بنت الحسن
إلى نسمة المختنقين ،وبلسم المجروحين ومر الموجوعين، وابتسامة المكتئبين.
إلى موطن اللاجئين، وأمل اليائسين، وشعاع المظلومين بعد الله تعالى.
الى المستنفرين في ميادين المواجهة، الثابتين في معركة الصحه، المقاومين للعدو الخطير المسمى كورونا.
الى من باعوا من الله، وارخصوا ارواحهم في سبيل طاعته، واخلصوا في أداء واجباتهم امامه، وأوفوا بعهودهم والتزاماتهم.
الى من بنوا جسور الأهداف والآمال المهترئه، واناروا بالثقة بالله حنايا الاجساد الموحشة.
الى من مشوا على شاطئ التفاني بخطٍ وثقة بالله؛ ليؤدوا واجبهم الديني والجهادي امام الله بصبر ٍوثبات.
إلى من بذلوا كل طاقاتهم وجهودهم؛ لبناء الأرواح المنهارة ، وللملمة الأحلام المتناثرة، ورفع مستوى الصمود النفسي المعنوي والصحي؛ ليبنوا بأشرعة العناء والتعب والجهد المتواصل ، سفن الطمأنينة القادرة على خوض بحار الخوف والرعب والاوجاع والأنين، بعزيمة واقتدار.
إليكم انتم ايها الجيش الابيض.
يافرسان التحدي وصمود، وملائكة الرحمه على هذه الارض.
ياأبطال المواجهة، وقادات النصح والمشورة .
تحية شكر وعرفان وامتنان .
لقد تربعتم عروش الوفاء، وتقلدتم اوسمة الفداء، ولبستم تيجان الكرامة والإباء، واعتليتم هامة الشهامة والقيم.
حيث وقد جعلتم من الاجساد المتعبه والأرواح المنهكه اماني تجمع اجزائها المبعثرة وتقف في دروب المخاوف قويةً صامدة تواجه العواصف والمخاطر بمعنوياتٍ مرتفعة وافئدةٍ واثقة بألطاف الله تعالى تشق الامواج الهائجة؛ لتصل الى مرفئ الأمان بسلام.
وانتم من تذوقتم المعاناة، والتعب، والسهر بأنفسٍ راضيه وضمائر مرتاحه؛ لكي يرتاح المرضى وتهدأ نفوسهم وتستقر حالتهم.
انتم، من تنكرتم لأنفسكم، وعرضتم ارواحكم، وارواح اهلكم واسركم لكل اؤلئك المخاطر، وعملتم في سبيل الله؛ لأداء رسالتكم في هذه الحياة، بكل جدٍ واجتهاد؛ للتخفيف من معاناة شعبكم ووطنكم .
حقا ايها العضماء المجاهدون لقد اغتسلت ارواحكم بكوثر الإخلاص، وارتوت افئدتكم بسلسبيل الهداية، وسعت جوارحكم الى اوطان التضحية والفداء، وخشعت جوانحكم في مضمار التفاني، وسجدت ضمائركم على بساط الإيمان بالله وقدرته.
انتم ايها الأفذاذ المتسلحون بالعلم والمعرفة والحكمة والإيمان.
لم تتخاذلوا امثال اؤلئك المنهزمين الذين خانوا عهودهم وتنكروا لشعبهم ووطنهم وضلوا سجناء ديارهم خوفا وجبنا من ذلك المخلوق الضعيف مخالفين بذلك توجيهات خالق كل شيء، متنصلين عن اداء واجبهم امام الله والناس، متواطئين عن تخفيف الوجع الذي يعاني منه شعبهم والنزيف الذي انهك وطنهم.
لن تتوانوا في تقديم كل ماتقدروا على تقديمه رغم العوائق التي تواجهكم ، والطعنات التي تلحق بكم من وراء ظهوركم، ورغم ابواق الدجل والتضليل التي تنفث بكذبها وزيفها لمحاربتكم وثنيكم عن درب الجهاد والاستبسال.
لكنكم كنتم عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقكم.
فجسدتم إنسانية الإنسان الصادق المؤمن المخلص .
مقتحمين حواجز الخوف، واسوار الرعب، وعوائق الزيف والكذب بأقدام البطوله والثبات.
نازحين من منازلكم التي تتوفر فيها كل سبل الحماية والأمان لارواحكم واسركم في الدنيا.
الى الساحات التي تخلصكم من كل مايعرضكم للخوف والمسأله والعذاب في الأخرة.
حاملين منهجية القرآن الكريم متمسكين بتوجيهات القيادة القرآنية ماضين وفق رؤى واضحة لخدمة الوطن والإنسان.
فسلاما على ثباتكم
وسلاما على صبركم
وسلاما على صمودكم ووعيكم
وسلاما على جهادكم وجهودكم.
#اتحاد_كاتبات_اليمن
Discussion about this post