطع في قلبك تدور حول قبلة واحدة وفلك واحد وإمام واحد عنصريتك تجرك إلى الفطرة السليمة جوهر الحقيقة ..وغير هذا الطريق فسوف تنجر إلى مجرات إخرى ليس فيها حياة بل عتمة دائمة فتظل مجهول الهوية لكن إذا سطع القلب بنور شمس الحقيقة وتدور حولها كدوران الأرض حول الشمس فأنت في عنصرية صفوة النفس ..هكذا قلم الصفوة عندما يكتب الصفاء وكذالك قلم الجفاء تعرف الخفاء لإنك تجافي كل شئ لا يكون في عنصرية ذاتك التي تدور حول الصفوة هنا تعرف إن هناك إمام واحد هو قلبك يدور حول شمس الحقيقة جوهر الروح ..الحقيقة الغائبة في ذاتك …
فسلام على صفوة النفس والروح شمس الحقيقة في الذات ..
والحمد لله رب العالمين
Discussion about this post