قانون قيصر.. أغوار خبيثه…ميتٌ قبل الولادة ..- قانونيآ وشرعيآ وإنسانيآ-..
➖➖➖➖➖➖
✍️عبدالرحمن اسماعيل الحوثي
1/7/2020
الجزء الأول….
لنتخيل جميعآ قبح أولئك الذين يصدرون قانونآ خاصآ بهم لا يمت بصلةٍ إلى شرعيةٍ أمميةٍ, ولا يستند إلى صفةٍ تشريعيةٍ ٍقانونيةٍ , ولا يسعى لإثبات حقوقٍ إنسانيةٍ.
وبأسلوب ممنهج لنتعمق في أغوار ما يسمى قانون قيصر الذي يبيح لدولة بمفردها تقرير مصير شعبٍ عريق بعراقة الشعب السوري وقيادته المقاومة..
أولآ : عندما يستند القانون على أساس حماية حقوق المواطن السوري وسلامته – بحسب إدعائهم- المبني على فلم وثائقي من هنا أو هناك يثبت ممارسات لاإنسانية- كما يقولون- ضد مواطنين سوريين, فهل من سرب مثل هذه الافلام هدفه إنساني حقيقي يمنحه والشجاعة لإعلان شخصيته حتى نعتبره جميعآ رمزآ للإنسانية أو إعلان الجهة إن كانت ليست شخصية بمفردها لتحظى الشعوب بحق تقييم مثل هذه المسربات وإثبات مصداقيتها, فهل يمكن لأي عاقل أن يصدق الأمريكيين الذين ملأت أفلام تعذيبهم وأمتهانهم للشعب العراقي كل مواقع العالم!!! وهل يمكن أن نصدق أولئك الذين ذبحوا وسحلوا الشعب السوري وأغتصبوا النساء , ولن نتحدث عن عدوانهم على الشعب اليمني الذي قد وصل إلى وعيٍ كامل سيتيح له مواجهة مثل هؤلاء شذاذ الآفاق, ودحر مشاريعهم الخبيثة, وهل يمكن ان نصدق من بصماتهم التدميرية مطبوعةٌ على ظهور معظم شعوب الأرض من الهنود الحمر إلى فييتنام إلى أفغانستان, وكوبا, وفانزويلا, والبوسنة, وووو… إلخ!!! وحتى شعبهم نفسه قد إكتوى ولا يزال يكتوي بنيران العنصرية واللاإنسانية المعروفة عن ذلك اللوبي الأمريكي الذي يشرعن ويصدر قوانين إنسانية وهو لا يتمتع بالإنسانية فكيف لفاقد الشيئ أن يعطيه؟؟!!
ثانيآ: عندما تأتي دولة من أقصى الأرض هي أصلآ طرفٌ رئيسي في عدوان دام لأكثر من ثمان سنوات ضد الشعب السوري بحجة إزاحة السلطة الحاكمة التي لم ترضى بالذل والرضوخ لهذا اللوبي , تأتي لتتحدث عن حقوق الإنسان السوري الذي قتلته بيدها, لتشرعن لنفسها الحق في تنصيب نفسها القاضي والجلاد بعيدآ عن المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته التي هي أيضآ لافائدة منها, إلا أن هذا القرار الأحادي يزيد طينة الأمم المتحدة بلًة, فهذا القرار الأحادي هو قرار يخص أمريكا لوحدها ولا يمتلك الصفة القانونية الملزِمة لدول العالم أو للحكومة السورية نفسها والشعب السوري بتنفيذه أو حتى الإلتفات إليه أصلآ, فهو شأن أمريكي داخلي لا يمتلك حق إنعكاسه خارج نطاق حدودها.. والأمريكيون يعلمون ذلك وسنشرح أبعادهم واهدافهم الأخرى التي جعلتهم يسيرون في هذا الإتجاه في الجزء الثاني.
ثالثآ: أنًا يكون لمدافعٍ عن حقوق الإنسان السوري أن يُخفي دفاعه هذا طيلة السنوات الماضية ليؤجله إلى هذه المرحلة التي إنتصر فيها الشعب السوري, وبدأ المخطط الأمريكي بالإنهيار, فيا لهذه المشاعر الإنسانية المرتبطة بالأهداف السياسية وبالمخطط اليهودي الأمريكي في المنطقة!!
لهذا القانون أهدافه السياسية البحته على ما يروجون له, هذه الأهداف متصلة بالوضع في العراق ولبنان وإيران واليمن وكل المنطقة.
ولهذا القانون مغازٍ تتصل بالعمق التاريخي للصراع اليهودي من جهة والعربي والإسلامي من جهة أخرى..
تسمية القانون,, وزمن تعميده, ومغزاه, وكيفية مواجهته سنتطرق إليه في الجزء القادم تجنبآ للإطالة.
👈 يتبع في الجزء الثاني…
✍️ عبدالرحمن اسماعيل الحوثي
1/7/2020
Discussion about this post