الطفولة اليمنية بإنتظار فتح مطار صنعاء الدولي
………………………………………
هاشم علوي ٢٠٢٠/١٢/١٩م
………………………………………
كتبنا عدة مرات عن اغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل دول العدوان السعوصهيوامريكي منذ سنوات ونظمت الوقفات الاحتجاجية المنددة بهذا الفعل الاجرامي وتأسست الحملة الدولية للمطالبة بفتح مطار صنعاء الدولي برئاسة المستشارالمجاهد حميد عبدالقادر عنتر ونفذت الكثير من الفعاليات لتعرية دول العدوان واظهار الآثار الكارثية على الشعب اليمني والناتجة عن إغلاق المطار.
مطار صنعاء الدولي المطار المدني الوحيد الصالح لإستقبال وإقلاع الرحلات المدنية والذي ينتظر إعادة تشغيله اكثر من مائة الف طفل يمني للسفر الى خارج اليمن للعلاج في ظل الحصار الجائر.
اليوم يعلن مستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء عن حالة ولادة لتوئمين ملتصقين يرقدان بحالة حرجة في الحضانة الخاصة بحديثي الولادة ويحتاجان الى عملية فصل في احدى المستشفيات المتخصصة خارج اليمن بسبب ضعف التجهيزات الطبية بالمستشفيات اليمنية التي تعاني من نقص بالخبرات والكفائات الطبية المتخصصة الكبيرة ونقص اجهزة الكشف المبكر لمثل هذه الحالات وأجهزة إجراء مثل عمليات فصل التوأم الدقيقة والتي تتطلب توفرها الى جانب فرق طبية بتخصصات مختلفة.
التوئمان الملتصقان ينظمان الى طابور إنتظار فتح مطار صنعاء الدولي للسفر لاجراء هذه العملية في مركز اومستشفى متخصص.
الوضع الصحي باليمن يعاني بسبب منع الدواء والغذاء والتجهيزات من إستيرادها.
إغلاق مطار صنعاء الدولي احد اسباب تدهور الوضع الصحي باليمن الى جانب العدوان السعوصهيوامريكي وإستخدام افتك القنابل والصواريخ المحرمة دوليا والتي تنتج أمراض مستعصية وغريبة منها تشوهات الأجنة والمواليد وحديثي الولادة مما يراكم المعاناة ويزيد اعداد الاطفال المتأثرين بالعدوان والحصار وإغلاق المطار.
تأثير العدوان المباشر على الطفولة اليمنية أوصل عدد الاطفال الشهداء والجرحى الى مايزيد عن سبعة آلالاف طفل وطفلة جراء العدوان بغارات طيران العدوان وهي جريمة مزدوجة تنفذها دول العدوان في القتل والحصار.
ولادة التوأم وإحتياجهما لتدخل جراحي عاجل يدفع الى التفكير بالدفع نحو مزيدا من الضغط الدولي ومزيدا من الفعاليات للجاليات اليمنية واحرار العالم للتنديد بإغلاق مطار صنعاء الدولي والتصعيد للضغط الدولي على مجلس حقوق الانسان لاعادة مملكة بني مردخاي الى القائمة السوداء وقائمة العار لمنتهكي حقوق الاطفال باليمن.
اطفال اليمن محرومون من حقهم في الحياة الطبيعية التي كفلتها المواثيق الدولية كما كفلت تجريم إغلاق المطارات المدنية وتجريم الحصار ومنع الدواء والغذاء كما حرمت إستخدام الاسلحة المحرمة دوليا.
غض الطرف عن جرائم العدوان السعوصهيوامريكي في حق الشعب اليمني لن ينجي المجرمين المنفذين للعدوان والحصار من العقاب سواء بالعقاب المباشر والتصعيد العسكري وإستهداف العدو بالعمق وضرب مناطق حساسة تجبره على إيقاف العدوان والحصار وفتح المطار فالتصعيد الذي طالما اعلنته القيادات الثورية والسياسية والعسكرية مستمر مع إستمرار العدوان والحصار واغلاق المطارات والموانئ فلن تقف القوات المسلحة اليمنية مكتوفة الايدي طالما استمر العدوان والحصار وسيتجدد التصعيد والوجع الكبير حتى ترضخ السعودية وتحالفها العدواني صاغرين أمام الشعب اليمني وإنتزاع حقه بالحياة بعزة وكرامة وسيادة واستقلال وستدفع دول العدوان الثمن غاليا عما أحدثه ومازال يحدثه وكلما تألم طفل او توجعت إمرأة او عانى شيخ مسن.
طابور إنتظار فتح مطار صنعاء الدولي يزداد طولا يوماً بعد يوم ولن يكون إلا وبالا على النظام السعودي برا وبحرا وجوا ولن تستطيع عندها مملكة البعران حماية نفسها مادام أطفال اليمن لايجدون من ينقذهم..
قبل الختام فالمنضماتالدولية مشغولة بالتسول وجمع التبرعات للشعب اليمني الخارج عن أجندتها فتح مطارصنعاءالدولي والخارج عن أنشطتها التوائم المتلاصقة فحبوب منع الحمل والحد من النسل والانجاب أولى من التوأمة.
ولله الامر من قبل ومن بعد…
والعاقبة للمتقين….
Discussion about this post