معركة اليمن الكبرى
محمد صالح حاتم.
بعد العدوان الأمريكي البريطاني الاسرائيلي على اليمن، وانتهاك السيادة اليمنية، فقد اصبحت اليمن تخوض أشرف وأكبر واقدس معركة في تاريخها المعاصر، وضد العدو الحقيقي الذي طالما توارى وتستر خلف الوكلاء..
الضربات الجوية التي قام بها العدو الامريكي، البريطاني، الاسرائيلي، لن تختلف عن تلك التي قام بها العدو السعودي الاماراتي طيلة السنوات الثمان الماضية، لأن العدو هو نفس العدو، والسلاح هو نفس السلاح لا يختلف،والفارق أن امريكا وبريطانيا واسرائيل من يقوم بالعدوان مباشرة، بدلا من الوكلاء السابقين لهما.
امريكا بعدوانها على اليمن تعتقد أنها ستحقق اهدافها التي فشلت في تحقيقة منذ العام 2015م، وأنها ستقضي على البنية التحاية للقوات المسلحة اليمنية، والسلاح الذي تمتلكة، ولكن الفشل هو مصيرها.
فأمريكا بعدوانها على اليمن ستزيد الشعب اليمني ثباتا واصرارا على مواصلة دفاعة ومناصرتة لابناء الشعب الفلسطيني، وتثبت أن الشعب اليمني يسير في الطريق الصح، واتخذ القرار الصائب، بل ويدل دلالة قاطعة مدى تأثير المشاركة اليمنية في معركة طوفان الاقصى، ومدى نجاح قرار منع مرور السفن الاسرائيلية، او المتجة إلى الكيان الصهيوني.
حق الرد قادم، ولن يتأخر كثيرا، وسيكون مؤلما ً، وعلى دول العدوان الأمريكي البريطاني الاسرائيلي أن تتحمل عواقب ونتائج عدوانهم على الشعب اليمني.
وعلى امريكا أن تدرك وتعي أن مصالحها وقواعدها العسكرية في المنطقة اصبحت اهدافا مشروعة للقوات الصاروخية اليمنية، والطيران المسير، وكذلك الدولة العجوز التي شاخت واصبحت لاتقدر عواقب مشاركتها في العدوان على اليمن.
فبعد مرور 100 يوم من معركة طوفان الاقصى،والتي هزمة فيها اسرائيل وفشلت في تحقيق اهداف عدوانها على غزة، بل انكشفت حقيقة الجيش الذي لايهزم، يأتي العدوان على اليمن من قبل امريكا وبريطانيا واسرائيل ليؤكد فشل مشاريعهم، ومخططاتهم، واليكشف مدى الارتباط الوثيق بين اليمن وقضيته فلسطين، وأن امريكا بعدوانها على اليمن تعمل على توسيع نطاق الحرب في المنطقة،واشعال فتيل حرب قد لاتستطيع امريكا اطفاء نارها، وسيكتوي بلهبها الجميع..
Discussion about this post