*بقلم /عفاف محمد*
تتجلى الحقائق يوما بعد يوم ويبان الوجه القبيح والمشوّه للسعودية والإمارات. فقد ولى زمن الخداع والشعارات البراقة، وزمن الخطابات المتلفزة التي يسرف بها أصحاب العقالات من أدمغتهم الفارغة المحتوى وفكرهم المسلوب الإرادة منصاعين إنصياعاً عجيباً للغرب والصهاينة ..
ففي عدن وصل بهم الحال لأسوء ما يكون ومروا بمراحل منها:
1_الإنجرار لوعود كذابة من أمراء السوء وزعمهم ان وجودهم في اليمن الجنوبي من أجل حمايته.
2_ صفعات متوالية وحماقات ارتكبها المحتل الإمارتي صدمت أبناء الجنوب وخلق فئات متنازعة الدم الجنوبي المسفوك فيها .
3_ تأجج ثوري ورفض للمحتل وقمع شديد.
4_تعمد المحتل التضييق على المواطن الجنوبي والتخلي عن مطلب الحرية من المحتل والإلتفات للبحث عن سبل العيش الكريم في ظل تدني مستوى الخدمات مما أرهق كاهل المواطن وأضعف مقاومته .
وبالتالي حدث في سقطرى نفس الشيء دون الأتعاظ مما جرى في عدن.
اليوم الانتقالي كما يزعم حرر جزيرة سقطرى !
واصبحت تحت سيطرته..
و مع ذلك ممنوع عليه من الدخول الى سقطرى
وممنوع على قياداته حتى من الدخول الى عدن التي يسيطر عليها ايضاً.. !!
ونفترض أيضاً أن أٱبين وشبوه وحضرموت والمهره ومارب، تحت سيطرة “الشرعية”
ولكنها ممنوع من دخولها !
ويقوم الطرفان “الإنتقالي” “والشرعية” بتقمص هذه
الأدوار مقابل
مال زهيد مدنس.
وسبق وأن أكد محافظ سقطرى هاشم سعد السقطري أن ما يجري في أرخبيل سقطرى ليس وليد اللحظة بل هو مخطط له ويجري في إطار تبادل الأدوار بين السعودية والإمارات.
وأوضح في تصريح لقناة المسيرة إن من ارتهنوا من أبناء سقطرى لقوى الإحتلال عليهم أن يعتبروا بما يجري في المحافظات الجنوبية.
بعد “سقطرى”.. زعامات قبلية بالمهرة وسقطرى تطالب بالتحالف مع من اسموهم ب “الحوثيين” لطرد “الاحتلال”
والجدير بذكره انه و
بعد الأحداث التي شهدتها محافظة أرخبيل سقطرى بتسليمها بما يسمى “بقوات المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات بناءً على اتفاق سعودي إماراتي. وصعّدت زعامات قبلية في المهرة وسقطرى من مواقفها تجاه ما يحدث جنوب اليمن وكيفية المواجهة.
ففي المهرة دعا نائب رئيس لجنة الإعتصام السلمي لأبناء المهرة بخروج القوات السعودية من المحافظة، ودعا بشكل صريح وعلني إلى التحالف مع أنصار الله لمواجهة ما وصفه بالعدو الإماراتي والسعودي.
وأكد في نفس السياق بأن الحوثيين يظلون في نهاية المطاف يمنيين.
وقال بن قمصيت أثناء تعليقه على ما حدث في سقطرى “ما دام شعار الإخوة أنصار الله هو الدفاع عن الوطن فإنه ينبغي علينا جميعاً أن نلتف حولهم ونصطف إلى جانبهم لمواجهة العدو الحقيقي المتمثل بالاحتلال السعودي والإماراتي.
ويتضج جلياً ان ما حدث مؤخراً في سقطرى وما حدث قبل ذلك في المهرة من سيطرة عسكرية سعودية بدون أي مبرر يؤكد ويكشف من هو العدو الحقيقي لليمن .
وكان نائب وزير الخارجية حسين العزي قد بادر برد سريع لدعوات القيادات القبلية في المهرة وسقطرى معلناً موقف صنعاء المرحب بدعوة التحالف مع أنصار الله لمواجهة التحالف السعودي الإماراتي وإنهاء سيطرته على اليمن.
وأخيراً يعول على وعي أبناء الجزيرة في مقاومة الإحتلال وإدراك أن ما تتعرض له الجزيرة والبلد هو استهداف دولي وعلى المهريين ان يدركوا كل ذلك قبل ان يقع الفأس في الرأس .
Discussion about this post