✍🏻منتصر الجلي. 1 يوليو
منذ أن تأسس هذا الحزب أيام التسعينيات وماقبل ومابعد، وحتى عام 2011 الذي برز على الساحة وبقوة تدجينية وماكينا اعلامية عريضة وواسعة خلال اندلاع ثورة 11من فبراير من العام نفسه، هذه الثورة التي نبتت من خلالها قرنا هذا العجل الناطح،
وما تبع ذلك من أحداث سياسية والمبادرة الخليجية وتكوين بمايسمى آن ذاك حكومة الوفاق الوطني ” التي تقبع اليوم في الرياض كخونة للشعب وأعداء له، بعد أن كشفت مساوئهم ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي أطاحت بتلك الرموز الصنمية…
تلك الثورة التي إجتثت منابع الفساد التي طالما طغت وتنرحت مفاتنها السياسية أمام الشعب زهاء ثلاثة عقود ماضية، وفي ظل ذلك النظام المتهالك نما وشب وشاب ذلك الحزب الداعشي المسمى
( الإصلاح ) متخطيا حدود الدولة السياسية في جميع الجوانب، منها التعليمي والثقافي ليخط خطوطه المنحرفة على بوتقة التدجين، فسمّر المجتمع اليمني بتلك الثقافات والكتيبات المستوردة، مصطنعا الأشباح الوهمية والمشائخ السفيانية التي ” أعلت هبل ” فحاز لها التغلغل في النظام والرأي السياسي وأغلب العام، حتى كاد يصبغ الشعب بصبغته لولا التدارك الإلهي لهذا الشعب المغوب على أمره، فتهاوت كل تلك الأصنام والرؤوس خلال الثورة الطاهرة السبتمبرية،
إستقصاء للواقع والعمالة والأنحراف العدواني في صف العدوان من هذا الحزب المتدعشن ثقافة وفكرا ورموز، ومتغيرات المرحلة خلال ستة أعوام من العدوان، وذهابهم إلى الهزائم المتكررة والعلوجة اليهودية والتطبيع والولاء، وأنيهار ذلك الحزب في أغلب المحافظات نتيجة وعي الشعب وإدراكه جيدا المتلوثون في دمائه، لم يعد أمام هذا الحزب سوى معقل أخير، وهي مأرب التي تتهيب للفتح المبين، مأرب التي كانت ومازالت يمنية حضارية ثقافة ومبدأ، لولا تدنيس الأحتلال لها عبر داعش والقاعدة والمستجلبين من مناطق وشذاذ الأفاق، مأرب التي هي اليوم بؤرة للإصلاح ومرتزقته بعد أن أوصدت أمامهم أبواب الحرية على مستوى بقية المحافظات اليمنية، بعد أن ضاعت وطنيته وصار أجرد أجرب لا أخلاق ولا قيم مسود بأفعاله وجرمه وقبحه السيئ،
وما أسوء ذلك الحزب الغراب والغريب عن هوية وأصالة شعبنا اليمني وهو يستجلب رعاة الأبل والمعز والمطرودون من دورهم وبلدانهم لغزو وأحتلال بلدهم العريق، وهم يضيفون لقائمتهم السوداء جريمة إلى جرائمهم بحق أسرة يمنية أصيلة، أسر آل السبيعيان تلك الاسرة الحرة النقية الصافية الطريقة والسموا،
فليس ببعيد عن حزب تاريخه جرائم أن يختم أيامه الأخيرة بجرائم، وهي الفاصلة والحاسمة التي ستذهب به إلى مكان سحيق، وهي أسباب تهيئ لماهو على مشارف المستقبل والحرية تنادي رجالها ووأد الكرامة سوف يستنقذ بأيدي رجال الرجال. .. والقادم أعظم.
Discussion about this post