هل حان الوقت لتسليم سلاح المقاومة؟!!!
إقتناء المقاومة للسلاح ليس هواية، وليس رفاهية، بل انه مشروع استراتيجي كبير لايجاد توازن الرعب والقوة مع العدو الصهيوني المتربص في الجنوب اللبناني، ومنعه من ممارسة هوايته العدوانية كيفما يشاء، وحين ما يشاء عندما تسنح له الفرصة، وعندما يكون الطرف الاخر ضعيفا وهزيلا، وهذا ما كان يمارسه ضد الجنوب اللبناني بشكل يومي الى حين صعود نجم المقاومة وتأمين كافة وسائل الدفاع والمقاومة حتى دحره والانتصار عليه إنتصارا الهيا تاريخيا عام 2000 وعام 2006 , وما زال هذا العدو الصهيوني الارهابي يمارس ارهابه على الشعب الفلسطيني لابادته وازالته كليا من ارضه، ونشاهد هذه الممارسات يوميا بكل الاساليب الوحشية العسكرية والسياسية.
لقد عملت الادارة الامريكية مع الكيان الصهيوني، ومع الكيانات الخليجية الكرتونية منذ عام 2006 بعد الانتصار الالهي على الكيان الصهيوني على رسم الخطط لانتزاع سلاح المقاومة، فكان الربيع ” الدموي ” احد اهم الخطط الشيطانية التي نفذت على الارض من خلال الحرب الكونية على سوريا آملين بسقوط سوريا ومعها المقاومة في فترة زمنية قصيرة، لكن خاب سعيهم وخرجت سوريا والمقاومة اكثر قوة، واصلب عودا، واكثر جهوزية للتصدي للعدو الحقيقي بعد هزيمة العدو المرتزق.
المواجهة مع الاصيل بعد العميل.
انتقلت المواجهة اليوم بين محور المقاومة وبين العدو الاصيل امريكا واسرائيل وبعض دول الخليج بشكل علني ورسمي بعد فشل العدو العميل من تحقيق اهداف العدو العميل، لذلك نجد السفيرة الامريكية في بيروت ” دوروثي شيا ” هي من تقوم بمهام العدوان على المقاومة وشعب المقاومة من خلال تصريحاتها المنتهكة للسيادة اللبنانية، ومن خلال ممارسة سياسة التجويع بفرض العقوبات الاقتصادية على لبنان و سوريا آملين ان تكون هذه المعركة الاخيرة لفرض تسليم سلاح المقاومة !!!.
اما عملاء الداخل اصبحت تصريحاتهم مجرد صدى لتصريحات سيدتهم الشمطاء العمياء ” دوروثي شيا ” .
الانتقال من المفخخات والانتحاريين الى التجويع.
بعد نفاذ الانتحاريين المرتزقة المتأسلمين الوهابيين من جعبة العدو الامريكي الصهيوني وابادتهم على ايدي مجاهدي المقاومة والجيش العربي السوري لجأ العدو الى سلاح التجويع ومواصلة سياسة الفتن الداخلية في المجتمع اللبناني، نسي هذا العدو ان سيد المقاومة هو حفيد امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام الذي قال يوما ” لو كان الفقر رجلا لقتلته “، والفقر في لبنان بفعل فاعل وليس وليد ظروف طبيعية، والفقر سببه العقوبات الامريكية الصهيونية.
يمكن اليوم حان وقت تسليم المقاومة لسلاحها لكن بشرطها وشروطها، ومن شروطها زوال اسباب وجود هذا السلاح وهو الكيان الصهيوني الغاصب.
ويمكن تسليمه بالطريقة التي اُعدت له، فأذا اراد نتنياهو تسليم السلاح له فعلى المقاومة تنفيذ رغباته بارسال كل صاروخ الى مكانه المحدد، على سبيل المثال، 20 صاروخا على قاعدة ديمونة النووية ، ومثلها على محطات الكهرباء، ومثلها على المطارات العسكرية، ومثلها على القواعد البحرية، وتصل اليه ملتهبة حارة وطازجة، اما الطائرات المسيرة ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل وتجعلهم عصفا مأكولا، وبعد ذلك لا داعي لوجود سلاح استراتيجي عند المقاومة، ولا داعي لقلق عبيد 14 اذار من هذا السلاح، وعند ذلك يرتاح العالم كله من ازالة هذا الورم السرطاني من جسد الامة، واذا كان لهذه الغدة غدد متفرعة في الامة تموت بالعلاج ” الفيزيائي” دون الرجوع للاستأصال.
اما تسليم السلاح بشروط الاعداء فهو ابعد من حلم ابليس بالجنة، فهو شرفنا وعرضنا وعزتنا وكرامتنا وقوتنا، والمقاومة لن تتخلى عنه ابدا ما دام فيها عرق ينبض، ومن اراد انتزاعه تكتم انفاسه ويزول كيانه.
حسين الديراني
Discussion about this post