قفي أيتها الجبال الرواسي
إن مأساتنا بعاشوراء الحسين بكربلاء أم المآسي
✍️محمد النوعة
مازالت شعوب الأمة الاسلامية مُطالبة اليوم وحتى تقوم الساعة بذات الموقف الايماني الصادق وبالجهر بالقول وبالفعل والعمل لنصرة الحق واهل الحق ومواجهة الباطل حزب الشيطان ومنتهجي الكفر والنفاق والرياء قوى الاستكبار والعدوان .
بالوقوف مع الإمام الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه واله من يحملون منهجه ويواصلون مسيرة ثورته و معركته بمواجهة الاستكبار اولياء امريكا واسرائيل جُند الشيطان .
فاي مسلم مؤمن يدعي الحمية والنخوة الاسلامية ولا يثأر لرسول الله واله ولا يتألم ولا يشعر بالأسى والحزن على الإمام الحسين واله وأنصاره وهو ابن رسول الله وحبيبه وقرة عينه وفلذة كبده صلى الله عليه واله القائل بحديث في مامعناه (الحسن والحسين ابناي
من احبهما فقد احبني ومن احبني فقد احببته ومن احببته احبه الله وادخله الجنة ومن بغضهما فقد بغضني ومن بغضني فقد بغضته ومن بغضته بغضه الله وادخله النار ) أو كما قال عليه واله الصلاة والسلام .
فثورة الإمام الحسين سلام الله عليه مازالت في أوجها وما زالت معركة الامام الحسين محتدمة رحاها في كربلاء التي اصبحت في كل دول المنطقة في مواجهة قوى النفاق والكفر والرياء الاستكبارية لم تنطفئ نارها وما زال الإمام الحسين واهله وانصاره بحاجة الى كل مسلم شهد لله بالربوبية والوحدانية ولرسوله بالنبوة وحمل الرسالة وانه خاتم النبين والرسل صلوات الله عليهم اجمعين المستوجب له السمع والطاعة والتسليم وموالاته ومحبته وآله اكثر من محبتهم لأنفسهم و الهم وأبنائهم وعشيرتهم وإن لم تكن محبة المسلمين لرسولهم الصادق الأمين وآله بما استوجب الله ورسوله عليهم محبته واله القائل بحديث الولاية بغدير خم الذي اوضح ماهية المحبة المستوجبة لرسول الله صلى الله عليه واله بقوله (إن الله مولاي ومولى المؤمنين وأنا مولى المؤمنين اولى بهم من انفسهم وازواجهم واولادهم وأموالهم
فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه) او كما قال صلى الله عليه واله
ومن لم تكن محبته لرسول الله واله صلى الله عليه واله كذلك ليس له من الاسلام شيء .
فالمحبة والبغض لرسول الله صلى الله عليه واله لا يجتمعان بقلب المسلم
ومن يعتقد ذلك نقول له
كيف للحق والباطل ان يجتمعا بقلب رجل ويدعي الاسلام والايمان !!
وكيف للمسلم ان يكون مسلما ويوالي الشيطان ويتخذ موقف العداء والبغض والحقد لرسول الله والمنهج القرءاني لآل بيته و واحب البشر الى قلبه الحسن والحسين سبطا رسول الله وقرة عينه !!
وكيف يكون المسلم مسلما وهو يصطف مع اعداء الله ورسوله صلى الله عليه واله ويقاتل جنبا الى جنب مع اليهود والنصارى تحت راية وقيادة قوى الاستكبار
فالصراع بين الحق و الباطل وحزبه وانصاره اولياء الشيطان قائم حتى يرث الله الارض ومن عليها .
فلو سأل كل مسلم نفسه وراجع حساباته وتعمق في مجريات الاحداث التي تقع بكل دولة وبكل منطقة من بلدان دول المنطقة العربية والاسلامية لخلص الى نتيجة واحدة أن كل المناطق وسكانها من يرفعون اسم الإمام الحسين سلام الله عليه واله هي من تتعرض للعدوان من قبل امريكا وإسرائيل وبريطانيا والدول الغربية وتحالفاتها العربية ومرتزقتهم الخونة العملاء وتنظيماتها الارهابية التكفيرية من يمثلون يزيد بن معاوية وينتهجون نهجه ويمارسون تلك الممارسات التي مارسها يزيد وكلابه المسعورة المنافقين المستكبرين .
فما حدث ويحدث بالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن هي تلك الاحداث التي وقعت وحدثت للإمام الحسين واهله وانصاره بعاشوراء بكربلاء. .
وما حدث من خذلان للإمام الحسين سلام الله عليه من المسلمين. هو مايحدث اليوم من خذلان الأمة لقادة وشعوب دول محور المقاومة من يواجهوا قوى الظلم والاستبداد والاستكبار ويرفعوا شعار الامام الحسين (هيهات منا الذلة )ويصطفوا تحت لوائه ورايته .ويثأرواله وأهله وانصاره من سقطوا شهداء بعاشوراء كربلاء. وبمواجهة وهزيمة واجتثاث قوى الاستكبار والعدوان ومرتزقتهم التكفيرين الوهابين اولياء وانصار يزيد بن معاوية لعنهم الله والناس اجمعين يكون الثأر للإمام الحسين واهله وانصاره عليهم السلام وللأمة الاسلامية جمعا .
فواقعنا اليوم يفرض علينا جميعا ان نتخذ موقفا ايمانيا صادقا صارما بالاقرار بمظلومية الإمام الحسين عليه السلام بعاشوراء كربلاء ومناصرته لنحدد هويتنا ونظهر موقفنا سرا و علانية ب
(اللهم إنا نشهدك ونشهد رسولك محمد صلى الله عليه و اله بأن الإمام الحسين وأبنائه واهله وانصاره بموقف الحق ومع الحق وانصار الحق وان مظلومية الحسين مظلومية حق وإنا نبرأ ممن خذلوا الامام الحسين وممن قتلوا الحسين واهله وانصاره بكربلاء ونعادي يزيد ومعاوية ومن ناصروا وقاتلوا ووالوا وبايعوا يزيد بن معاوية اولياء الشيطان وقرنائه وزمرته وممن بغض ويبغض الإمام علي والإمام الحسن والحسين و الهم
اعلام الهدى وانصارهم ومحبيهم ونشهدك يالله ونشهد نبيك صلى الله عليه واله ان نحمل نهج الامام الحسين ونسير على على هداه وتحت لواء من يحمل نهجه ورايته من آله أعلام الهدى عليهم السلام بكل مكان وزمان ومواجهة الباطل قوى الاستكبار والعدوان اولياء الشيطان.
وعظم الله اجوركم ال بيت رسول الله واله واجورنا باستشهاد الإمام الحسين واله وانصاره شهداء عاشوراء بكربلاء وجميع الشهداء العظماء من ساروا على نهج الامام الحسين سيد الشهداء عليهم السلام .
وهيهات منا الذلة.
لبيك يا حسين .
#عاشوراء_ ذكرى لمن اراد العزة والكرامة والإباء لنفسه ودينه وأمته والظفر بالنصر بالدنيا والآخرة لتكون له مأوى. .
Discussion about this post