مأرب بوابة . . النصر وصانعه السلام في اليمن.
بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
باتت مأرب اليوم قاب قوسين أو ادنى من معانقة صنعاء و عودتها إلى وضعها الحقيقي ومكانها الصحيح تحت أدارة المجلس السياسي الأعلى في صنعاء.
فمحافظة مأرب تكتسب اهمية استراتيجية عسكريا واقتصاديا وتاريخيا ً، نظرا ً لموقعها الذي يتوسط عدة محافظات صنعاء والجوف والبيضاء وشبوة وحضرموت، وكذا ماتختزنه في باطنها من ثروات نفطية وغازية، وهو ماجعل تحالف العدوان يتخذ منها قاعدة عسكرية ومقر لقيادة قواته وكذا اتختذتها حكومة هادي مقر لمايسمى وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان التابعه لها.
ولكن في الفترة الاخيرة فقد اتخذت قيادة الجيش اليمني ولجانة الشعبية قرارا ً بضرورة تحريرها وعودتها ألى حضن الوطن، خاصةً بعد تمادي قوات هادي في ارتكاب عدة جرائم ضد النساء والتي كان آخرها اختطاف نسوه واقتيادهن إلى جهات مجهولة، إلى جانب تشديد الحصار من قبل قوات التحالف السعودي الاماراتي ومنع دخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وهو مايهدد بتوقف الحياة و منها المستشفايات والمياة والصرف الصحي وانهيار القطاع الزراعي، والذي يهدد بحدوث كارثة انسانية مضاعف لما يحدث منذ بداية العدوان،وهو ما تعتبره حكومة الانقاذ ضرورة تحرير مأرب لتخفيف معاناة المواطنين والاستفادة من ثروات مأرب والتي هي ملك للشعب وليست حكرا ً لجماعة الأخوان، ولذلك فقد اتخذت قيادة الجيش اليمني ولجانة الشعبية قرارا بضرورة تحرير مأرب والذي باتت قوات الجيش اليمني على مشارفها، واصبحت صواريخها وطيرانها المسير يستهدف كل مواقع ومعسكرات ومقرات قوات تحالف العدوان وقوات هادي والتي استهدفتها بعشرات الضربات.
وامام التقدم لقوات صنعاء والذي اصبح سقوط مأرب وشيكا ً تعالت الاصوات الدولية المنادية بوقف تقدم قوات الجيش اليمني ولجانة الشعبية،فما سمعناه من السفير البريطاني والخارجية الامريكية والقلق لدى غريفيث كل هذا القلق ليس السبب كما يدعون حدوث كارثة انسانية كبيرة، ولكن لان مأرب تعتبر آخر معقل للاخوان المسلمين (حزب الاصلاح)وتعتبر كذلك مصدر ثروة لجماعة الأخوان،وسقوط مأرب معناها التقدم نحو شبوة وحضرموت وابين وتحرير بقية المحافظات اليمنية،وخروج مأرب من تحت سيطرة قوات هادي يعني سقوط مشروع الاقاليم ونهاية لمخطط تقسيم اليمن.
فمعركة تحرير مأرب هي المعركة الحقيقية التي سترسم ملامح المرحلة القادمة وستصنع النصر الحقيقي وهي من ستعلن فشل تحالف العدوان في حربة وعدوانه على اليمن،وهي من ستعجل في انهاء الحرب ورفع الحصار على اليمن.
فكما كانت مأرب بوابة لدخول اليمنيين في الأسلام ووصلت جيوشهم إلى فلسطين بقيادة الملكة بلقيس ستكون اليوم بوابة للنصر وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن ونهاية لمخطط تقسيم اليمن.
Discussion about this post