أبو جعفر الدراجي /
مدير مركز الشهيد أبو مهدي المهندس الثقافي
يُعتبر الرئيس الشهيد الصماد من رجال المقاومة الإسلامية، وقد دخل من أوسع أبوابها، لأنه مثّل الحركة الإسلامية في جهاده، ووقوفه الصلب بإتجاه العدوان للتحالف المشؤوم، وبذلك فقد أسس لمرحلة لم تُعرف من قبل لشعوبنا العربية من حيث التواصل مع الشعب بمختلف مسمياته وأثنياته. وكان رجلاً عقائدياً ثابتاً لا يهمه أن يذهب الى أقصر نقطة ليطلع على مجريات الأمور واتخاذ القرار المناسب اتجاه المعركة المصيرية التي يخوضها الجيش واللجان الشعبية بتصديهم المستميت في سبيل دحر العدوان على اليمن العزيز .
إننا نعتقد أن اليمن اليوم يمثل برجاله ونسائه وكهوله وشبابه، ركناً أساسياً في المحور المقاوم للحركة الإستكبارية والصهيونية. وكان الشهيد في حينها يمثل صفحة مشرقة في تاريخ اليمن وأستطاع أن يضع أسس مقاومة عزيزة وواسعة وديناميكية لا تعرف السكون والهدوء.
لذا رأى أصحاب المشروع الصهيوني أن يضعوا حداً لهذا الرجل الذي يمثل حركة الرئيس الطموح في بلوغ أهداف حركته .
والجميع يعلم أن الرئيس الصماد رضوان الله عليه، لو لم يذهب برجله الى جبهات القتال وكان جليس قصر الحكم والسيادة لما جعل العدوان يقدم على فعلته الشنيعة بإغتياله وتقطيع جسده الشريف هو ومجموعة من رفاقه رضوان الله عليهم جميعاً .
أن العدوان الذي تقوده مملكة بني سعود الذي فشل في إركاع الشعب اليمني اعتبر أن قتل الشهيد قد يؤدي الى انهيار المعنويات وقتل روح المقاومة، متناسياً أن دماء الشهداء سوف تكون حافزاً لإندفاع الشباب اليمني الى جبهات القتال أسوة بقادته الشهداء .
إن قوى العدوان بإعتقادي قد فشلت في أعمالها الإجرامية، ولم تقدّر ردود الفعل وها هي اليوم تراقب بأم عينيها رجال اليمن المجاهدين وهم يسقطون أهداف العدو هدفاً تلو الآخر إيماناً منهم اولاً: بتطهير أرضهم من الرجس، وثانياً وفاءاً لدماء الشهداء.
٢٠٢٠/٤/١٥م
Discussion about this post